تتداول مواقع التواصل الاجتماعي طرفة حول داعش ومن ينتمي إليه ويؤمن بفكره ويتوهم أنه هو الدولة التي سوف تعيد للمسلمين مجدهم وعزتهم، تقول تلك الطرفة أن رجلا سأل داعشيا: متى تقتلون يهوديا؟ فأجاب الداعشي: حين يسلم. وعلى الرغم من أن المقام مقام لا يحمل الضحك والإغراء به أو يقبل أن تتحول وقائعه إلى مادة للهزل و«التنكيت» إلا أن تلك الطرفة صادقة صدقا لا شك فيه تؤكده الشواهد والوقائع المتتالية، فداعش التي لا يستحي منسوبوها والموالون لها من الحديث باسم الإسلام والتشدق بمعاداة إسرائيل والتخطيط لاسترجاع فلسطين واسترداد بيت المقدس لم توجه لإسرائيل وهي تقف اليوم على حدودها ضربة واحدة ولم تقتل يهوديا واحدا بينما تعيث فسادا في بلاد المسلمين ويترصد أتباعها ممن يدعون الإسلام إخوتهم من المسلمين. وما من برهان على مصداقية تلك الطرفة أكثر وأصدق من ذلك المقطع الذي تم بثه مساء يوم الجمعة ويظهر فيه رجلان من أتباع داعش يعلنان مبايعتهما للبغدادي، والذي ينسبانه لقريش فيصبح ويا للسخرية البغدادي القرشي، ثم يتهددان ويتوعدان بالقتل من يخالفه ويخصصان بكل وقاحة أقاربهم بهذا الترصد والقتل، يتلو ذلك المقطع، الذي تجل مقاطع المسكرات عن أن تبلغ حضيضه الذي بلغه، مشهدا يقوم فيه ثلاثة من أتباع داعش بقتل ابن عم لهم على جانب الطريق العام في مشهد يبدو أنهم استدرجوه إليه كي ينفذوا جريمتهم القذرة، وهو مشهد يعيد إلى الذاكرة أحداثا مماثلة لم يتورع من قاموا بجرائمها عن قتل أقرب الناس لهم ممن هم أولى ببرهم ورعايتهم. تلك الطرفة تمهد لطرفة أخرى يسأل فيها سائل أحد الداعشيين عن تركه رجلا تمكن منه ولم يقتله، فيرد الداعشي: اكتشفت أنه ما هو من جماعتي ولا أهلي.
مشاركة :