أظهر استطلاع أجراه معهد إيفو الألماني، أمس، أن معنويات صناعة الصادرات الألمانية تدهورت بشكل ملحوظ في حزيران (يونيو). وتراجع مؤشر إيفو الألماني لتوقعات الصادرات إلى سالب 5.6 نقطة في يونيو نزولا من مستوى نقطة واحدة بالإيجاب في أيار (مايو)، ويعد هذا أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2022. وبحسب "رويترز"، قال كلاوس فولرابي رئيس قسم الاستطلاعات في المعهد "إضافة إلى ضعف الطلب في السوق المحلية فإننا في الوقت الراهن نلحظ عددا أقل في الطلبات من الخارج.. هذه أنباء سيئة لاقتصاد صادرات ألمانيا". وجاء في تقرير صادر عن المعهد أن أغلبية القطاعات تتوقع تراجع الصادرات خلال الشهور الثلاثة المقبلة، باستثناء قطاعي الملابس وصناعة المشروبات اللذين يتوقعان نموا كبيرا. ولم تتراجع فحسب توقعات الصادرات في يونيو، إذ إن مؤشر إيفو لمناخ الأعمال أظهر الإثنين أن معنويات قطاع الأعمال الألماني تراجعت للشهر الثاني على التوالي، مما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه معركة شاقة للتخلص من الركود. إلى ذلك، أعربت ألمانيا وجنوب إفريقيا عن رغبتهما في توسيع التعاون الثنائي بينهما، على سبيل المثال في مجال مكافحة التغير المناخي، وذلك على الرغم من اختلاف الآراء بشأن كيفية التعامل مع روسيا. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرتها الجنوب إفريقية ناليدي باندور، أمس، في العاصمة الإدارية بريتوريا أهمية العلاقات بين الدولتين ورحبت باندور ببيربوك بابتسامة وقبلات على الخدين، وقالت إن علاقة دولتها بألمانيا تمثل "شراكة استراتيجية مهمة للغاية". وأشارت للتعاون على المستوى الاقتصادي في قطاعي السياحة ومكافحة التغير المناخي وجائحة كورونا، إضافة إلى أمور أخرى. وقالت "نواجه تحديات عالمية مختلفة وخطيرة في إفريقيا وأماكن أخرى في العالم"، مضيفة "ويشمل ذلك تحديات في أوروبا، حيث تترك الحرب في أوكرانيا تداعيات على مستوى العالم". وتوجه سيريل رامافوسا، رئيس جنوب إفريقيا، أخيرا برفقة وفد إفريقي إلى روسيا وأوكرانيا للتوسط، لكن دون إحراز نجاح ملحوظ وقدمت بيربوك الشكر لرامافوسا لدعمه لميثاق الأمم المتحدة في جهوده لإحلال السلام في أوكرانيا. وهناك ترقب لاجتماع دول بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا) خلال الفترة من 22 إلى 24 آب (أغسطس) في جنوب إفريقيا، الذي تمت دعوة بوتين إليه أيضا، وذلك في ضوء طلبه للعدالة بموجب مذكرة توقيف دولية بسبب حربه ضد روسيا. وحتى الآن لم تصدر جنوب إفريقيا بيانا واضحا بشأن الإجراء الذي ستتخذه في حال وصول بوتين إليها. وتراجعت جنوب إفريقيا عن قرار انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية. وتعتزم بيربوك المشاركة مع نظيرتها باندور في اجتماع للجنة ثنائية بين ألمانيا وجنوب إفريقيا تم تشكيلها عام 1996 وتنعقد كل عامين، التي ستدور المحادثات خلالها حول التعاون في موضوعات الهيدروجين الأخضر والتدريب المزدوج للعمالة الماهرة.
مشاركة :