قال دينيس لو فوت الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات منخفضة التكلفة داتشيا إن الشركة تعتزم مواصلة إنتاج وبيع السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي التقليدية خلال العقد المقبل، في الوقت الذي تستهدف فيه أغلب شركات السيارات في أوروبا وقف إنتاج هذا النوع من السيارات لمصلحة السيارات الكهربائية بحلول 2030. وأكد رئيس داتشيا أن الشركة - التابعة لشركة رينو الفرنسية - ستواصل تطبيق استراتيجيتها في مجال السيارات الكهربائية، لكنها غير معنية بالدخول في "سباق تسلح" من أجل إنتاج سيارات كهربائية ذات مدى أطول وسرعة شحن أعلى. وأضاف فوت "العالم كله يستهدف الوصول بمدى السيارة الكهربائية إلى 500 كيلومتر وزمن الشحن إلى 30 دقيقة فقط. لكن سعر السيارة في هذه الحالة يبلغ 40 ألف يورو أو أكثر وهو ما لن يحدث في داتشيا.. لا نريد إنتاج أفضل سيارة كهربائية، نريد إنتاج أرخصها، ولذلك نواصل خفض هذه المقاييس". ويؤكد مسؤولو داتشيا أن الشركة ستتحول إلى السيارات الكهربائية عندما تصبح تكلفة هذه التكنولوجيا مقبولة ومحتملة، حتى لا تثير استياء عملاء داتشيا الباحثين عن سيارات بأسعار مقبولة. وقال فوت لـ"الألمانية"، "نريد أن نكون من بين آخر الشركات التي تقدم سيارات تعمل بالبنزين والديزل.. عندما تصل السيارة داتسر الجديدة بنهاية العام الحالي، سيكون فيها فئة هجين، لكن لن تكون فيها فئة سيارة كهربائية كليا". تحظى سيارات داتشيا بشعبية واسعة بين العملاء الذين يبحثون عن سيارة بأسعار قليلة، كما تباع أعداد كبيرة منها خارج أوروبا في الدول النامية والصاعدة التي لم تحدد مواعيد لوقف بيع سيارات محركات الاحتراق الداخلي والاعتماد كليا على السيارات الكهربائية. وفي سياق متصل بصناعة السيارات العالمية، أقالت مجموعة فولكسفاجن الألمانية للسيارات ماركوس دوسمان، رئيس شركة أودي ومن المنتظر أن يتولى جيرنوت دولنر رئاسة الشركة في مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل وذلك حسبما أعلنت شركة أودي المملوكة للمجموعة أمس في أعقاب جلسة لمجلس الإشراف. من جانبه، قال مانفريد دوس رئيس مجلس الإشراف إن دولنر يعد "الآن هو الشخص المناسب للمضي قدما في صقل استراتيجية المنتج ووضع الاستعدادات في الأسواق المهمة بالنسبة لأودي". إلى ذلك، استبعد توماس شافر الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الألمانية فولكسفاجن إعادة استخدام اسم بيتل أحد أشهر أسماء سيارات الشركة الألمانية على الإطلاق، مع أي سيارة كهربائية في المستقبل، ما دام هو في منصبه. وردا على سؤال لمجلة أوتو كار البريطانية عما إذا كان يمكن إحياء أشهر اسم بين سيارات فولكسفاجن، قال "لا أعتقد ذلك، لأن زمن سيارات محددة قد انتهى". وأضاف "لا معنى ولا منطق لإعادة الاسم. لن أقول ذلك بنسبة 100 في المائة وإنما ومن موقعي هذا أقول إنني لن أفكر في الأمر". تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه "فولكسفاجن" حالة من الاضطراب لأن الطرز الكهربائية كليا مثل آي.دي3 تسعى لكي تحل تدريجيا محل السيارة الشهيرة جولف كسيارة قياسية للشركة. وكان قد تم التراجع عن قرار الرئيس التنفيذي السابق لـ"فولكسفاجن" بالتخلي عن اسم جولف، لكن شافر قال إن أسماء مثل شيروكو الذي كان يستخدم مع سيارة من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) لعقود لن تعود. وأضاف "من الواضح أن لدينا كثيرا من الأسماء في تاريخنا، لكن عددا قليلا للغاية منها يعد أيقوني وعالمي". تزامنت تصريحات الرئيس التنفيذي لـ"فولكسفاجن" مع الكشف عن نموذج افتراضي لسيارة بيتل كهربائية، لاستخدامه في فيلم رسوم متحركة، ما أثار التكهنات بإمكانية إنتاج سيارة كهربائية من هذا الطراز العتيق. يذكر أن "فولكسفاجن" أوقفت إنتاج الجيل الجديد من السيارة بيتل الذي أنتجته خلال الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) 1997 إلى تموز (يوليو) 2010 تحت اسم "نيو بيتل". وكانت السيارة الجديدة تشبه بشدة السيارة الأصلية، لكن محركها كان في الأمام وتعمل بالجر الأمامي وليس في الخلف كما كان في السيارة القديمة. واستمر إنتاج سيارة شبيهة بسيارات بيتل في مصنع بويبلا بالمكسيك حتى يوليو 2019. من جهة أخرى، أظهرت بيانات الجمعية الصينية لمصنعي السيارات نمو مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين بنسبة 60.2 في المائة سنويا خلال أيار (مايو) الماضي إلى 717 ألف سيارة، في ظل تحول المشترين من السيارات التي تعمل بالبنزين إلى السيارات الكهربائية. وأشار التقرير السنوي للجمعية إلى التوقعات العالمية للسيارات الكهربائية، الصادر عن وكالة الطاقة الدولية أن الصين كانت السوق الرائدة للسيارات الكهربائية في 2022، وهو ما يمثل 60 في المائة من مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم في ذلك العام. ويمثل عدد السيارات الكهربائية على الطرق في الصين أكثر من نصفها على مستوى العالم.
مشاركة :