كونا -- دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اليوم السبت إلى وضع "خارطة طريق للمصالحة المجتمعية" وجعل 2016 "عاما للتعايش السلمي" في العراق. جاء ذلك في كلمة ألقاها الجبوري في مؤتمر (المصالحة المجتمعية والتماسك الاجتماعي) بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وعدد من كبار المسؤولين والنواب العراقيين. وأكد الجبوري ضرورة تسخير جميع الامكانيات لإنجاح التعايش السلمي في العراق قبل نهاية العام الجاري بمساعدة الامم المتحدة والمجتمع الدولي. كما طالب بحصر السلاح بيد الدولة وانهاء جميع المظاهر المسلحة في البلاد ومنع أي مظاهر لعسكرة المجتمع وايجاد حلول واقعية وعملية للمقاتلين الذين شاركوا في عمليات التحرير من المتطوعين أو دمج من يرغب منهم بالقوات المسلحة العراقية. وحث الجبوري مجلس النواب العراقي على اقرار تشريع خاص بالمصالحة المجتمعية "ينظم الجهد الوطني ويدعمه ويمنحه الغطاء القانوني الكامل ويتضمن صلاحيات واسعة للجنة المصالحة الوطنية". كما دعا إلى "تضييق الاستثناءات" فيمن يشملهم الحوار الوطني "لمحاصرة" ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وإتاحة المصالحة لتشمل جميع العراقيين داخل العملية السياسية وخارجها شرط الايمان بالعمل السياسي ووحدة العراق. واشار في الوقت ذاته الى ضرورة الاسراع في إجراء التعديلات الوزارية المرتقبة كونها "مطلبا شعبيا جماهيريا" لاسيما بعد المظاهرات الداعمة للاصلاح.