في تصعيد غير مسبوق، هدد الجيش التايواني بمهاجمة السفن والطائرات الحربية الصينية، إذا تم رصدها داخل المياه الإقليمية للجزيرة. وشدد نائب رئيس الأركان الجنرال لين وينهوانغ، وفق موقع «فوكس تايوان»، على أن هذه المنطقة البالغة 12 ميلاً بحرياً تعتبرها تايبيه مياهها الإقليمية ومجالها الجوي ولا يمكن القبول بانتهاكها. وجاء التهديد النادر بعد تحليق عشرات المقاتلات الصينية بالقرب من مجال تايبيه الجوي السبت الماضي للمرة الأولى منذ ستة أشهر. وأفادت وزارة الدفاع بأنها رصدت 19 مقاتلة في هذا اليوم وعددا غير محدد من الطائرات المقاتلة J-10 وJ-16، موضحة أن 8 منها اخترقت خط الوسط لمضيق الجزيرة واقتربت من الحدود الخارجية للمنطقة المتاخمة، والتي تبعد 24 ميلاً بحرياً من شاطئ تايوان. ورغم إرسال الجيش الصيني المتكرر لطائرات وسفن بالقرب من تايوان واختراق خط الوسط، فإنه نادراً ما يرسلها بالقرب من منطقة تايبيه المجاورة، والتي تبعد حوالي 44 ميلاً بحرياً عن خط الوسط. اوآخر مرة حدث فيها ذلك عندما تم رصد ثماني طائرات حربية للجيش الصيني تقترب من المنطقة المتاخمة على بعد 24 ميلاً بحرياً من الساحل التايواني في ديسمبر 2022 ويناير 2023. وعادة ما تكون عمليات عبور الخط الأوسط أقل تكراراً من عمليات التوغل في منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوية، المنطقة الواسعة والمطلوب من كل طائرة أجنبية تحلق في داخلها التعريف عن نفسها للسلطات الجوية المحلية لأسباب تتعلق بالأمن القومي تحت طائلة اعتبارها استفزازية. من جهة أخرى، رفض رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، النقاش الدائر بشأن الحد من الاعتماد الاقتصادي على الصين، ودعا بدلا من ذلك إلى زيادة التعاون والحفاظ على الاستقرار الصناعي وسلاسل التوريد العالمية. وحذر تشيانغ، في افتتاح منتدى دافوس الصيفي في تيانغين، من تسييس العلاقات الاقتصادية في العالم، مشيراً إلى أن «البعض في الغرب يدعم بشدة ما يطلق عليه أسلوب الحد من الاعتمادية وتقليل المخاطر».