تشدد المبادرة الوطنية للسياقة الآمنة "الله يعطيك خيرها"، على أهمية استخدام إطارات جيدة وذات مواصفات فنية عالية للسيارات، محذرة من استخدام الأنواع السيئة أو القديمة، وقالت إنها تتسبب في وقوع حوادث مرورية مروعة، مطالبة في الوقت نفسه، بتثقيف المواطن باختيار الإطارات المناسبة لطبيعة المركبة، وعدم الالتفات إلى السعر على حساب الاعتبارات الفنية الأخرى. وأشارت المبادرة إلى أن التأثيرات السلبية للإطارات القديمة، تظهر بوضوح مع بداية فصل الصيف، واشتداد درجات حرارة الجو، وقالت: "الإطارات القديمة والمتهالكة، معرضة وبنسبة كبيرة للانفجار المفاجئ، بفعل درجة الحرارة الحالية، أو بفعل السرعة الكبيرة، وبخاصة على الطرق السريعة". قائدو المركبات وتشير إحصائية أعدتها اللجنة الوطنية لسلامة المرور في المملكة إلى أن "تلف الإطارات هو السبب الرئيس لحوادث انقلاب السيارات على الطرق السريعة"، موضحةً أن "تسبب تلف الإطارات في 45 % من الإصابات، و40 % من حالات الوفاة الناتجة من حوادث انقلاب السيارات". وتقول اللجنة إن "قائدي المركبات الراغبين في تغيير الإطارات، قد يغفلون أمورًا ضرورية عند استبدال الإطارات، ومن تلك الأمور معامل الحمل ونوعية الإطار وتاريخ الصنع ودرجة تحمله للحرارة، وحد السرعة المسموح بالسير عليها، وقبل ذلك اختيار الشركة المشهود لها بالجودة والكفاءة والخبرة". وتنقسم الإطارات من حيث تحمل درجة الحرارة، إلى ثلاث فئات وهي A-B-C: الرمز A يتناسب مع درجات الحرارة العالية والاستوائية، والرمز B مناسب لدرجات حرارة المتوسطة، التي لا تتعدى 38 درجة مئوية، وأما الرمز C فهو مناسب لدرجات الحرارة الباردة، التي تقل عن ذلك، وقالت المبادرة إن الرمز A هو الأنسب لمناخ المملكة، يليه الرمز B، محذرة من استخدام الرمز c, وبخصوص معامل الحمل، فيستدل به عن طريق قراءة رقم يوجد على الجدار الجانبي للإطار، ويمثل معامل الحمولة وأيضًا على جانب السائق". تآكل المداس وبالنسبة لرمز السرعة، فإن الشركات المصنعة للإطارات تصنع الإطار على أساس أنه يتحمل سرعة محددة، لا يجب أن يزيد عليها، وكلما زاد رمز السرعة في الإطار زادت جودته، ويبلغ مؤشر تآكل مداس الإطار 220، أما الإطارات الاعتيادية في الوقت الحاضر، فيبلغ مؤشر تآكل المداس فيها 300 وأكثر. وتشير دراسة أجرتها شركة أرامكو السعودية، بهدف تقصي أسباب حوادث السيارات العائدة إلى تلف الإطارات أثناء السير، إلى أن الإطارات غير المناسبة، تتسبب في جزء لا يُستهان به من الحوادث المرورية، حيث بدأت أرامكو الدراسة بتحليل سجلات حوادث السيارات التابعة لها، واتضح منها أنه من بين 3627 حادثة، كان تلف الإطارات سببًا في 91 منها. أنواع سيئة ونبه عمر الخالدي "مندوب مبيعات إطارات" إلى أن هناك غياب وعي شبه تام، لدى غالبية المواطنين في المملكة، فيما يخص كيفية اختيار إطارات السيارات المناسبة لنوع السيارة وطبيعة استخداماتها، مشيرًا إلى أن "هناك أنواعًا كثيرة من الإطارات ذات مواصفات فنية كثيرة، يجهلها غالبية المواطنين"، مضيفًا: "يتركز اهتمام الراغب في شراء إطارات لسيارته، على السعر وبلد الصنع". ويقول: "هناك منافسة كبيرة بين شركات تصنيع الإطارات العالمية على السوق المحلي، نظرًا لكثرة الاستهلاك، حيث توجد منتجات كورية وتايوانية وصينية وبرازيلية، تتفاوت في السعر، كما تتفاوت في المواصفات الفنية، بيد أن السعر هو ما يركز عليه العميل أكثر من المواصفات الفنية ونوعية الجودة". ويضيف: "لكل إطار علامات يتم نقشها عليه، تبين مدى مناسبته للسيارة المستهدفة وطبيعة عملها، سواء كانت سيارة خاصة أو نقل أو شبابية، كما تبين هذه النقوش والعلامات ملائمة الإطارات للأجواء المناخية الحارة أو الباردة، وقدرتها على تحمل أثقال وسرعات معينة". وأضاف: "يجب أن يركز الشاب في المملكة عند شراء الإطارات على قدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، وتحمل السرعة العالية، إذ إن مخالفة هذين الأمرين، تنتج منهما حوادث مرورية كثيرة نحن في غنى عنها، إذا تم اختيار الإطار المناسب للمركبة". وكشف "الخالدي" عن أنواع إطارات سيئة في السوق السعودي، وقال: "من وجهة نظري الفنية والعملية، أرى أنها سيئة، ولكنها تتميز بأنها رخيصة الثمن، في الوقت نفسه، لا تتمتع بأي مواصفات فنية، وعمرها الافتراضي الفعلي قصير، مقارنة بالعمر الافتراضي المعلن من قِبل الشركة المصنعة"، مطالبًا الجهات المعنية، بـ"مراقبة الأسواق السعودية، وما يدخلها من سلع، خصوصًَا إذا كانت هذه السلع تخص السلامة العامة". "دربك خضر.." وكان المركز السعودي لكفاءة الطاقة قد أطلق الأسبوع الماضي حملته التوعوية عن إطارات السيارات من حيث استهلاكها للطاقة، تحت مسمى "دربك خضر.." بهدف توعية المستهلكين بشأن أهمية ودلالات بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات، والسلوكيات الواجب اتباعها عند شراء واستخدام إطارات السيارات بحيث تضمن توفير الطاقة، مقدمًا نصائح للسائقين بضرورة اقتناء الإطارات التي تحمل بطاقة وتشير إلى "الأخضر" لأنه موفر للوقود، وأكثر أمانًا وسلامةً بسبب مطابقته للمواصفات".
مشاركة :