أعلنت الداخلية الفرنسية عن نشر 45 ألف شرطي لمواجهة الاضطرابات في البلاد. وأسفرت أعمال الشغب والتخريب التي تشهدها فرنسا لليلة الثالثة عن احتراق 1900 سيارة وإضرام النار بنحو 500 مبنى عام، بينها أكبر مكتبة عامة في مرسيليا ومراكز شرطة ومجالس بلدية. وذكرت قناة «بي إف إم تي في»، اليوم، أنه تم نشر نحو 10 آلاف إطفائي، وذلك نقلاً عن نشرات الدفاع المدني. وقالت صحيفة «لو باريزيان» إنه تم إحراق 934 سيارة في باريس الكبرى وحدها، لافتةً على أنه تم إضرام النار في 212 بناية. كما أفادت تقارير بأنه تم إحراق 74 سيارة في ستراسبورغ. وشهدت الساعات الأولى من اليوم، اضطرابات في باريس ومدن أخرى، بعد مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عاماً خلال فحص مروري للشرطة في ضاحية نانتير الباريسية. وجرى ترك السيارات وصناديق القمامة مشتعلة، واستهداف ضباط الشرطة بالألعاب النارية. كما أضرم محتجون النار في أكبر مكتبة عامة في مرسيليا الفرنسية خلال ليلة ثالثة من الاحتجاجات في العديد من المدن الفرنسية عقب مقتل مراهق برصاص شرطي. وأظهر مقطع الفيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي مشهدًا لمثيري الشغب في فرنسا وهم يشعلون النار في أكبر مكتبة عامة في مدينة مرسيليا. أظهرت اللقطات ألسنة اللهب داخل المكتبة التي تضم نحو مليون وثيقة وكتاب ومخطوط نادر، في ضربة للتراث الثقافي للمدينة. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إنه سيتم نشر قوات أمنية إضافية للسيطرة على أعمال الشغب والاضطرابات التي تشهدها أنحاء مختلفة من فرنسا في أعقاب مقتل فتى برصاص شرطي. وقال في كلمة ألقاها خلال اجتماع أزمة مع أعضاء من حكومته إن وزارة الداخلية ستعمل على حشد "وسائل إضافية" للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة، منددًا "بالاستغلال غير المقبول لوفاة مراهق". كما دعا منصات التواصل الاجتماعي إلى حذف مشاهد الشغب "الحساسة". تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :