وافقت الدول الأعضاء الـ193 في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم الجمعة خلال جلسة استثنائية للمؤتمر العام، على الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة للانضمام مجددا إلى المنظمة. بعد يومين من المناقشات، صوتت 132 دولة عضو لصالح عودة الولايات المتحدة إلى المنظمة التي انسحبت منها الولايات المتحدة مرتين، مما أحدث تأثيرا سلبيا على عمل المنظمة. وذكر بيان صحفي صادر عن اليونسكو أن الولايات المتحدة ستمول ما يعادل 22 في المائة من الميزانية العادية للمنظمة. وقالت اليونسكو إنه إلى جانب السداد التدريجي للمتأخرات، ستقدم الولايات المتحدة أيضا تبرعات لتمويل برامج تشمل تلك التي تدعم الوصول إلى التعليم في أفريقيا وذكرى الهولوكوست. وفي معرض حديثه إلى الصحفيين بعد التصويت، ذكر يانغ جين، مندوب الصين الدائم لدى اليونسكو، أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تساهم في تعزيز وحدة وتعاون المنظمة بعد عودتها، بدلا من الانخراط في المواجهة والانقسام. وقال إن "الصين تحث الولايات المتحدة، عقب عودتها إلى اليونسكو، على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها، وسداد مستحقات العضوية بالكامل وفي موعدها، وسداد المستحقات الواجبة لليونسكو في أقرب وقت ممكن لسنوات عديدة". كما دعا يانغ الولايات المتحدة إلى الالتزام بالتعددية الحقيقية، واحترام سيادة جميع الدول ونظمها الاجتماعية، واحترام التنوع الاجتماعي والحفاظ عليه، والامتناع عن المواجهة الأيديولوجية، والالتزام بتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بين الدول الأعضاء. انسحبت الولايات المتحدة من اليونسكو مرتين، في عامي 1984 و2017. وفي يوينو من هذا العام، بعثت الولايات المتحدة برسالة إلى المديرة العامة لليونسكو، تطلب فيها الانضمام إلى المنظمة مجددا في أوائل يوليو استنادا إلى خطة مالية ملموسة، تتضمن التزاما بسداد متأخراتها التي تقدر بـ619 مليون دولار أمريكي.■
مشاركة :