طفرة جينية تساعد المصابين بالتصلب اللويحي على المشي

  • 6/30/2023
  • 23:05
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد المرضى المصابون بالتصلب اللويحي تدهورا في حالاتهم بشكل أسرع عندما تكون لديهم طفرة جينية معينة، على ما بينت دراسة نشرت في مجلة "نيتشر"، في نتيجة يحتمل أن تمهد الطريق لمجال جديد من الأبحاث العلاجية. وقال سيرجيو بارانزيني، المشارك في إعداد الدراسة، والباحث وطبيب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، في بيان "في حين أن هذه الطفرة الجينية متأتية من الوالدين، هي تسرع بنحو أربعة أعوام المرحلة التي يصبح فيها المريض مضطرا لاستخدام جهاز للمساعدة على المشي". والتصلب اللويحي مرض عصبي واسع الانتشار نسبيا (نحو ثلاثة ملايين مريض في مختلف أنحاء العالم)، يتسبب في خلل في التنظيم المناعي، الذي يبدأ بمهاجمة امتداد للخلايا العصبية هو المحور العصبي، مع ما يحمله من نتائج سلبية أبرزها الاضطرابات الحركية. ودرس معدو الدراسة الجديدة، وهم مجموعة كبيرة من الباحثين متحدرين من 70 دولة، الجين الخاص بـ12 ألف مريض لتحديد الطفرات الجينية التي يحتمل أن تسجل ودراسة ما مدى ارتباطها بسرعة تقدم المرض. وتبين أن إحدى هذه الطفرات مرتبطة بتقدم أسرع للمرض، وهي تطول جينين هما "دي واي إس إف" DYSF الذي يلعب دورا في إعادة بناء الخلايا المتضررة و"زي إن إف 638" ZNF638، الذي يساعد على السيطرة على العدوى الفيروسية. وأكدت طبيبة الأعصاب روث دوبسون، التي لم تشارك في الدراسة أن اكتشاف هذه الطفرة يفتح "مجالا جديدا محتملا لعلاج" يركز على الدماغ والحبل الشوكي. وأشارت لـ"الفرنسية"، إلى أن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال، لافتا إلى أنه يثير "حماسة كبيرة" لدى الباحثين المتخصصين في مرض التصلب اللويحي. ومن النقاط المهمة هو أن نشاط هذين الجينين يتركز في الدماغ والحبل الشوكي، لكن في الوقت الراهن، لا تركز الأبحاث العلاجية على هذا المجال، بل على الجهاز المناعي. ولم يجر التوصل بعد إلى معالجة نهائية لهذا المرض أو حتى علاج يبطئ تقدمه، فالأدوية الراهنة تعمل على تحسين أعراض معينة لا معالجة المشكلة الأساسية.

مشاركة :