دبي ترسخ مكانتها واحة لإلهام المبدعين

  • 6/30/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتميز دبي بتنوع أماكنها وفضاءاتها التي تمكّن كل فنان أو كاتب أو شاعر أو مبدع من الاستفادة من تلك الأماكن، لتكون مصدر إلهام أو تأمل للمزيد من الإبداع وتقديم الأجمل، بدءاً من شواطئها الفيروزية، وأماكنها التراثية، وأسواقها العامرة القديمة والحديثة، ومقاهيها المتنوعة بجنسياتها المختلفة، وتنوع ما تقدمه، واختلاف أجوائها، مروراً بأماكنها الحديثة ومبانيها الشاهقة، ومتاحفها العديدة والمنوعة في موادها، وحدائقها المبهجة، التي تحرص الجهات المعنية على زراعتها بأجمل أنواع الزهور الموسمية، بحيث يمكن رؤية اختلاف الصور والمناظر في كل فصل مع تغير الزهور المزروعة والشجيرات تبعاً لتغير حالة الجو، ومكتباتها الحديثة، ونوافير المياه، والخور، ومحطات المترو، والإطلالات الخلابة لأبراجها الشاهقة، وفنادقها الحديثة والمتنوعة في أفكارها وهندستها، وغيرها الكثير مما تحمله دبي في جعبتها للمبدعين، وهي أيضاً مكان يجعل الإنسان العادي يبدع في وصفه وتقديره للجمال الذي يراه حوله. قصيدة الشاعر الإماراتي سيف السعدي اختصر الأماكن التي تلهمه في الإمارة بجملة: دبي قصيدة عشق نظمها فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بكل تجلياتها؛ لذلك فهي مصدر إلهام لي في كل أماكنها الحديثة والقديمة، وفي كل أوقاتها ليلاً وفجراً ونهاراً، وفي كل فصولها، فهي مدينة تم رسمها وبناؤها بفكر شاعر مبدع، وفكر الشاعر لا يقدم العادي ولا المألوف؛ لذا فدبي مدينة غير عادية، كل ما فيها ملهم ويساعد على الإبداع. انطباع بدوره، أكد الكاتب الإماراتي علي عبيد الهاملي أن كل مكان في الإمارة له ميزته وجوّه الخاص، حتى المراكز التجارية بزحامها وضوضائها أيضاً تعطي انطباعات مختلفة، وكذلك الأماكن الهادئة السياحية، مثل عين دبي، والشواطئ المتنوعة، لها أجواؤها الخاصة، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون المكان هادئاً حتى يبدع الكاتب أو الفنان أو الشاعر فيه، فالإنسان المبدع أي شيء قد يلهمه. وقال: «حتى المطار يعطي انطباعات جميلة عن السفر والرحيل والوداع والحنين، وكذلك محطات المترو توحي بالحركة المستمرة والحياة، ويمكن رؤية وجوه الناس المختلفة الآتية من كل بقاع الأرض». وأضاف: «الأحياء القديمة تشعرنا بالحنين إلى الماضي، وبالعراقة والأصالة، فمثلاً حي الفهيدي، والشندغة، ومنطقة الراس في ديرة، والفرجان القديمة، كلها أماكن بالنسبة لي ملهمة أفكار، فمرة كتبت عن فريجنا القديم الذي كنت أعيش فيه فترة الطفولة حين زرته ذات مرة ورأيت الوجوه تغيرت والروائح، وكل شيء اختلف، فهذه كلها مصادر حقيقية للإلهام». تراث وفن وأكد خليل عبدالواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»، أن دبي تحتضن العديد من الأماكن التي يحبها وتلهمه كثيراً بأجوائها وسماتها وتفاصيلها، والدمج بين التراث والفن في معرض سكة الفني كل عام، يختلط فيه التاريخ والفن والمعاصرة والحياة الاجتماعية، بالفعل دبي مكان يوحي الكثير، ويعطي فرصة للابتكار والتجديد، كما تلهم المبدعين منطقة الشندغة، التي شهدت تطورات وتحسينات، والعديد من المتاحف التي تستحق الزيارة، إضافة إلى سوق البهارات في السوق الكبير، الذي يستمتع بالفعل بزيارتها وأجوائها المختلطة بالحنين إلى الماضي، مشيراً إلى أنه من الرائع أن تحتفظ دبي بإرثها وبالأجواء القديمة الحاضرة إلى الآن. وأشار إلى أنه يحب كثيراً شارع الشيخ زايد والأبراج الموجودة فيه، مثل أبراج الإمارات، وبرج خليفة، التي تعطي انطباعات عن الحداثة، وتوحي بالحضارة والتقدم الذي شهدته الإمارة، عوضاً عن أنها تعطي الكثير من الإلهام. وقال عبد الواحد: «قد يظن البعض أن البر مكان لا حياة فيه، إلا أنه على العكس تماماً فيه حياة وجمال، وفيه أشعر بسحب للطاقات السلبية وبث الإيجابية، خاصة خلال المشي على الرمل والكثبان، مثلها مثل الشواطئ، وفي دبي الجهات المعنية وفرت العديد من الشواطئ التي تمتاز بتكامل خدماتها، بحيث لا تحتاج للانتقال لأكثر من مكان، ففيها المطاعم والمقاهي، والخدمات الأخرى كلها متوفرة تجعل تجربة الزيارة فيها أمراً ممتعاً بالفعل». وأضاف: «هناك أماكن ثقافية لها تأثير على التحفيز للإنتاج والإبداع الفني، مجموعة مواقع باتت واحة للتأثير والإبداع، منها السركال أفنيو، بكل الفعاليات التي يتضمنها وينظمها على اختلاف أنواعها، وفيه يمكن الاستمتاع والتثقف بصرياً، وفيه أيضاً حياة اجتماعية مختلفة، وكذلك مركز دبي المالي العالمي ومنطقة البوابة فيه، حيث تقام العديد من المعارض والفعاليات الفنية والثقافية، وحي دبي للتصميم، الذي تقام فيه في نوفمبر معارض خاصة يمكن الاستمتاع بها، ونرى مختلف التوجهات الفنية، وكذلك الفعاليات الكبرى في آرت دبي في مارس كل عام، حيث تعرض فنون العالم، ويمكن لأي فنان أن يستلهم ويستفيد منها». تغذية بصرية الكاتبة الإماراتية صفية الشحي تحب كثيراً المشي على قدميها في منطقة الفهيدي، حيث تعشق الطين والمباني المصنوعة منه، إذ تشعرها بالحنين إلى الماضي، وتثير فيها العديد من المشاعر الجميلة، وتجد في زيارة سوق التوابل والبهارات في السوق الكبير تغذية بصرية لا تعوض، وتعشق الروائح المنبعثة من ذلك المكان، إضافة إلى مقاهي السركال أفنيو، التي تجد فيها الراحة والهدوء والكثير من الإبداع والتجديد والتأمل. اقرأ أيضاً: دبي أيقونة ثقافة وواحة إبداع عالمية صالات السينما في دبي تنوع وإبهار قنوات «دبي للإعلام» في عيد الأضحى برامج ثرية عنوانها المتعة ونبضها الفرح دبي أوبرا.. «بيت الثقافات» ومركز متجدد للإبداع دبي أول مدينة عربية تستضيف «مؤتمر 2024» العالمي للمكتبات والمعلومات دبي .. مدينة المذاقات العالمية صيف دبي يزهو بألوان وإبداع الثقافات فنون في دبي.. إبداعات تنبض بالاستدامة طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :