ارتفعت الأسهم الأميركية في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت أمس بدعم من بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأميركي سجل نمواً بلغ 1 % في الربع الرابع من العام الماضي، وهو أعلى من المعدل الذي ورد في التقديرات الأولية الشهر الماضي والبالغ 0.7 %. كما ارتفعت الأسهم الأوروبية والآسيوية وارتفع مؤشر نيكاي الياباني لأعلى إغلاق في نحو 3 أسابيع. وكان خبراء اقتصاديون شملهم استطلاع لرويترز قد توقعوا نموا للاقتصاد الأميركي قدره 0.4 %. وبدأ مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 0.26 % إلى 16740.37 نقطة في حين صعد مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 0.32 % إلى 1957.99 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 0.71 % إلى 4614.69 نقطة. وقفزت الأسهم الأميركية في الجلسة السابقة مدعومة بمكاسب لأسهم البنوك مع صعود أسعار النفط في حين رأى المستثمرون فرصا للشراء بعد أسابيع من التقلبات في السوق. حيث أنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول ببورصة وول ستريت مرتفعا 212.30 نقطة أو ما يعادل 1.29 % إلى 16697.29 نقطة. بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 21.90 نقطة أو 1.13 % ليغلق عند 1951.70 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا مرتفعا 39.60 نقطة أو 0.87 % إلى 4582.21 نقطة. أسهم أوروبا وواصلت الأسهم الأوروبية الصعود القوي الذي بدأته الجلسة السابقة مقتدية بمكاسب الأسواق الأميركية والآسيوية في حين تدعمت السوق بارتفاع أسعار المعادن وبأخبار مشجعة عن الشركات. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 1.3 % في المعاملات المبكرة بعد أن أغلق على صعود 2 % في الجلسة السابقة. واتجه المؤشر للارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي. وتصدرت شركات التعدين المكاسب حيث ارتفع مؤشر القطاع 2.4 % إثر زيادات قوية في أسعار معادن الصناعية الرئيسية مثل النحاس والألومنيوم. واستفادت السوق أيضا بأخبار الشركات حيث ارتفع سهم أماديوس الاسبانية 6.3 % متصدرا المكاسب على يوروفرست 300 بعد أن قالت الشركة إنها تستهدف صرف توزيعات أرباح نقدية بنسبة 50 % من الأرباح المعلنة لعام 2016. لكنهم سهم رويال بنك أوف سكوتلند المدعوم من الدولة هوى 7.8 % بعد أن أعلن عن خسارته السنوية الثامنة على التوالي وبلغت 1.97 مليار جنيه استرليني (2.75 مليار دولار) مع استمرار تأثره بتكاليف إعادة الهيكلة والتقاضي. مؤشر نيكاي وارتفع مؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى إغلاق له في نحو ثلاثة أسابيع مع تعافي الشهية للمخاطرة بفعل التراجع المطرد للين ومكاسب الأسهم الأميركية ليل أول من أمس. وزاد نيكاي 0.30 % إلى 16188.41 نقطة مسجلا أعلى إقفال له منذ الثامن من فبراير. وارتفع المؤشر القياسي نحو 1.4 % على مدار الأسبوع. وركز المستثمرون على اجتماع مجموعة العشرين الذي يستمر يومين وبدأ في شنغهاي صباح أمس. وقال المتعاملون إنهم يتطلعون إلى سياسة منسقة لمواجهة الاضطرابات الأخيرة الناجمة عن نوبات التذبذب في أسعار النفط وتقلبات أسواق الصرف والمخاوف من تباطؤ عالمي. وهوى سهم شارب 11.4 % بعد أن علقت فوكسكون عرضها البالغة قيمته 5.8 مليارات دولار لشراء شركة الإلكترونيات التي تتكبد خسائر. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3 % ليغلق عند 1311.27 نقطة. وختم المؤشر معاملات الأسبوع على ارتفاع 1.5 %. وزاد المؤشر جيه.بي.اكس-نيكاي 400 بنسبة 0.4 % إلى 11883.82 نقطة. ارتفاع النفط ارتفعت أسعار النفط الخام أمس مع قيام المتعاملين بغلق المراكز المدينة وتدعم السوق بطلب أميركي قوي على البنزين. وصعدت العقود الآجلة لبرنت 15 سنتاً إلى 35.44 دولاراً للبرميل بعد أن هبطت في وقت سابق من الجلسة إلى 34.73 دولاراً. وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 26 سنتاً إلى 33.33 دولاراً للبرميل بعد أن نزلت إلى 32.76 دولاراً. وعزا المتعاملون الصعود إلى تغطية المراكز المدينة قبل حلول أجل عقد برنت الأسبوع القادم وإلى الطلب القوي على البنزين في الولايات المتحدة. وثمة توقعات بزيادة الطلب على وقود الطائرات في آسيا.