الاحتلال يقتحم عدة بلدات وسط مواجهات عنيفة

  • 7/1/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتابع الجيش الإسرائيلي بقلق لما يصفه "بتغيير كبير في مفهوم الدفاع الجوي لدى ميليشيا حزب الله في لبنان"، وذلك في أعقاب مضاعفة حزب الله كمية منظومات الدفاع الجوي التي بحوزته، "في محاولة لتقييد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان" وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أمس. ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن قرار حزب الله بتقييد سلاح الجو الإسرائيلي بواسطة منظومات دفاع جوي روسية متوفرة، من طراز SA8 و SA22 هو "تغيير جوهري في مفهوم حزب الله الإستراتيجي"، الذي في إطاره تجري محاولات لتقييد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلية في الفترات الاعتيادية. وأضافت الصحيفة، أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله ضاعف كمية منظومات الدفاع الجوي بحوزته خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأن هذه المنظومات الدفاعية تستند بالأساس إلى أنظمة إيرانية حديثة. وتحسين هذه القدرات لدى حزب الله يستمر بشكل مثابر، ويتم التعبير عن ذلك، حسب التقديرات الإسرائيلية، بتوفر هذه المنظومات لاستخدامها بصورة سريعة ووفقا لقرار أمين عام حزب الله. ويعتبر جهاز الأمن الإسرائيلي أن مهاجمة طائرة مسيرة إسرائيلية، في أغسطس 2019، لمنشأة في بناية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله، وتوصف بأنها منشأة لتحسين دقة الصواريخ، شكلت نقطة التحول في إستراتيجية حزب الله، وتهديد نصر الله حينها بالبدء في إسقاط مسيرات إسرائيلية. ونفذ حزب الله هذا التهديد بعد شهرين، عندما أطلق صاروخا من طراز SA8 باتجاه طائرة إسرائيلية من دون طيار من طراز "هرمس 450"، كانت في مهمة جمع معلومات استخباراتية. إلا أن الصاروخ أخطأ الهدف. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد المركبة التي تم إطلاق الصاروخ منها، وطلب استهدافها، بينما المستوى السياسي الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو لم يصادق على ذلك، تحسبا من تصعيد. وتابعت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى هذا الحدث على أنه بالغ الأهمية حيال المستقبل، وأنه حفّز نصر الله على إظهار قدرات ميدانية أخرى. وتلاها ثلاث محاولات من جانب حزب الله، لإسقاط طائرات إسرائيلية من دون طيار. وبحث الجيش الإسرائيلي في أعقاب ذلك إمكانية استهداف منظومات دفاع جوي لدى حزب الله، ثم أزال هذا الموضوع عن أجندته فيما سرّع حزب الله تسلحه بمنظومات دفاع جوي، حسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل استهدفت هذه القدرات مرات كثيرة وألحقت أضرارا كبيرة فيها، في السنوات الأخيرة، لكن العمل على تحسينها وزيادة كميات ونوعية الأسلحة تدل على إصرار ومواظبة إيران وحزب الله في بناء القدرات العسكرية". اشتباكات ومواجهات ميدانيا اندلعت الليلة الماضية اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت عدة مناطق في الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى برقة وسبسطية ودير الحطب وبورين وسالم المحيطة بمدينة نابلس، إضافة إلى بلدة يعبد جنوب جنين شمالي الضفة الغربية. ودارت مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق. واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة برقة شمال غرب نابلس، تمكن خلالها الشباب الثائر من استهداف آليات الاحتلال بالزجاجات الحارقة بشكل مباشر. وفي بورين أطلق الاحتلال قنابل الغاز والقنابل الصوتية، والرصاص الحي تجاه الشبان، الذين تصدوا لاقتحام البلدة. كذلك أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان، بعد اندلاع مواجهات أثناء اقتحام بلدة سبسطية شمال نابلس. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لاحتراق جيب عسكري إسرائيلي في منطقة الآثار ببلدة سبسطية. وأغلق الاحتلال طريق دير شرف غرب مدينة نابلس، ما أدى إلى ازدحام شديد، وتوقف حركة السير. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمزة ماجد حماد، والشاب محمد عبد أبو جرادة من سكان مخيم الأمعري وسط رام الله خلال مرورهم عن حاجز جبع شمال شرق القدس المحتلة. وذكر شهود عيان أن اشتباكات اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال قرب مرج ابن عامر غرب جنين. وأقدمت قوات الاحتلال على التشويش على شبكات الإنترنت في مدينة جنين، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع بشكل كثيف في سماء المدينة ومخيمها.

مشاركة :