بذلت جامعة أم القرى جهودًا حثيثة ، وقدمت خدمات وبرامج بارزة لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحجِّ والعمرة، هذا وسخرت كافة إمكاناتها وطاقاتها البشرية والعلمية والبحثية والإدارية لتطوير وتحسين تجربة الحاج والمعتمر، هذا وإن الجامعة تقدم بدورها برامج تعليمية نوعية طبية وإدارية شاملة صممت لتأهيل الدارسين من الطلاب في إدارة فعاليات الحج والعمرة؛ وذلك في كل من : كلية الطب، وكلية إدارة الأعمال، مثل برنامج الحج المنهجي الصِّحي، وبرنامج ماجستير إدارة الحشود وغيرها ، كما تم تأهيل الطلاب تأهيلا خاصًا من خلال دراسة عدد من المقررات المتنوِّعة لجوانب منها : الإدارية ، والصحية ، والمجتمعية المختلفة، وتقدم الجامعة كذلك قاعدة معلوماتية تهدف إلى تحسين القدرة على إدارة العمليات في موسم الحج ، ومن ضمن البرامج والفرص التطوعية التي شاركت بها جامعة أم القرى وأتاحت المشاركة بها في موسم الحج : البرنامج التنفيذي للتطوع في أعمال الدفاع المدني وذلك لتقديم الخدمات التطوعية في مجال الكشف الوقائي والذين التقت بهم أسرة الحدث ورصدت انطباعاتهم في مثل هذه المهمة المباركة التي حملوها على عواتقهم . أبان المشرف العام على مسار الكشف الوقائي لسواعد أم القرى مع المديرية العامة للدفاع المدني الدكتور عبدالهادي الرويثي : إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز المشاركة في مثل هذا العمل التطوعي لخدمة ضيوف الرحمن والذي يعد فرصة فارقة عن بقية الفرص التطوعية لأنها تجمع شرف الزمان والمكان ، هذا ونحن سفراء لانمثل أنفسنا فحسب بل نمثل المملكة العربية السعودية ، مبينًا أن التطوع في برنامج سواعد جامعة ام القرى بالشراكة مع عدد من الجهات والقطاعات الحكومية في الحج كالدفاع المدني والقطاع الصحي يمنح منسوبي الجامعة بمختلف فئاتهم (طلاب وطالبات، أعضاء هيئة تدريس، وموظفي وموظفات) نافذة عطاء مميزة تساهم في تعزيز جهود هذه الجهات الحكومية وتعكس صورة مشرقة عن المجتمع وتساهم في تعلم المتطوعين لمهارات ومعارف مفيدة، وأتوجه بالشكر لجامعة أم القرى التي أتاحت لنا هذه الفرصة التطوعية العظيمة ، والشكر موصول لجميع المتطوعين الذين سطروا أروع صور العطاء الصادق والجهود الحثيثة ، كما ابارك لقيادتنا الرشيدة هذا النجاح المميز في إدارة موسم الحج الذي أدى فيه الحجيج مناسك الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات بيسر وسهولة . وبدورها أعربت عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتورة لولوة عبدالله بخيت عن بالغ اعتزازها بهذه المشاركة المباركة قائلة : سعدت كثيراً أنني عملت في حج هذا العام 1444هـ متطوعة مع وزارة الدفاع المدني تحت مظلة جامعتي العريقة " أم القرى " ، مما جعلني أتعرف على من هم خارج نطاق دائرتي وماهي طبيعة عملهم ، ولأول مرة شعرت ببعض المعاناة والمشقة في العمل تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات محدودة بسيطة ، وعلمت بذلك أن العمل تحت أشعة الشمس فيها الكثير من المعاناة ، وبالنسبة لي كانت معاناة إلا أنني خجلت من نفسي و أنا أرى الابتسامة تعلو وجوه رجال الدفاع المدني بنفس راضية و روح طيبة ، وهم يعملون طوال النهار بل طوال العام لأجلنا ، عرفت معنى قوله تعالى ( و يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )، ولكن على الرغم من المشقة جرّاء العمل في حرارة الجو المرتفعة، وأعداد الحجاج