نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أقام ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بقصر منى أمس، حفل الاستقبال السنوي لرؤساء الدول، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام. وأكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في كلمته أمام الوفود أن المملكة اتخذت الجهود كافة، وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، متمنيا أن يوفق ضيوف الرحمن في إتمام نسكهم والعودة إلى ديارهم سالمين. وصافح ولي العهد في بداية الحفل ملك ماليزيا عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال، رئيس جمهورية بنجلاديش محمد شهاب الدين، رئيس جمهورية باكستان عارف علوي، نائب رئيس جمهورية المالديف فيصل نسيم، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، رئيس وزراء الصومال حمزة بري، رئيس وزراء النيجر أوحمودو محمدو، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، ورؤساء مجالس النواب في عدد من الدول الإسلامية. الربيعة: 100 موقع تاريخي تنتظر الحجاج في السنوات المقبلة أكد وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق الربيعة، أنه سيدشن في الأعوام المقبلة أكثر من 100 موقع تاريخي ومعرض متصل بالسيرة النبوية المطهرة، ستكون مهيأة لزيارة الحجاج والمعتمرين. وأشار في كلمته إلى أن حجاج بيت الله الحرام ينعمون بحزمة من الخدمات النوعية في كل محطات رحلتهم الروحانية، التي بدأ العمل على إعدادها منذ انتهاء موسم حج العام الماضي، ويتشرف بتقديمها أكثر من 40 قطاعا حكوميا بتشاركية وتكاملية فاعلة، يقودها أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، انطلاقا من مسؤوليتهم الدينية والوطنية تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما، وامتدادا للشرف والالتزام التاريخي الأصيل لبلادنا قيادة وشعبا ضمن مشاريع تحولية طموحة تقودها رؤية المملكة 2030. وأضاف «انطلاقا من توجيهات ولي العهد ومتابعته المتواصلة بترجمة مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن لتسهيل الوصول للحرمين الشريفين وتأدية العمرة والزيارة لكل المسلمين، عبر تبسيط الإجراءات وتطوير أنظمة التأشيرات ورقمنتها في منصة موحدة بلغات عدة، الأمر الذي نتج عن ذلك في هذه السنة تحقيق أعلى رقم تاريخي في أعداد المعتمرين القادمين للمملكة تجاوز 10 ملايين معتمر». وأوضح أنه تم هذا العام وللمرة الأولى فتح المنافسة العادلة في خدمة حجاج الخارج، والتوسع في تطبيق مبادرة طريق مكة التي استفادت منها حتى الآن 7 دول، وخدمت أكثر من 400 ألف حاج منذ إطلاقها. وبين أنه إثراء للتجربة الدينية والثقافية للمعتمرين والزوار، وبالمواءمة مع الشركاء، يجري العمل على إعادة تأهيل المواقع التاريخية الإسلامية والوجهات الإثرائية، حيث سيدشن في الأعوام القليلة المقبلة أكثر من 100 موقع تاريخي ومعرض متصل بالسيرة النبوية المطهرة، كما سيتم العمل على استثمار الكفاءات البشرية التي تخدم ضيوف الرحمن في القطاعات الثلاثة: الحكومية والخاصة وغير الربحية. الخلايلة: المملكة عمود البيت الإسلامي شبه وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور محمد بن أحمد الخلايلة، المملكة بعمود البيت الإسلامي، وعبر في كلمته ممثلا لرؤساء مكاتب شؤون الحج، عن الشكر والاعتزاز والتقدير للجهود الكبيرة التي قامت بها حكومة السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء فريضتهم بيسر وسهولة. وأضاف «اليوم نشاهد الإنجازات الكبيرة التي قامت بها المملكة لاستقبال الحجاج وخدمتهم ورفادتهم، ومن أعظم نعم الله تعالى على المسلمين أن هيأ لهم أشقاء يبذلون من أجلهم كل ما ييسر رحلتهم وإقامتهم لأداء الفريضة، مشيرا إلى أن المملكة تعد عمود البيت للإسلام باحتضانها مقدسات المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يلتقي الحجيج كل عام من جميع أنحاء المعمورة، ليتعارفوا ويذكروا الله ويتقربوا إليه تعالى بالعبادة والدعاء». النحوي: المملكة ارتقت بالحج لمستويات رفيعة أشادت رابطة العالم الإسلامي بالجهود التي تبذلها السعودية في إدارة مواسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن والارتقاء بها إلى مستويات رفيعة من التحديث والتجديد. ونوه الشيخ محمد الحافظ النحوي بما حظيت به رابطة العالم الإسلامي من الدعم والتمكين من المملكة، وبلورة دورها على مستوى العالم لخدمة الإسلام والمسلمين، وما أحدثته وثيقة مكة المكرمة من تحول في مسيرة علماء الأمة لتصبح منارة علمية وفكرية يفاخر بها في العالمين، ومنهاجا تعليميا ومادة تدريبية في مؤسسات دينية للعالم الإسلامي. كلمة ولي العهد «إيها الإخوة والأخوات حجاج بيت الله الحرام، أيها الحضور الكريم، يسرنا نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن نحييكم من جوار بيت الله الحرام، ونهنئ حجاج بيت الله والأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن حجاج بيته صالح الأعمال، وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا». وواصل «إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها شرفها المولى سبحانه وتعالى بخدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما، وجعلت ذلك في مقدمة اهتماماتها، واتخذت الجهود كافة وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، نسأل الله تعالى أن يديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والأمان، كما نسأله سبحانه أن يوفق حجاج بيته لإكمال نسكهم في هذه الأيام المباركة وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين، وكل عام وأنتم بخير». واحتفى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالوفود المشاركة في نهاية الحفل، وتناول الجميع طعام الغداء في حضور عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين.