أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه لا مستقبل لهذه المنطقة من دون إعادة إعمار فكري ترسخ قيم التسامح والتعددية والقبول بالآخر، مشدداً سموه على أنه لابد للحكومات أن تراجع دورها.. دور الحكومات هو خلق البيئة التي يستطيع الناس من خلالها تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وذواتهم.. خلق البيئة وليس التحكم فيها.. تمكين الناس وليس التمكن منهم.. وظيفة الحكومات خلق البيئة التي يستطيع الناس أن يحققوا فيها سعادتهم. وقال سموه في مقال له تحت عنوان وزراء للسعادة والتسامح والمستقبل لماذا؟: إن معادلة التغيير عندنا بسيطة تنمية تقوم على منظومة من القيم.. ويقودها الشباب.. وتستشرف المستقبل.. وتسعى لتحقيق سعادة الجميع. وأضاف سموه: علمتنا منطقتنا وعبر أحداث رهيبة مرت بها في السنوات الأخيرة أن عدم الاستجابة لتطلعات الشباب الذين يمثلون أكثر من نصف مجتمعاتنا العربية هو سباحة في عكس التيار وبداية النهاية للتنمية والاستقرار. وقال سموه: نحن دولة شابة ونفخر بذلك ونفخر أيضاً بشبابنا ونستثمر فيهم ونمكن لهم في وطنهم وعينا وزيرة شابة من عمرهم. كما شدد سموه قائلاً: علمتنا السنوات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط الجديد أننا نحتاج أن نتعلم التسامح ونعلمه ونمارسه.. أن نرضعه لأطفالنا فكراً وقيماً وتعليماً وسلوكاً أن نضع له قوانين وسياسات ومنظومة كاملة من البرامج والمبادرات. وأكد أنه بيدنا لا بيد غيرنا يأتي التغيير، منطقتنا ليست بحاجة لقوى عظمى خارجية لإيقاف انحدارها بل لقوى عظمى داخلية تستطيع التغلب على موجة الكراهية والتعصب. وقال: لا يمكن أن نسمح بالكراهية في دولتنا ولا يمكن أن نقبل بأي شكل من أشكال التمييز بين أي شخص يقيم عليها أو يكون مواطناً فيها لذلك عينا وزيراً للتسامح. وأضاف: نحن دولة نتعلم كل يوم ومع كل درس نتعلمه لابد أن نأخذ قرارات لنطور بها مستقبلنا.. وبالحديث عن المستقبل ولماذا غيرنا اسم إحدى الوزارات لتكون أيضاً وزارة للمستقبل؟ أقول لأننا نتعلم أيضاً من المستقبل وليس فقط من التاريخ. وأكد سموه: بذلنا جهوداً كبيرة في السنوات الأخيرة لاستشراف المستقبل ولدينا خطط كبيرة وسياسات وطنية علمية وتقنية تتجاوز قيمتها الـ300 مليار درهم استعداداً لاقتصاد المستقبل، مشيراً إلى أنه لابد لحكوماتنا أن تفكر بما بعد اقتصاد النفط من اليوم لابد من إعادة النظر في المنظومة التشريعية والإدارية والاقتصادية بشكل كامل للابتعاد عن الاقتصادات المعتمدة على النفط. وقال سموه: أستغرب من استغراب الكثيرين من تعييننا وزيراً للسعادة في حكومتنا.. السعادة لها مؤشرات وبرامج ودراسات.. السعادة يمكن قياسها.. وتنميتها وربطها بمجموعة من القيم والبرامج.. سعادة الأفراد وسعادة الأسر وسعادة الموظفين في عملهم وسعادة الناس بحياتهم وتفاؤلهم بمستقبلهم ورضاهم النفسي والمهني والمجتمعي كل ذلك يحتاج لبرامج ومبادرات في كافة قطاعات الحكومة ولا بد من وجود وزير لمتابعة ذلك مع كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية عندما نقول إن هدف الحكومة هو تحقيق السعادة فنحن نعنيه حرفياً وسنطبقه حرفياً وسنسعى لتحقيقه بما يتناسب مع طموحات شعبنا وتطلعاته وعاداتنا وثقافتنا. لقراءة المقال اضغط هنا لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا
مشاركة :