الكبيرة ولكن شعرت حقيقةً بـ "رحمة ربانية" تعيننا وجميع المتطوعين وتجعلنا نشعر بالرضا والسكينة أثناء أداءنا مهامنا المباركة تجاه ضيوف الرحمن ، ونشكر الله أن مكننا من أن نعكس صورة حية عن المتطوع الواعي القادر على البذل والعطاء مهما تغيرت الظروف وازدادت التحديات، وأرجو من الله عزوجل أن يكلل جهود الجميع بالتوفيق والسداد. ومن جانبها أوضحت عضو هيئة التدريس الدكتورة نور محمود بصفر مشرفة الإشراف الوقائي لمتطوعي ومتطوعات جامعة أم القرى مع الدفاع المدني بقولها : ترى مملكتنا المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً ومن مختلف الفئات أن خدمة ضيوف الرحمن شرفٌ عظيم لا يضاهيه شرف، فهنيئاً لوطننا هذا التميز المشهود لموسم حج هذا العام الاستثنائي في ظل قيادتنا الحكيمة التي حرصت كل الحرص على تقديم أفضل الخدمات للحجاج في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لترتقي بأداء الجهات كافةً بصورة متكاملة وتطوير أعمالها لتؤدي دورها وتحقق هدفها المنشود ممثلاً في التيسير على الحجاج القادمين من مختلف دول العالم وضمان أداء نسكهم بيسر وسهولة، وتقديم أقصى ما يمكن من الاهتمام والرعاية لهم منذ وصولهم أرض الوطن حتى مغادرتهم إلى بلادهم سالمين غانمين ، وهذا أغلى مستهدفات الميزة التي خصها الله بها مملكتنا العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وجميع من يفد إليها ، كما بينت " بصفر" أن جامعة أم القرى سخرت جهودها في مجال العمل التَّطوُّعي لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج 1444هـ وذلك بأكثر من 30,000 مستفيد، و 180,000 ساعة تدريبية، و 23 دراسة بحثية، و 10 دراسات استشاريَّة، و 2083 متطوعًا، و 20 لغة مختلفة . وأضافت أنه تم إكساب المتطوِّعين -والبالغ عددهم 2083 متطوِّعًا لهذا العام -المهارات اللازمة لهم وتأهيلهم بالتَّنسيق مع الجهات المعنية في الحج؛ إيمانًا من الجامعة بالدور الفاعل لذلك، مؤكدةً حرص جامعة أم القرى على خلق العديد من الفرص اللازمة للمتطوعين بالتعاون مع الجهات المختلفة؛ ممثلة في : المديرية العامة للدِّفاع المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ومركز التطوع الصحي ، وجمعية درهم وقاية، وغيرها من الجهات. مختتمةً بشكرها لسعادة رئيس الجامعة أ. د معدي آل مذهب والدكتورة ورده الأسمري وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات على إتاحة هذه الفرصة لمنسوبي الجامعة بالمشاركة في خدمة الوطن الغالي وخدمة ضيوف الرحمن ، سائلة الله عزوجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والايمان في ظل قيادتنا الرشيدة. فيما أشارت الطالبة المتطوعة رغد حسين بسيط من جامعة أم القرى ضمن فريق الدفاع المدني في مجموعة الكشف الوقائي قائلةً : نحن مساندين للدفاع المدني حيث تم تدريبنا تدريبًا نظرياً وميدانياً ، ويتمثل دورنا في تفقد المُخميات لأجل ضمان سلامة ضيوف الرحمن، والحرص على مخارج الطوارئ وجعلها سالكة ميسرة، وكذلك متابعة الضغط الكهربائي وإذا ماواجهتنا أي ملاحظة نسارع بالتبليغ والتوجه إلى مُفتشة السلامة . وإني حقيقة أشعر بالفخر والاعتزاز لخدمة ضيوف الرحمن ونتوجه بالشكر لملكنا وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على إتاحة هذه الفرصة لمختلف الفئات العمرية وأيضا القطاع الحكومي والخاص والجامعات والكليات وإدارات التعليم والفرق التطوعية والأفراد ، وإن وهناك منصة وطنية للعمل التطوعي تدعو للالتحاق بالأعمال التطوعية التي تسهم في تنمية مهارة التعاون وحُب المشاركة والمساعدة وتنمية مشاعر عظيمة في دواخلنا لا يمكننا وصفها ، مضيفةً أن فرصة التطوع وخاصة خدمة ضيوف الرحمن يعد توفيق وتيسير من المولى جل وعلا ، وكلي يقين بأن هناك الكثيرون الذين يتمنون أن يكونون معنا في هذا الهدف السامي والغاية الشريفة، شاكرةً الدفاع المدني على الحرص والاهتمام على سلامة الجميع، وتيسير خطوط التنقل وتيسيره لتحقيق الهدف الأسمى ألا وهو خدمة ضيوف الرحمن بصورة لائقة ومشرفة . وعبرت الطالبة المتطوعة ذكرى يحيى مسملي في جامعة أم القرى بقسم اللغة والنحو والصرف عن بالغ سعادتها في مشاركتها لخدمة ضيوف الرحمن ، قائلةً : الحمدلله الذي ميزني واختارني لخدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام ، فقد سررت بانضمامي إلى القوة المساندة للدفاع المدني في حج هذا العام ، ورغم أنها تجربة التطوع الأولى لي إلا أنها أحدثت في نفسي سعادة غامرة لا يضاهيها مثيل ، وإن خدمة الحجيج لامست قلبي كثيراً ، وإن أتيحت لي الفرصة سأكرر هذه التجربة بدون أي تردد -بإذن الله-، فالشكر أولاً لله ثم لهذا الصرح الشامخ المتمثل في جامعة أم القرى التي مهدت لي طريقاً لهذا الخير الذي حصدت منه الأجر الكبير، والشكر موصول للدفاع المدني ومشرفي الكشف الوقائي، وباسمي واسم زميلاتي المتطوعات أشكر جهودهم المبذولة ومساندتهم لنا طيلة أيام موسم الحج والحمدلله على التمام. وقالت الطالبة المتطوعة ميثاء الحربي: لله الحمد والمنة أن رزقني فرصة التطوع مع الدفاع المدني للسنة الثانية على التوالي في خدمة ضيوف الرحمن في هذه الأيام الفضيلة حيث أنها تجربة لاتنسى بما تحويها من مشاعر نبيلة لاتوصف، نحتسب فيها الأجر من الله عزوجل ونستشعر من خلالها عظمة المكان وحرمة الزمان ، خاصة وأن الله اختارنا من بين كثير من الناس لنقوم بهذا العمل العظيم في هذا المكان الشريف في تلك الأيام المباركات . وأتوجه بخالص شكري وتقديري لوالدي ووالدتي-حفظهما الله- اللذان لم يحرماني فرصة المشاركة في هذا الأجر ودعماني لخدمة ضيوف الرحمن ، والشكر موصول للجهة التعليمية من جامعة أم القرى منسوبين ومنسوبات ومتطوعين ومتطوعات وممثلي الجامعة الذين لم يألوا جهودًا في الحرص علينا طيلة الأيام الماضية والحرص على سلامتنا ، وكذلك أتقدم بالشكر الجزيل للمديرية العامة للدفاع المدني في اختيارهم لمتطوعي/ات جامعة أم القرى وأخص يالشكر المقدم / مشعل السبيعي حفظه الله على جهودة الحثيثة في التنظيم والترتيب وسهولة وصولنا للمشاعر وتوجيهنا لخدمة ضيوف الرحمن بأكمل وجه بارك الله جهودكم جميعا وجعلها الله في ميزان حسناتكم. كما اختتمت الطالبة المتطوعة ريماس خالد اللقماني في جامعة أم القرى بتخصص البرمجة وعلوم الحاسب بقولها : تطوعت في خدمة ضيوف الرحمن وهذا شرف لنا ولا نتفضل به على أحد بل الفضل لهم على ما نجده من دعوات صادقة تشنف أسماعنا تلهج بها ألسنة الحجيج و تسعدنا كثيراً وتمنحنا الطاقة لبذل كل ما بوسعنا لتقديم العون لهم وأجد أعظم سروري، وكذلك مكافأتي، في العمل الذي يسبق ما يسميه العالم فعل الخير ، ولن تكون آخر تجربة بإذن الله ، وأتقدم بجزيل الشكر لفرقة الدفاع المدني على جهدهم المبذول والمشرفين والمنظمين على كل ماقدموه سواءً كان للمتطوعين أو للحجاج وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مشاركة :