ياسر رشاد - القاهرة - اندلعت مواجهات عنيفة بين مُتظاهرين فرنسيين وأنصار اليمين المُتطرف، ومُنذ يوم الثلاثاء تشهد الكثير من المُدن الفرنسية أعمال شغب لا تزال مُستمرة حتى الآن. وفقًا لما ذكرته قناة "France 3" التلفزيونية، مساء اليوم السبت، يُجري التحقيق في ظروف الاشتباكات بين المُحتجين المُشاركين في أعمال الشغب، وأنصار اليمين المُتطرف التي وقعت الليلة الماضية في بلدة أنجيه غرب البلاد. أشارت القناة إلى أنه "تم فتح قضايا جنائية عدة بشأن حقيقة حيازة أسلحة بشكل غير قانوني بعد اشتباكات دارت بين المُتظاهرين وجماعة اليمين المُتطرف". نوهت القناة، بأنه تم اعتقال 11 شخصًا في البلدة خلال الليل، ووفقًا لها شارك في المواجهات في غرب فرنسا، عناصر وأنصار الجماعات اليمينية المُتطرفة المحظورة في فرنسا، الذين كانوا يحملون العصي ومضارب البيسبول والهراوات. اندلعت الاضطرابات في فرنسا، بعد أن قام شرطي صباح يوم الثلاثاء الماضي، بقتل فتى مُراهق يبلغ من العُمر 17 عامًا أثناء تفتيش على طريق في نانتير بعد أن رفض الامتثال لطلب الشرطة. من ناحية أخرى، واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتهامات واسعة بالتقليل من حجم مشكلات البطالة وفُرص العمل في البلاد بعد قوله لوالدة أحد العاطلين إن بإمكان ابنها العثور على 10 وظائف في الشارع. خلال نقاش حاد مع والدة أحد العاطلين عن العمل أثناء زيارته لمدينة مرسيليا جنوب البلاد، قال ماكرون: "إن بإمكان ابنها الحصول على ما يصل إلى عشرة عروض عمل إذا جال في حي الميناء القديم التاريخي، الذي يحوي عشرات المقاهي والمطاعم". كما سأل ماكرون المرأة في نقاشه: "ما القطاع الذي يرغب ابنك العمل فيه؟" وذلك بعد أن قالت إن ابنها البالغ 33 عامًا لا يُمكنه إيجاد عمل، وإن عليه متأخرات إيجار"، فأجابت "لا يهم ... أي شيء". ورد عليها ماكرون قائلًا: "لن تقنعينني أنه إذا كان يبحث بالفعل عن وظيفة في مرسيليا، وأنه مُستعد للعمل كنادل، فلا تُوجد وظيفة نادل".
مشاركة :