مسؤولون تنفيذيون أفارقة: التهديدات السيبرانية تتصاعد مع تشكّل ملامح الاقتصاد الرقمي

  • 7/1/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون تنفيذيون أفارقة يوم الخميس إن نمو الاقتصاد الرقمي في أفريقيا جاء مصحوبا بارتفاع كبير في تهديدات الأمن السيبراني بما في ذلك القرصنة وانتهاكات خصوصية البيانات التي تستهدف الشركات. وفي كلمة ألقاها خلال الإطلاق الافتراضي لتقرير بعنوان ((مشهد الأمن السيبراني الآخذ في التطور في أفريقيا 2022))، حث المسؤولون التنفيذيون الكيانات التجارية في القارة على توسيع نطاق استثماراتها في مجال الدفاعات السيبرانية والعمل على الحيلولة دون اقتحام العناصر الإجرامية للبنية التحتية الرقمية الخاصة بها. يغطي تقرير الأمن السيبراني، الذي تم إعداده بتكليف من (ليكويد سي 2)، وهي وحدة أعمال تابعة لمجموعة (ليكويد إنتليجنت تيكنولوجيز) الأفريقية المتخصصة في التكنولوجيا، كل من كينيا وجنوب أفريقيا وزامبيا. وأشار ريتشارد موثوا، الرئيس التنفيذي لـ(الحوسبة السحابية والأمن السيبراني لمنطقة شرق أفريقيا) في (ليكويد سي 2)، إلى أن الهجمات التي تحدث في الفضاء السيبراني تضر بسمعة الشركات وتدفق إيراداتها، ومن هنا جاءت الحاجة إلى تكثيف اليقظة. وذكر موثوا أن الوعي المتزايد بالتهديدات السيبرانية بين الشركات في منطقة شرق أفريقيا ساعد في توجيه استثمارات كبيرة إلى الدفاعات السيبرانية والتدريب وعملية تبادل أفضل الممارسات لمكافحة هذا التحدي بفعالية. يكشف تقرير الأمن السيبراني أن أكثر من نصف جميع الشركات الكبيرة في البلدان الثلاثة كانت ضحايا لهجوم إلكتروني ناجح في عام 2022. ويشير التقرير إلى أن بعض الأساليب التي يستخدمها المجرمون السيبرانيون عند استهدافهم الشركات تشمل هجمات البريد الإلكتروني أو التصيّد الاحتيالي أو الرسائل الإلكترونية الطفيلية بنسبة 61 في المائة، والهجمات عبر كلمات المرور التي تم اختراقها بنسبة 48 في المائة، واختراق البيانات بنسبة 44 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، قالت 61 في المائة من الشركات التي أُجريت مقابلات معها ودُونت آرائها في التقرير إن الاختراق الذي طال عملياتها حدث نتيجة لترتيبات العمل عن بعد أو المختلطة. ووفقا للتقرير، ذكرت 77 في المائة من الشركات في جنوب أفريقيا أن التهديدات السيبرانية ارتفعت خلال العام الماضي، فيما ذكرت 82 في المائة من الشركات في كينيا أن التهديدات التي تواجه الفضاء السيبراني ارتفعت في عام 2022. ويشير التقرير إلى أن قلة الاستثمارات في الدفاعات السيبرانية، والفجوة في المهارات، وعدم ترابط السياسات والبيئة التنظيمية، والافتقار إلى القدرة على الوصول إلى البيانات في الوقت المناسب، كلها عوامل قوضت الاستجابة لتهديدات الأمن السيبراني التي تتعرض لها الشركات الأفريقية. ويقول التقرير إنه لا يوجد سوى 7 آلاف من الخبراء المعتمدين في مجال الأمن السيبراني بأفريقيا، ويمكن ترجمة ذلك إلى واحد لكل 177 ألف شخص. ومن جانبه، قال وينستون ريتسون، كبير مسؤولي العمليات في (ليكويد سي 2)، إنه ينبغي على الشركات تعزيز قدرتها على منع الهجمات السيبرانية أو التصدي لها من خلال توفير تدريب منتظم للموظفين وتطوير بنيتها التحتية الرقمية. وأشار ريتسون إلى أن الشركات الأفريقية ستستطيع، من خلال تأمين الفضاء السيبراني الخاص بها، الاستفادة من نمو الاقتصاد الرقمي، إلى جانب ضمان عدم الإساءة إلى سمعة علاماتها التجارية. وفي نفس السياق، قال شوكو تشونجا، الرئيس التنفيذي لـ(الحوسبة السحابية والأمن السيبراني لمنطقة شرق أفريقيا) في (ليكويد سي 2) زامبيا، إن الاستثمار في جدران الحماية المتقدمة وأنظمة دعم البيانات أمر ضروري بالنسبة للشركات الأفريقية التي تواجه خطر الهجمات السيبرانية.

مشاركة :