استدعت وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة سفيرة مملكة السويد لدى الدولة، ليزلوت أندرسون وأبلغتها احتجاج الإمارات واستنكارها الشديدين لسماح حكومة السويد لمتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم بحرق نسخة من القرآن الكريم، وتهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد، مشددة على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية التي تؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن.وعبرت الوزارة عن رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوق لمثل هذه الأفعال الشنيعة. وسلمت عائشة بنت سويدان السويدي مديرة إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية مذكرة الاحتجاج إلى السفيرة.وشددت المذكرة على رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم. وأكدت مذكرة الاستدعاء، أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. تكريس الكراهية وأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن «الاعتداء السافر والمتكرر على عقيدتنا الإسلامية بحجة حرية الرأي يكرّس الكراهية والتناحر». وقال معاليه في تغريدة على «تويتر»، إن «المساس بالمقدسات يعمق المواجهة القيمية والأيديولوجية». وأضاف، إن «على العالم الغربي إدراك أن منظومته القيمية وتبريره لها لا يمكن فرضه على العالم، ولا بديل عن المعالجة الجماعية للتطرف بعيداً عن المزايدات». إشادة الأزهر وقدّم الأزهر الشريف تحية إجلال وتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، على موقفها المشرف من الانتهاكات السويدية في حق المصحف الشريف، واستدعائها سفيرة السويد، وتقديم مذكرات احتجاج رسمية. وأكد الأزهر أنه إذ يقدر هذه المواقف المشرفة، فإنه يدعو إلى استنهاض الهمم للدفاع عن المصحف الشريف ومقدسات المسلمين، وتشجيع الدول الإسلامية لاتخاذ مواقف مماثلة وواضحة للتعبير عن رفض مثل هذه القرارات التي لن تؤدي إلا لمزيد من التعصب والكراهية وبث الفتن والشرور. ودعا الأزهر للاستفادة من هذه المواقف المشرفة في التأثير على الرأي العام العالمي، ووضع حد لفوضى الحريات، ودكتاتورية الفوضى التي لا تمارس إلا حينما يتعلق الأمر بمقدسات ورموز المسلمين. إدانة واسعة وقوبلت حادثة إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد، بتصريح رسمي من شرطتها، بموجة إدانة عربية وإسلامية ودولية واسعة. وجدد الأزهر الشريف دعوته لمقاطعة المنتجات السويدية، وطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف «جادة وموحدة». كما طالب دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بإصدار فتوى بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية. ووجه الأزهر التحية والتقدير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد حمله واحتضانه القرآن الكريم في مدينة دربند الروسية. وقال في بيان: «يحيي الأزهر الموقف الشجاع الذي وقفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يحمل المصحف، ويدافع عن مقدسات المسلمين، ويعبر عن احترامه للإسلام»، كما نقلت «روسيا اليوم». مواجهة قيمية وقالت منظمة التعاون الإسلامي إن «المساس بالمقدسات يعمق المواجهة القيمية والأيديولوجية». وأعربت الأمانة العامة للمنظمة عن «استنكارها لتكرار هذه الاعتداءات الدنيئة، ومحاولات تدنيس حرمة القرآن الكريم، وغيره من قيم الإسلام ورموزه ومقدساته»، وحذرت من «خطورة هذه الأعمال التي تقوّض الاحترام المتبادل والوئام بين الشعوب، وتتعارض مع الجهود الدولية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف». مشهد مُشين وأدانت رابطة العالم الإسلامي بأشد العبارات جريمة حرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم، في مشهد مُشين واستفزازي لمشاعر المسلمين، لا سيما في عيد الأضحى المبارك. وندّد الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيان للأمانة العامة للرابطة، بـ«هذه الجريمة العبثية النكراء، التي تمّت تحت حماية الشرطة بدعوى حرية التعبير، بينما هي في حقيقتها تسيء، في جملة إساءاتها، إلى المفهوم الحقيقي والرشيد للحريات وفق مبادئها التي تنادي باحترام المقدس وعدم إثارة المشاعر نحوه بأي استفزاز تحت أي ذريعة». مجلس التعاون وأدان جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشدة، إحراق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم. وشدد البديوي على ضرورة أن تتحرك السلطات السويدية بشكل فوري لمنع هذه التصرفات التي تدل على الحقد والكراهية والتطرف، محملاً إياها مسؤولية ردود الفعل كافة، الناتجة عن هذه الأفعال الشنيعة والتحريضية والمنافية لمبادئ التسامح. وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بأشد العبارات سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من القرآن الكريم. وأضاف، في بيان نشرته الجامعة العربية على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن «مسؤولية الحكومات ليست تشجيع التطرف أو التساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، وإنما مواجهة هذه التوجهات بحزم»، مؤكداً أن «ازدراء عقائد الآخرين ليس من حرية التعبير في شيء». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :