أدى الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام يرافقه الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي عصر أمس بجامع الإمام البخاري في منطقة قدفع بالفجيرة صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن البطل محمد راشد علي الظنحاني أحد جنودنا البواسل الذي استشهد إثر حادث تدهور آليته العسكرية خلال أدائه واجبه الوطني في عملية إعادة الأمل ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن. كما أدى الصلاة عدد من المسؤولين وكبار ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين. وشيع المصلون جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى بمقبرة قدفع. ودعا الجميع الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وكان صل إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي ظهر أمس جثمان الشهيد محمد راشد علي الظنحاني من شهداء الوطن الأبطال على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي. وقد جرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثمان الشهيد حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت صباح أمس الشهيد الذي انتقل إلى جوار ربه إثر تدهور آليته العسكرية خلال أدائه لواجبه الوطني في عملية إعادة الأمل ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن. وتتقدم القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، وأن يتغمده بواسع رحمته. شيعت جموع المواطنين ورفاق السلاح في منطقة قدفع في الفجيرة، عصر أمس السبت، جثمان الشهيد محمد راشد الظنحاني الذي قدم روحه فداء للواجب الوطني ضمن القوة الإماراتية المشاركة في عملية إعادة الأمل ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية في اليمن الشقيق. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الظنحاني في جامع الإمام البخاري، بجامع الإمام البخاري في منطقة قدفع بالفجيرة، حيث تقدموا بخالص العزاء والمواساة سائلين الله أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وشعب الإمارات الصبر والسلوان. وتلقت أسرة الشهيد محمد راشد الظنحاني، نبأ استشهاده صباح أمس بصبر وثبات، كونه قد قدم روحه فداء للواجب الوطني، لينضم إلى ركب شهداء الوطن البواسل. يبلغ الشهيد محمد راشد الظنحاني من العمر 24 عاماً، غير متزوج، والشهيد أكبر أشقائه وشقيقاته الخمس، وهو خريج الكلية البحرية برتبة ملازم أول، ولديه أخ منتسب في كلية الشرطة. قالت عائشة خميس حسن والدة الشهيد: إنها إرادة الله وفخورة أنه توفي في خدمة الواجب الوطني، وأنه لشرف عظيم سيخلد التاريخ اسمه ليكون قدوة لأبنائه بواسل الوطن، وإننا صابرون على أمر الله عز وجل، ونحتسب الأجر عند الله، ونحسبه من الشهداء الأبرار، فقد استشهد فداء للوطن، ولم يقصر في أداء الواجب والتضحية بالروح لإعلاء كلمة الحق. وأضافت: إني أحسبه عند الله من الشهداء الأبرار وحسبي الله أن يتولاه برحمته الواسعة، وأفخر أن قدمت لوطني الإمارات فلذة كبدي. بدوره قال جمعة علي الظنحاني عم الشهيد: إن الشهيد لم يقطع التواصل بينه وبين عائلته أبداً، حيث كان على تواصل دائم مع والدته وأفراد أسرته لطمأنتهم عن أحواله والاطمئنان عنهم، فضلاً عن أنه كان بينهم منذ 10 أيام تقريباً. وأوضح بأنه كان يتحلى بأخلاق عالية مع أقاربه وأصدقائه، وأكد أن شهداء الإمارات سوف تبقى أسماؤهم رمزاً للشجاعة والإقدام ومثالاً رفيعاً يحتذى به في طاعة ولي الأمر، وسوف تروي وقفاتهم التي يسجلها التاريخ قصة عزة وكرامة تتناقلها الأجيال ويحكيها كل من عاصر هذه الفترة، مشيراً إلى أن استشهاد أحد أبناء الوطن مؤلم، ولكن الفخر الذي يخلفه ذلك يزيد الإصرار ويرفع وتيرة الإقدام والمثابرة للمضي في طريق المجد والانتصار لكلمة الحق. وأفاد سعيد عم الشهيد محمد الظنحاني أنهم تحت أمر الدولة ورهن إشارة القيادة الحكيمة للوطن، وأضاف: نقدم أولادنا تلبية لنداء الواجب الوطني في كل وقت وكل مكان. وذكر أصدقاء الشهيد محمد أنه كان محبوباً بينهم وبين أفراد أسرته، ودائم التواصل معهم، وصاحب علاقة طيبة مع الجميع، فضلاً عن أنه كان يمتلك سيرة حسنة بين أصداقه، وكان محباً لأعمال الخير، وباراً بوالديه. من جهتهم أعرب سكان منطقة قدفع بالفجيرة عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم لذوي الشهيد، مؤكدين وقوفهم وراء قيادتهم، واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل إعلاء راية الحق، منوهين بأن مشهد وداع الشهداء الأبرار منذ بداية عملية إعادة الأمل لليمن الشقيق عكس مدى التلاحم والترابط بين أهالي وسكان إمارات الدولة من مواطنين ومقيمين.
مشاركة :