دفع دانيال بيني، جندي مشاة البحرية المخضرم الذي اتهم بخنق الرجل الأسود المشرد جوردان نيلي حتى الموت في قطار بمدينة نيويورك، دفع ببراءته من التهم الموجهة إليه يوم الأربعاء. وأظهر مقطع فيديو التقط بهاتف محمول بيني، الشاب الأبيض صاحب الـ24 عاما، وهو يقوم بخنق نيلي على متن قطار في مانهاتن لعدة دقائق في أول مايو، وتم توجيه إليه تهم القتل الخطأ والتهاون في جريمة قتل. وقال محامي الدفاع ستيفن رايزر "قامت هيئة المحلفين الكبرى بتقييم الأدلة تحت إشراف مكتب المدعي العام. لم نكن مطلعين حقا على ما حدث هناك، لذا لا يمكننا التحدث عن سبب قيامهم بما فعلوه أو سبب قرارهم بشأن التهم التي قرروا اتخاذها". ورصد المقطع نيلي وهو يصرخ ويتوسل من أجل المال عندما قام بيني بطرحه وتثبيته على أرضية عربة المترو المتحرك بمساعدة راكبين آخرين قبل خنقه لأكثر من ثلاث دقائق، الأمر الذي تسبب بإغماء نيلي البالغ 30 عاما. وأُعلن وفاته في المستشفى. وأثارت وفاة نيلي احتجاجات تطالب بالعدالة له. كما تعالت أصوات سياسية تطالب بمزيد من الحماية لمثله من المهمشين اجتماعيا. وصوتت هيئة محلفين كبرى لإدانة بيني بتهم محدثة في وقت سابق من هذا الشهر. واستغرقت جلسة محاكمته يوم الأربعاء دقائق معدودة، لم ينطق بيني، الذي كان قد أطلق سراحه بكفالة، إلا عبارة "غير مذنب" قبل مغادرته قاعة المحكمة مع محاميه. وقال بيني، الذي خدم في مشاة البحرية لمدة أربع سنوات وتم تسريحه في عام 2021، إن ما قام به كان من أجل حماية نفسه والآخرين من نيلي، الذي صرخ "سأقتلك" وقال إنه "مستعد للموت" أو السجن مدى الحياة.