قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن روسيا ستكون «أقوى» بعد تمرد مجموعة «فاجنر»، الذي هزّ البلاد الأسبوع الماضي. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي، «لطالما خرجت روسيا أقوى وأكثر صلابة من كل الصعوبات... وستكون الحال كذلك هذه المرة أيضاً. ونشعر بأن هذه العملية قد بدأت». ودعا لافروف إلى زيادة عدد الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما يمنح مزيداً من التمثيل لدول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وذلك بهدف كسر ما سماه «الهيمنة الغربية على العالم». واعتبر لافروف أن غالبية دول العالم لا تريد العيش وفقاً للقواعد الغربية. وجدد وزير الخارجية اتهام موسكو للغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، بمحاولة منع روسيا والصين من العمل بشكل مستقل في عالم متعدد الأقطاب. على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،أمس، أن القوات الروسية ستدمر الأماكن التي يتجمع فيها الجيش الأوكراني والمرتزقة وجنرالات الغرب. وقال لافروف في مؤتمر صحفي: «حقيقة أن الأوكرانيين، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي وبارتكابهم لجرائم الحرب، يستخدمون مرافق مدنية لعقد جميع أنواع الاجتماعات التي تضم المرتزقة والجنرالات الغربيين والمدربين مع جيشهم، فهذا ذنب أوكرانيا». وإذا وجدنا هذه الاجتماعات، مثل تلك التي كانت في كراماتورسك لأيام، فسنقوم بتدميرها، لأن هؤلاء هم الأشخاص الذين أعلنوا الحرب علينا. وأردف لافروف: «لكن الحقيقة أن الأوكرانيين يستخدمون البنية التحتية المدنية باستمرار وبشكل منتظم لنشر أسلحتهم الثقيلة، أود لفت انتباه دول الناتو التي تتولى تدريب الأوكرانيين إلى الاهتمام بهذا». كما أفادت وزارة الدفاع الروسية عن استهداف نقطة الانتشار المؤقت لقادة لواء المشاة الآلي 56 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في كراماتورسك. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في رده على سؤال حول كيفية تعامل الكرملين مع بيان كييف، بأن المدنيين قتلوا نتيجة غارة روسية على كراماتورسك، إن «روسيا لا تهاجم البنية التحتية المدنية، لكنها تضرب أهدافًا مرتبطة بالبنية التحتية العسكرية». وأفادت الوزارة أمس أن القوات المسلحة الروسية صدت محاولات القوات المسلحة الأوكرانية القيام بعمليات هجومية على محاور دونيتسك وكراسني ليمان وجنوب دونيتسك وكوبيانسك. وأضافت الوزارة أنه على محور دونيتسك، وفي سياق الدفاع النشط، نجحت وحدات مجموعة قوات «الجنوب» في صد خمس هجمات للعدو في مناطق بيلوغوروفكا وكراسنوي وسفيرنوي وبيرفومايسكوي وكامينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية». «صيادو الساحرات» وحدة روسية خاصة في منطقة العمليات العسكرية «صيادو الساحرات»، هي وحدة خاصة تعمل في اتجاه كوبيانسك، وتشارك في البحث عما يسمى بـ »طائرات التجسس دون طيار والمسيّرات الانتحارية». وتتمثل المهمة الرئيسية للوحدة في منع اختراق المسيّرات الانتحارية إلى المنشآت المدنية والعسكرية في مقاطعة لوجانسك. ويقود هذه الوحدة شخص يحمل علامة النداء «متياي»، ينتقل إلى خط المواجهة بمساعدة دراجة نارية تسمى «دنيبر»، التي تم ترميمها بيديه، ويخدم الجنود بأمانة على خط المواجهة. قادة الاتحاد الأوروبي يجددون دعمهم لكييف أعرب قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل الخميس عن قلقهم بشأن المخاطر التي يشكلها إضعاف فلاديمير بوتين بعدما أثار تمرّد فاغنر أكبر أزمة سياسية في تاريخ روسيا، وجددوا دعمهم لأوكرانيا على الأمد البعيد.