اليابان | رحلة إلى جزيرة ساكوراجيما: الطريق إلى الجحيم مغلق

  • 6/30/2023
  • 02:50
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رغم أن ساكوراجيما تضم واحداً من أكثر البراكين نشاطاً في اليابان، إلا أن السكان المحليين للجزيرة يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي غير مكترثين بالمارد القابع بينهم. في هذا المقال تقدم لنا الكاتبة لي كوتومي صورة حية للجزيرة من خلال وصف تفصيلي لما رأته خلال رحلتها إلى المنطقة المسماة” جحيم الحمم البركانية“. في البداية يجب الإشارة إلى أن اسم ساكوراجيما لا علاقة له بأشجار الكرز التي تعرف بالساكورا، ولا بلفظ الجزيرة في اللغة اليابانية ”شيما أو جيما“. للوصول إلى هذه الجزيرة يمكنك ركوب عبارة من كاغوشيما إلى ميناء ساكوراجيما لمدة 15 دقيقة، مع دفع رسوم هي 200 ين ياباني عند الوصول على خلاف أنظمة الدفع المسبق المتعارف عليها. ولكن ما هو أكثر ندرة بخصوص هذه العبارة هو أنها تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم. حيث توفر رحلة كل 15 دقيقة تقريبًا خلال النها، وكل ساعة خلال فترة الليل، وهو نظام لا توفره حتى خدمات الحافلات والقطارات في العاصمة طوكيو. يعتبر بركان ساكوراجيما البركان الأكثر شهرة في اليابان كلها بدون مبالغة. حيث تصلني تقارير عن ثوران ساكوراجيما من تطبيق الطوارئ على الهاتف بشكل متكرر، والمواقع الإخبارية التي أقرأها غالبًا ما تضم عناوين مثل ”ثوران ناري في ساكوراجيما“. فالإحصاءات تشير إلى أن هذا البركان قد ثار 145 مرة في عام 2021، من بينها 84 ثورة تصنف بأنها ”ثورات نارية“. أي ما يعادل ثورة واحدة كل ثلاثة أيام في المتوسط. وهذا ما يجعل من استمرار الناس في العيش في تلك المنطقة أمرا في غاية الغرابة. ومن بين الأمور التي زادت من استغرابي عند وصولي إلى تلك الجزيرة البركانية، ما دار بيني وبين صاحب محل تأجير الدراجات النارية الذي كان في عقده السادس من العمر من حوار حيث أصر على التأكد مما إذا كنت أقود الدراجات النارية كثيرا؟” ولأن إجابتي لم تكن محددة أو مقنعة بالنسبة له فقد أردف أن ساكورا جيما تسجل الكثير من الحوادث بسبب الرماد المتساقط الذي يجعل طرقاتها زلقة وهو لا ينصح بركوب الدراجة النارية إن لم أكن متمكنة من قيادتها. لتردف امرأة كانت تقف بجواره وأخمن أن تكون زوجته، بأنه ومنذ وقت قريب وقعت حادثة مميتة بسبب اصطدام دراجتين ببعضهما البعض. وهنا سألتهما بدهشة كبيرة عن مدى خطورة الطريق في هذه الجزيرة، ليردا أن الأمر يتطلب بعض الاعتياد قبل أن يخبراني بأن المحل يمتلك ست دراجات، اثنتين فقط متوفرتين حاليا بينما الأربعة الأخريات معطلات. بعد حديثي هذا معهما قررت وضع سلامتي في المقام الأول وفضلت استخدام الباص للتنقل، ورغم أن لي تجربة سابقة في قيادة دراجة نارية على طريق غير معبدة في ميانمار والتي أظنها ليست أقل خطورة من ساكوراجيما، إلا أنه ليس من المنطق أن أغامر بحياتي منذ أول زيارة لي لهذه الجزيرة، لذلك قررت تأجيل الأمر للمرات القادمة. وفيما يتعلق باسم ساكوراجيما، من البديهي أن نتساءل عن سبب تسميتها بهذا الاسم إن لم تكن مكانًا مشهورًا بأشجار الكرز؟ في الحقيقة هناك عدة روايات فيما يخص هذا الموضوع، روايتان فقط يمكنني تصديقهما. الرواية الأولى مرتبطة بأصل اسم المكان، والتي تقول أن كلمة ساكوراجيما مركبة من ثلاث كلمات قديمة منفصلة: سا، وكورا، وشيما ”والتي تنطق جيما عندما ترتبط بكلمة أخرى“. المقطع سا ليس سوى مقطع افتتاحي، بينما تعني كورا ”جبل بصخور جرداء أو وديان أنهار أو منحدرات شديدة“، وشيما يقصد بها ”جزيرة“، كما هو الحال حتى اليوم. وهذا ما يؤكد أنه لا علاقة لأزهار الكرز بالتسمية على الإطلاق. أما الرواية الثانية فهي متعلقة بحادثة ثوران البركان الكبرى خلال عصر بنمي ”1469-1487“، حيث تقول هذه النظرية إنه خلال ثورة البركان تلك ارتفع عمود دخان كبير من قمة البركان وكان يشبه شجرة الكرز، بينما بدت الأحجار البركانية المتطايرة على أمواج المحيط وكأنها بتلات الكرز على الماء. وهذا ما جعل الناس يسمونها بساكوراجيما على الأرجح. وفي الحقيقة لا يمكن الجزم أي الروايتين أقرب إلى الحقيقة. على بُعد دقائق مشيًا من المرفأ، يقع مزار صغير يُسمى تسوكيومي جينجا. و حسب سجل كوجيكي للأساطير اليابانية القديمة، يقال أنه بعد عودة الإله إيزاناغي من أرض الموتى إلى هذا العالم قام بتطهير جسده، فبغسله عينه اليسرى ولدت إلهة الشمس والسماء أماتيراسو أوميكامي والتي تولت رئاسة تاكاماغاهارا الذي يعتبر العالم السماوي الذي تقيم به الآلهة، وبغسل عينه اليمنى ولد إله القمر تسوكويومي نو ميكوتو الذي تولى مملكة الليل، وبغسل أنفه ولد إله العواصف والبحر سوسانو نو ميكوتو. يُعرف هؤلاء الآلهة الثلاثة باسم سانكيشي أو ”الأطفال الثلاثة الثمينين“، ورغم تساوي الآلهة الثلاثة في المنزلة تقريبا إلا أن الإله تسوكويومي لا يظهر بشكل بارز في سجل كوجيكي، ولا يترك انطباعًا او تأثيرا كبيرًا بشكل عام. وهذا ما دفعني للاهتمام بفكرة تشييد معبد لهذا الإله غير المشهور بهذه المنطقة لذلك صعدت الدرج الحجرية نحو المعبد. الضريح الرئيسي في معبد تسوكويومي. عند وصولي لم يكن هناك أي شخص بالقرب من المعبد الذي لم يكن يختلف عن أي معبد زرته من قبل من حيث الهندسة الخارجية بدءاً بالعمودين اللذان يفصلان بين العالم الدنيوي والعالم الروحي حسب عقيدة الشنتو، ثم اللون الأحمر الذي تشترك في حلته الكثير من المعابد. لقد كان هناك لوحة إرشادية كتب عليها ما يلي ”التقاليد المحلية تقول أن تسوكويومي نو ميكوتو وُلد في ساكوراجيما“. اومأت برأسي ثم أكملت قراءة اللوحة ”في 12 يناير/ كانون الثاني عام 1914، دفنت الحمم البركانية المعبد، لذلك تم نقل الشينتاي وهو الجزء الأكثر تقديساً في المعبد إلى مكان آخر، و لم يتم إعادته إلى موقعه الأصلي إلا في أغسطس/ آب 1940 عندما تم إعادة تشييد المعبد من جديد في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1939. يمكن القول أن هذا المكان ليس الموقع الأصلي لمعبد تسوكيومي، بل تم نقله إلى هنا بعد الثوران البركاني الكبير الذي وقع عام 1914، والذي يُعرف باسم ثوران تايشو، نسبةً إلى الحقبة التي وقع فيها. تم تشييد هذا المعبد فوق أرضية تشكلت من تدفق حمم البركان التي دفنت عدة قرى منذ أكثر من 100 عام. وقد لفت انتباهي وجود نصب دون عليه قصيدة للشاعر تاكاهاما كيوشي تصف المكان الذي يعمه الصمت التام ولا تكسره سوى هبوب تلك الرياح الخريفية التي تحاول اخبارنا بوجود القرى التي ابتلعتها حمم البركان هنا. النصب التذكاري الذي يحمل قصيدة تاكاهاما كيوشي. وفقا للمصادر التاريخية فإن ثوران تايشو كان مهولاً، حيث بلغ ارتفاع عمود الرماد البركاني 8 ألاف متر، أين نقلت الرياح الرماد البركاني حتى جزيرة كامتشاتكا في روسيا. وللعلم فساكوراجيما تابعة لكيوشو، التي تقع في أقصى الأرخبيل الياباني، وهذا ما يعني أن الرماد البركاني عبر معظم أرخبيل اليابان ليصل إلى روسيا. يقال إن الثوران أطلق 3 مليار طن من الركام. وإذا افترضنا أن وزن الإنسان العادي هو 70 كيلوغرامًا في المتوسط فإن حجم هذا الركام يعادل 5.6 مرات وزن سكان العالم بأكمله، وهو رقم لا يمكن تصوره. وتجدر الإشارة إلى أن ساكوراجيما كانت بالفعل جزيرة، إلا أن تراكم الحمم البركانية تلك ربطها بشبه جزيرة أوسومي منذ أكثر من قرن. مناظر طبيعية قاسية على شاطئ البحر، بسبب تدفقات الحمم البركانية في الماضي. وبالنظر إلى حجم الثوران الهائل من الطبيعي أن نتوقع هلاك الكثير من الناس، إلا أنه في الواقع لم يلق سوى 35 شخصًا حتفهم مع تسجيل 23 مفقودا و112 جريحا. وربما يعود السبب في ذلك إلى أن غالبية السكان تمكنوا من إخلاء الجزيرة بقواربهم الخاصة قبل وقوع الثوران المدمر. وقد كانت معظم الوفيات في مدينة كاغوشيما بسبب انهيار مبانيهم خلال الزلزال الذي تلى ثوران البركان. في الحقيقة لا يمكن تخيل حجم هذه الكارثة ونحن نرى حاضر ساكوراجيما الجميلة، أين تتزين الأطراف الجانبية لطرقاتها بأزهار الرودودندرون الوردية أو ما يعرف باللغة اليابانية ساتسوكي، ورصيف البحر تكسوه أشجار المانجو. وما يزيد المكان جمالا هو وجود حمامات طبيعية للأقدام تستهوي السياح الذين يستمتعون بنقع أقدامهم فيها. وعلى الضفة المقابلة من البحر يمكن رؤية المناظر الحضرية لمدينة كاغوشيما.ووجب أن أنوه هنا إلى أن هذا البحر أو خليج كينكو تشكل بفعل غرق الأرض الذي تسبب به ثوران البركان قبل حوالي 29 ألف عام. تفتح زهور ساتسوكي. وبالاطلاع على خريطة المناطق التي تعتبر في دائرة الخطر و التي يتوقع أن تصلها الصخور البركانية إذا ما حدث ثوران بركاني كبير، نجد أن الجزيرة كلها تقع ضمن دائرة الخطر تلك، ورغم تهديدات هذا البركان النشط جدا بتدمير كل شي من حوله لا زال سكان الجزيرة يمارسون حياتهم بشكل عادي، يديرون شركات ويؤسسون مشاريع و يرسلون أطفالهم إلى المدارس كل يوم. وللتعايش مع مخاطر هذا البركان الذي يهدد حياتهم بشكل يومي، فقد ذهب سكان الجزيرة إلى اتخاذ تدابير احترازية تسهل عليهم حياتهم، كارتداء الخوذات عند الذهاب والعودة من المدارس لحماية رؤوسهم من حطام البركان المحتمل في أي وقت، كما خصصوا أكياسا لجمع الرماد الذي يتساقط حول منازلهم ثم التخلص منه بشكل صحيح، وجهزوا ملاجئ حول المنطقة في حالة الطوارئ. إصرارهم هذا على التكيف ومحاولة التعايش مع هذه الظروف يستحق بالفعل الاحترام، وفي الحقيقة طريقة التعامل مع مثل هذه الظروف والكوارث الطبيعية موجودة أيضا بالعاصمة طوكيو المهددة على الدوام بالزلازل. تم إنشاء ملاجئ الإخلاء هذه في جميع أنحاء ساكوراجيما. وعلى بعد نصف ساعة بالسيارة من الميناء شرقا توجد مدينة كوروكامي، وبها معلم يصف حجم الدمار الذي تسبب فيه ثوران تايشو. حيث دفنت الحمم المعبد بأكمله ولم يبق من بوابته التي كان يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار سوى الجزء العلوي منها فقط، إلى جانب ذلك المعبد المدفون توجد مدرسة لكنها كانت مغلقة بسبب عطلة نهاية الأسبوع، لذا لم يكن هناك أي علامة على وجود أي نوع من أنواع الحياة بها. بوابة كوروكامي. كان ارتفاعها في الأصل ثلاثة أمتار، لكن معظم ارتفاعه مخفي تحت الحمم البركانية. ورغم كون المعبد المدفون منطقة مشهورة إلا أنه لا وجود لأي مرافق عامة من مطاعم أو مقاهي. لذلك لا يمكن القيام بأي شيء، زيادة على ذلك لا يوجد مكان للاستراحة