يكاد لا يلتفت الحاج أو العامل بالحج في أي موقع بالمشاعر المقدسة يمنة أو يسرة، إلا ويجد كشافا أو جوالا يدفع بحاج أو حاجة من كبار السن أو المرضى، أو من ذوي الاحتياجات الخاصة على الكرسي المتحرك، وكذلك الأمر تفعله فتيات الكشافة في المستشفيات اللاتي يساندن وزارة الصحة متطوعات في مكة المكرمة، في إطار حرص جمعية الكشافة العربية السعودية من خلال معسكرات الخدمة العامة على تعظيم المشاركة المجتمعية في موسم الحج، ومراعاة احتياجات تلك الفئة، والأخذ بالإجراءات التي من شأنها التيسير على الحجاج. وفي هذا الشأن أوضح سعيد محمد أبو دهش قائد عام معسكرات الخدمة، أنهم يعملون جاهدين على الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، والمشاركة في التسهيل عليهم من خلال منظومة متكاملة ومستدامة مع الجهات ذات العلاقة خاصة شركاء النجاح وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة. وأكدت الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله بن محمد رئيسة لجنة فتيات الكشافة السعودية، أن الفتاة السعودية أصبحت حاضرة في شتى مجالات العمل، وأضحت منجزاتها نبراسا يحتذى به بصفتها شريكا فاعلا وأساسيا في رفعة وطنها ونمائه بكل جدارة. وأشارت خلال متابعتها ومشاركتها لفتيات الكشافة في مستشفى الملك فيصل في مكة المكرمة ضمن الخدمات المساندة التي تقوم بها معسكرات الخدمة العامة لخدمة الحجاج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة مع وزارة الصحة، إلى أن ما تحظى به الفتاة السعودية من اهتمام ورعاية من القيادة الحكيمة، ومنحها سبل التمكين كافة جعلها تشكل نقلة نوعية وغير مسبوقة، الأمر الذي عزز من دورها ووجودها في مختلف الميادين، ومن بينها العمل الكشفي التطوعي. وأفادت أن فتيات الكشافة السعودية يمارسن حج هذا العام ضمن المهام التي أسندت لهن من جمعية الكشافة العربية السعودية بما يتلاءم مع قدراتهن الهائلة، خاصة أن المشاركات لديهن الاستعداد الفطري للمهام الموكلة لهن، الأمر الذي جعلهن يخطون مسافات مشرفة بما يمتلكنه من قدرات تواكب العصر ومتغيراته المتسارعة. وباركت للمشاركات شرف خدمة حجاج بيته العتيق بالإسهام في التيسير عليهم لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
مشاركة :