كالديرون: أخطاء مدافعي الوصل لم أر مثلها في حياتي

  • 2/28/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حرم الوصل فريق الوحدة من السعادة في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع في الوقت الأصلي من مباراتهما المجنونة التي جرت مساء أمس الأول بدار الزين في ثمن نهائي كأس رئيس الدولة بالتعادل معه 3/3، ليحتكم الطرفان إلى الوقت الإضافي الذي ابتسم لالإمبراطور في النهاية بالفوز والتأهل لدور الثمانية. أقل ما يمكن وصف المباراة هي أنها مجنونة لما شهدته من أحداث وتقلبات عديدة في الوقتين الأصلي والإضافي، ويكفي أنه في الثلث ساعة الأولى من اللقاء كان بإمكان الوحدة أن ينهي المباراة ويفوز بأربعة أو خمسة أهداف، كان بإمكان الوصل أيضاً في الوقت الإضافي الثاني أن يسجل أربعة أهداف وهو متقدم أصلاً في النتيجة 4-3، هذا بجانب ما تخللته المباراة من تقلبات مثيرة على مدار زمن المباراة بتقدم الوحدة في البداية ثم طرد لاعبه ومدافعه محمد برغش في منتصف الشوط الأول وفي آخر 7 دقائق عاد الوصل وسجل هدفين وأدرك التعادل ليفوز في الوقت الإضافي الأول، وهنا يكمن سر حلاوة المستديرة التي تخلق مشاعر متباينة من الفرح والحزن طوال زمنها وتبتسم لطرف على حساب الآخر وهو ما حققه الوصل في نهاية الأمر بالوصول للنهاية السعيدة والتأهل للدور المقبل. جاء المؤتمر الصحفي للمدربين بعد المباراة على غير العادة ولا يقل إثارة عن ما حدث داخل المستطيل الأخضر وربما يحدث لأول مرة في ملاعبنا، حيث بدت على المكسيكي خافير أغيري مدرب الوحدة السعادة المصحوبة بالابتسامة داخل القاعة بالرغم من خسارة فريقه وضياع بطولة من أمامه بعد أن كانت في متناول يده وأقرب منه إلى حبل الوريد، في حين بدت علامات الغضب وعدم الرضا من الأرجنتيني كالديرون مدرب الوصل بالرغم من فوز فريقه وتأهله لدور الثمانية بعد أن قلب الطاولة على منافسه وتغلب عليه بنتيجة 4-3. وفي بداية المؤتمر أبدي أغيري رضاه عما قدمه فريقه في المباراة وقال: أعتقد أن كل من شاهد المباراة وتابعها استمتع بها لما فيها من إثارة وتقلبات عديدة، وعندما كنا نلعب ب11 لاعباً قدمنا كرة قدم جميلة وكنا الطرف الأفضل وأهدرنا فرصاً عديدة، وبعد طرد برغش اختلف الوضع وتغير الحال وأصبح الأمر صعباً في إكمال المباراة والفوز بعشرة لاعبين، وفي النهاية نجح المنافس في تسجيل 4 أهداف في مرمانا لذلك هو يستحق التأهل بلغة الأرقام. وتابع: أنا سعيد وفخور بأداء لاعبينا في المباراة وبالجهد الذي بذلوه في الوقتين الأصلي والإضافي رغم النقص، وأعتقد أن ما حدث درس يجب أن يتعلم منه اللاعبون وأن يعرفوا أن الفوز بعشرة لاعبين أمر في غاية الصعوبة. وأشار أغيري إلى أن فريقه أهدر فرصة قتل المباراة مرتين الأولى كانت في الربع ساعة الأولى قبل واقعة الطرد بإضاعة فرص سهلة، والمرة الثانية في الشوط الثاني عندما كانت النتيجة 3-1 لمصلحتنا ولم يمرر عامر عمر الكرة إلى تيغالي وهو أمام المرمى لإحراز الهدف الرابع قبل أن يقلص الوصل الفارق. وذكر أغيري أن تقلبات المباراة الكثيرة وأحداثها المثيرة بتسجيل فريقه هدفين ثم طرد أحد لاعبيه وركلة جزاء في الوقت القاتل ثم إحراز المنافس هدف الفوز في الوقت الإضافي مشاعر متباينة لا يمكن أن يتحملها قلبه ورجل في سنه ولكنها في النهاية هي حلاوة كرة القدم. وحول المرحلة القادمة لفريقه وإنقاذ موسمه الكروي قال أغيري: بعد تجديد التعاقد معي واحد من أهدافي هو الحصول على مقعد يؤهلنا للتمثيل الآسيوي، ولدينا مواجهة مباشرة مع الوصل في دوري الخليج العربي وسنبذل أقصى جهودنا لنحقق هدفنا بتحقيق المركز الثالث بجانب الفوز بكأس الخليج العربي. أما مدرب الوصل كالديرون فقال: بصرف النظر عما حدث في المباراة من أحداث إلا أنني لست سعيداً بهذا الفوز أو التأهل بهذه الطريقة، فقد قدمنا كرة سيئة من الناحية الدفاعية وهي المشكلة التي ظلت تلازمنا في كل مبارياتنا السابقة، والأخطاء التي يرتكبها دفاعنا بكل صراحة لم أر مثلها في مسيرتي الكروية التي تصل إلى 40 عاماً ولا يمكن أن تصدر من لاعبين محترفين، والأمر المحير أننا نتدرب بصورة يومية على معالجة هذه الأخطاء واحذر اللاعبين وأشرح لهم عبر شرائط الفيديو الأخطاء التي وقعوا فيها لتجنبها، ولكن مع ذلك تحدث وتتكرر في المباريات. وتابع: رغم الأخطاء التي تحدثت عنها إلا أنه يحسب لفريقي العودة بعد تأخره بثلاثة أهداف، وكانت لدي ثقة بالعودة خصوصاً أنني دفعت بخمسة لاعبين في الهجوم وأعتقد لا توجد لدينا مشكلة في الناحية الهجومية فنحن نسجل ونصل إلى مرمى المنافس مرات عديدة، ولكن كما قلت مشكلتنا الوحيدة في الخط الخلفي. وعن كيفية معالجة هذه الأخطاء الدفاعية الساذجة قال كالديرون: بكل صراحة حل مثل هذه المشكلة ليس سهلاً وقد تحدثت مع الإدارة ولابد من تدعيم الصفوف بلاعبين على مستوى عال في هذه الناحية، ونحن من جانبنا سنعمل على تقليل مثل هذه الأخطاء ولكن على اللاعبين أيضاً أن يتحملوا المسؤولية ويكونوا أكثر تركيزاً وألايرتكبوا مثل هذه الأخطاء. وعن أيهما يفضل في مواجهة دور الثمانية العين أم اتحاد كلباء قال: لا أفكر حالياً فيمن سأقابل في الدور القادم وإنما أفكر في كيفية معالجة هذه السلبيات قبل مباراتنا القادمة في الدوري، ومنطقياً العين هو الفريق المتأهل، وعلينا أن نجهز أنفسنا و نستعد له.

مشاركة :