بدا أن وقف إطلاق نار جزئي في الحرب الأهلية بسورية صامد على نطاق واسع اليوم السبت، رغم ورود أنباء عن وقوع عدد من الانتهاكات وأعمال عدائية كبرى نفذها مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية /داعش/ ضد القوات الكردية. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له: " يمكنني أن أقول أن وضع وقف إطلاق النار جيد حتى الآن، رغم حدوث أعمال عنف في بعض المناطق "، ويوثق المرصد أعمال العنف في سورية منذ اندلاع الحرب في 2011 ".وأضاف عبد الرحمن أن أغلب "أعمال العنف الخطيرة" التي وقعت اليوم السبت كانت في مناطق لم يطبق فيها اتفاق وقف إطلاق النار. ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والجماعات الأخرى التي تصفها الأمم المتحدة بأنها إرهابية. ويعنى هذا أن شن هجمات تستهدفهم مسموح به بموجب بنود الاتفاق. من جهة أخرى أعلنت روسيا أنها أوقفت الضربات الجوية في سورية اليوم، واضعة في الاعتبار بدء وقف إطلاق النار، لكي يتم تجنب الأخطاء. وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الولايات المتحدة أرسلت قائمة ضمت 6111 مقاتلا وقعوا على اتفاق "وقف أعمال العنف" الذي دخل حيز التنفيذ في منتصف ليل أمس الجمعة 2200 بتوقيت جرينتش، و 74 منطقة يتعين عدم قصفها. وهناك خط اتصال مباشر بين موسكو وواشنطن ليتسنى التأكد من تطبيق وقف إطلاق النار، بحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية.وأفاد سيرجي رودسكوي بهيئة الأركان العامة الروسية بأن سلاح الجو الروسي لن ينفذ أي طلعات جوية في سورية اليوم السبت لتجنب وقوع أي أخطاء. وأوضح ناشطون في ضاحية داريا في العاصمة دمشق أنهم شهدوا أول يوم هادئ خلال أربع سنوات، رغم زعم وسائل الإعلام الحكومية في الأيام الأخيرة أن داريا مستبعدة من وقف إطلاق النار لأن هناك مقاتلين تابعين لجبهة النصرة في المنطقة، وهو اتهام ترفضه جماعات المعارضة في البلدة. ولقي 70 مسلحا على الأقل من تنظيم داعش حتفهم إلى جانب 20 من المقاتلين الأكراد وضباط الأمن حتفهم اليوم السبت بعد شن التنظيم المتطرف أعمالا عدائية على نطاق واسع ضد القوات الكردية، حسبما ذكر المرصد السوري. ومن جهة أخرى، قالت وحدات الحماية الشعب الكردية في بيان إنها اشتبكت مع المتطرفين في 15 موقعا قرب بلدة تل أبيض على الحدود التركية، كما أعلنت دعمها لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي. وأضافت وحدات حماية الشعب الكردي أن المهاجمين قدموا من مدينة الرقة معقل تنظيم داعش. وترددت أنباء عن تبادل القصف بين القوات الحكومية وقوات المعارضة شرقي دمشق، بينما ذكر المرصد السوري أن القوات الحكومية ألقت خمسة براميل متفجرة قرب مدينة جسر الشغور التي يسيطر عليها المعارضون شمال غربي البلاد. المصدر: بيروت : وكالة الانباء الالمانية
مشاركة :