صحيفة المرصد: كشف مصدر أمني عراقي، السبت، عن تحويل بلدة النخيب المحاذية للأراضي السعودية إلى قاعدة لقوات الحرس الثوري الإيراني، حيث إن هناك وجودا غير طبيعي لهم ومخازن أسلحة إيرانية في هذه البلدة النائية.ووفقا لصحيفة الشرق الأوسطقال المصدر :إن هناك تدريبات يجريها ضباط الحرس الثوري الإيراني لكتائب حزب الله العراقي، لافتا إلى أن قضاء النخيب التابع لمحافظة الأنبار تم احتلاله من قبل لواء العباس وضمه لمحافظة كربلاء قسرا كونه يقع على الحدود السعودية، إضافة إلى كونه الطريق البري إلى سوريا عبر الصحراء.ولفت إلى أن إيران دفعت بتشكيلات الحشد الشعبي الموالية لها للمشاركة في عمليات تحرير الرمادي ليكون لها موطئ قدم هناك، ومن ثم تسيطر على منفذ بري آمن إلى سوريا. لكن شيوخ عشائر الأنبار والقوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد قرب الحبانية في الأنبار، رفضت مشاركة الحشد بقوة.وكان تقرير لمعهد واشنطن للدراسات، أكد أن طهران قامت بإرسال عبوات ناسفة خارقة للدروع ومتطورة إلى المجموعات الشيعية المعارضة في السعودية العام الماضي.وأضاف المصدر الأمني العراقي، وهو ضابط في الجيش برتبة عقيد، كان يخدم في النخيب قبل أن يتم نقله إلى الأنبار لإبعاده عن المنطقة، أن أهم أسباب سيطرة لواء العباس أحد تشكيلات حزب الله العراقي التابع تماما لإيران، هو إيجاد موطئ قدم لقوات فيلق القدس الإيراني بقيادة قاسم سليماني، قرب حدود السعودية من جهة، وتأمين طريق بري آمن لنقل مقاتلي الحرس الثوري والأسلحة إلى سوريا وحزب الله اللبناني.وأكد المصدر أن النخيب أصبحت خالية إلا من الأسلحة والمعدات الإيرانية، وقال إن قضاء النخيب اليوم خال تماما من أي وجود للقوات العراقية الحكومية، سواء من الجيش أم الشرطة الاتحادية، بل إن لواء العباس كان قد أخلى البلدة من سكانها الذين ينحدرون من محافظة الأنبار، العرب السنة، وأبعد سكانها الشيعة باتجاه مناطق قريبة من محافظة كربلاء لأسباب أمنية، كما صرح عناصر لواء العباس للأهالي بحجة أنهم يحمون البلدة وكربلاء من مقاتلي تنظيم الدولة البعيدين عن النخيب أصلا.وأشارت الصحيفة نقلا عن المصدر، إلى أن لواء العباس مجهز بآليات عسكرية مدرعة متطورة وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وكلها إيرانية، وقال: نحن نرصد وصول مجاميع غريبة من المقاتلين إلى النخيب يضعون شارة الحشد الشعبي (لواء العباس)، ونحن على يقين بأن هؤلاء هم من مقاتلي فيلق القدس الإيراني، بحسب تأكيدات الأهالي في النخيب، مشيرا إلى أن شاحنات كبيرة نقلت أسلحة وذخائر إلى مخازن في بلدة النخيب وهي جاهزة لنقلها إلى سوريا.
مشاركة :