ياسر رشاد - القاهرة - تُخطط الدول الأوروبية لتجميد النزاع وبدء مُفاوضات مع روسيا إذا لم تُظهر أوكرانيا تقدمًا جادًا على الجبهة في الأشهر المُقبلة، حسبما أفاد عضو البرلمان الأوروبي، "ويتولد يان واسزكوفسكي". ووفقًا لما ذكرته وكالة "أونيان" الأوكرانية، مساء اليوم الخميس، قال واسزكوفسكي إن الغرب يعتقد أن لدى سلطات كييف 3 إلى 4 أشهر أخرى، بينما يُراقب العالم تقدم قواتها العسكري، مُضيفًا أنه "إذا لم ينجح الهجوم المُضاد خلال 3 إلى 4 أشهر، ستبدأ أوروبا في دفعكم لتجميد النزاع وبدء المُفاوضات مع روسيا كما حدث عام 2015". وأشار إلى أن العديد من الدول في الاتحاد الأوروبي مُهتمة بالتعاون مع روسيا أكثر من أوكرانيا. واعترف مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولياك، في وقت سابق، أن الذخيرة تنفد من قوات كييف، وأنها تُواجه تحصينات دفاعية وتشكيلات روسية هائلة. من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن القوات الأوكرانية تعترف بشكل مُتزايد بأن الوضع بالقرب من كريمينايا في جمهورية لوغانسك أصبح صعبًا بشكل مُتزايد بالنسبة لها. وجاء في مقالة الصحيفة: "تعتبر الغابة بالقرب من كريمينايا في الوقت الراهن، واحدة من أخطر الأماكن على خط المواجهة". ونقلت الصحيفة عن عسكريين أوكرانيين، أن الوضع في الغابة بالقرب من كريمينايا أصبح أكثر صعوبة، حيث تتعرض القوات الأوكرانية لهجمات شديدة من جانب وحدات الجيش الروسي. وقال أحد العسكريين الأوكرانيين: "كان علينا التراجع. فبدون غطاء مدفعي مناسب، من الصعب جدًا على المشاة الصمود، لأن الروس هاجمونا بشدة". وأشار الأطباء الأوكرانيون أيضًا، إلى أن عدد الضحايا في منطقة كراسني ليمان ارتفع عشرة أضعاف. وفي وقت سابق، أفاد العقيد الأمريكي المتقاعد دوغلاس ماكجريجور، الذي عمل في فترة سابقة كمستشار لرئيس البنتاجون، أن القوات الأوكرانية تقف حاليًا عند حافة الانهيار الكامل.