الشاهين الإخباري استقرت أسعار مزيج «برنت» في تعاملات، أمس، ونجح الخام في تسجيل أول زيادة شهرية له هذا العام، إذ انحسرت المخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة لتباطؤ الطلب، وذلك بفعل تراجع حاد في مخزونات النفط وخطط تحالف «أوبك+» لخفض الإنتاج. وزادت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم سبتمبر 0.61 % إلى 74.79 دولاراً للبرميل، كذلك زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.96 % مسجلاً 70.47 دولاراً للبرميل. وأغلق خاما القياس مرتفعين بنسبة طفيفة ويتجهان لتسجيل زيادة تتجاوز 2 % للشهر بأكمله. وتخشى السوق من شح المعروض بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات الخام انخفضت بواقع 9.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو، وهو ما تجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاضها 1.8 مليون برميل. وجاء ذلك في أعقاب خطة سعودية لخفض الإنتاج مليون برميل يومياً بدءاً من يوليو واتفاق أوسع نطاقاً لتحالف أوبك+ للحد من الإمدادات حتى 2024. من جانب آخر، أظهر استطلاع أجرته «رويترز» أنه من المتوقع أن تواجه أسعار النفط صعوبات هذا العام، إذ إن أوضاع الاقتصاد عالمياً ستحد من المكاسب التي قد يعززها التعافي في الصين وتخفيضات «أوبك+». وتوقع استطلاع شمل 37 من خبراء الاقتصاد والمحللين أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 83.03 دولاراً للبرميل في عام 2023 مقابل 84.73 دولاراً في مايو. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط السعر العالمي للخام 83.28 دولاراً في الربع الثالث قبل أن يتجاوز مستوى 86 دولاراً في الربعين التاليين. ويحوم سعر الخام حالياً حول 75 دولاراً للبرميل بعد أن هبط نحو 13 % حتى الآن هذا العام. ومن المتوقع أيضاً تراجع سعر الخام الأمريكي إلى 78.38 دولاراً للبرميل خلال العام الحالي من 79.20 دولاراً للبرميل الشهر الماضي. وقال أولي هانسن رئيس قسم استراتيجية السلع لدى «ساكسو بنك»، إن الربع الثالث سيكون حاسماً، إذ يجب أن تؤتي توقعات نمو الطلب المرتفعة من «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية ثمارها لتجنب المزيد من الضغط النزولي على الأسعار. كما قال بنك «جولدمان ساكس» هذا الأسبوع، إن ارتفاع أسعار الفائدة سيظل عبئاً مستمراً على النفط. وبينما يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة والقراءات الاقتصادية الضعيفة من الصين على أسواق النفط، يرى بعض المحللين أن الأسعار لا تلقى سوى القليل من الدعم من إجراءات التحفيز وتقليص المعروض من «أوبك+». وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر، إن اتفاق «أوبك+» بشأن الإنتاج يزيد بشكل حاد من احتمالات صعود الأسعار، في حين توقعت أرامكو السعودية أن يعوض الطلب من الصين والهند مخاطر الركود في الدول المتقدمة. وقال إيان مور كبير الباحثين في «برنشتاين»: يوجد القليل من المؤشرات على ضعف الطلب الصيني على النفط، حتى لو خيبت الدفعة من إنهاء إجراءات الإغلاق آمال بعض المستثمرين. وسجلت مصافي التكرير الصينية مستويات إنتاج قياسية خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام. وأضاف أنه من المتوقع زيادة النمو مع استمرار التوسع في النشاط الاقتصادي، وإن كان بوتيرة أبطأ. رويترز الوسوم الشاهين الاخباري
مشاركة :