على الطريق، وحتى خدمة الحافلات غير منتظمة. فقد كان علي الانتظار لمدة ساعة حتى أتمكن من مغادرة المنطقة. وقد لفت انتباهي و أنا أنتظر على قارعة الطريق لافتة مكتوب عليها عبارة مخيفة مفادها ”جحيم الحمم البركانية في كوروكامي ونابياما“. علامة الطريق المحيرة. لم يكن هناك أي معلومات أخرى على تلك اللافتة، حتى التسمية لم تكن توح بأي شيء قد يصف المكان. وبما أنه لم يكن هناك شيء آخر يمكنني القيام به بالمنطقة فكرت بالقيام بجولة خصوصا وأنه يبعد عن مكان تواجدي بكيلومتر ونصف فقط. قبل أن أنطلق في مغامرتي هذه أجريت بحثا صغيرا عن وجهتي على هاتفي الذكي. فوجدت صورا لضفة نهر مهجورة ومخيفة بها ندوب تسببت فيها الانفجارات الماضية. وهذا ما زاد من فضولي وشجعني على التوجه لإلقاء نظرة عن قرب. الطريق المؤدي إلى كوروكامي لافا هيل. وبما أن فترة ما بعد الظهيرة كانت مشمسة جدا فقد ساعدني الأمر على التجول عبر ذلك الطريق الذي لم يكن يبد أن له نهاية. كانت جوانبه خالية من أي مرافق أو علامة تدل على وجود الناس عدا تلك الأشجار الكثيفة التي لا نهاية لارتفاعها. تدريجياً بدأت أشعر بالإحباط وتساءلت عما إذا كان قرار الذهاب إلى الجحيم كان قراراً صائبا. لكن وجود مرصد يسمى بكوروكامي التابع لمركز أبحاث جامعة كيوتو للوقاية من الكوارث وبحوث بركان ساكوراجيما الذي أظهرته خريطة جوجل، جعلني أتحمس قليلا. فوجود مرصد على هذا الطريق يعني وجود أشخاص بالمنطقة، لكن تخميني لم يكن في محله، فقد صدمني منظر المبنى وهو خال من الناس وبوابة الدخول مغلقة. لكن الأمر لم يجعلني أتراجع عن اكمال طريقي رغم ألم قدمي، فبعد تحمل كل هذه المصاعب لا يمكنني التراجع عن قرار رؤية المناظر الطبيعية الرائعة المتوقعة. وبعد المشي حوالي 15 دقيقة رأيت أخيرًا نهاية الطريق الذي كان فاصلته بوابة مغلقة تحمل لافتة تقول ”لا يُسمح بالدخول بعد هذه النقطة“. علامة ”ممنوع الدخول“ المقيتة. لقد شعرت بالاستياء والكثير من الغضب من عدم وجود أي لافتة تخبر الناس بأن ولوج منطقة الجحيم أصبح ممنوعا، استسلمت وعدت أدراجي إلى نقطة الانطلاق. وأنا أتصفح مدونات السفر في وقت لاحق وجدت أنه وإلى غاية عام 2010 كان الزوار ينشرون صوراً عن جحيم الحمم البركانية في كوروكامي إلى أن تم منع الدخول إلى المنطقة عام 2011، أي أن الدخول إلى هناك أصبح ممنوعا منذ 11 عامًا دون أن يتم التنويه إلى ذلك على لافتات الطريق حتى لا يقطع أحدهم مسافة كيلومتر ونصف دون جدوى كما فعلت أنا. بعد قطع تلك المسافة ذهابا وإيابا كان علي الانتظار لمدة 20 دقيقة لأستقل الحافلة التالية. لم يكن هناك أي ركاب آخرين. فعلى ما يبدو أن السياح يأتون إلى هذا المكان بالسيارات فقط، وهذا ما دفع سائق الحافلة لسؤالي باستغراب كيف وصلت إلى تلك المحطة؟ طريق العودة عبر الشمال سمح لي بإكمال دورة ساكوراجيما بعد أن أتيت لها عبر الطريق الجنوبي. في طريق العودة إلى كاغوشيما على متن العبارة، فكرت كثيرا حول مدى خطورة ذلك الجحيم، وعن إمكانية وجود أي احتمال قد يفند كل تلك المخاوف، لكن الواقع يفرض علينا تقبل الوضع كما هو ومحاولة التعايش معه كما يفعل سكان ساكوراجيما.(المقالة (النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. جميع الصور بإذن من الكاتبة) كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | رحلة إلى جزيرة ساكوراجيما: الطريق إلى الجحيم مغلق لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :