ياسر رشاد - القاهرة - تعتزم "ألمانيا" إحياء وتنشيط العلاقات بين "الاتحاد الأوروبي وتركيا" لمُعالجة قضية الهجرة، حسبما أفادت صحيفة "بوليتيكو"، نقلاً عن مسؤول ألماني لم تذكر اسمه. ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن المسؤول قوله، مساء اليوم الخميس:"ألمانيا التي تلقت ربع جميع طلبات اللجوء من الاتحاد الأوروبي في عام 2022، تُريد تنشيط علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا المجاورة. وتعتزم برلين استئناف علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا، على أمل أن تستوعب الأخيرة المزيد من اللاجئين وتساعد في تقليل العبور غير المشروع للحدود". وبحسب للصحيفة، ترغب ألمانيا كذلك بأن يقوم الاتحاد الأوروبي بتحسين العلاقات التجارية مع تركيا. وأضاف المسؤول: "تمت إعادة انتخاب أردوغان، وهذا من شأنه ان يمنح الاتحاد الأوروبي فُرصة للنظر مرة أخرى في علاقته مع تركيا. نحن نرغب بأن يتم وضع على جدول الأعمال مُجددًا موضوع إعادة العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا... ربما لإحيائها إذا كانت جميع الأطراف مستعدة لأن تأخذ بعض الالتزامات على عاتقها". وورد في مسودات قرارات المجلس الأوروبي، أنه يجب على المفوضية الأوروبية تقديم تقرير عن حالة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا من أجل "العمل بطريقة استراتيجية وبعيدة النظر". من ناحية أخرى، أعلنت شرطة جمهورية التشيك يوم الثلاثاء تفكيك شبكة دولية نشطت في تهريب المهاجرين من تركيا إلى أوروبا. وقالت الشرطة إن 14 مُشتبهًا بهم، 13 أجنبيا لم تُحدد جنسياتهم ومواطن تشيكى، اعتقلوا في مُداهمات في أنحاء البلاد مُؤخرًا، ويزعم أنهم نظموا عمليات تهريب ما لا يقل عن 1000 مُهاجر غير شرعي منذ عام 2021، مُحققين مكاسب لا تقل عن مليون يورو (1.1 مليون دولار). ويُواجه المهربون ما يصل إلى 16 عامًا في السجن في حال محاكمتهم وإدانتهم. وذكر مسؤولون أن المهاجرين يستخدمون البلاد كطريق عبور في طريقهم إلى الغرب، ولا يتقدم مُعظمهم بطلبات لجوء في التشيك. وفي فبراير الماضي، رفعت الحكومة التشيكية القيود التي كان قد أعيد فرضها على حدود البلاد مع سلوفاكيا في سبتمبر، وسط موجة جديدة من الهجرة، مُعظمها من سوريا.
مشاركة :