الحكومة الفلسطينية تطالب بإدراج منظمات المستوطنين على قوائم الإرهاب

  • 7/2/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله - طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، المجتمع الدولي بـ"الضغط على دولة الاحتلال لتفكيك ميليشيات المستوطنين الإرهابية المنظمة والمسلحة وتجفيف مصادر تمويلها"، فيما دعت بريطانيا وأستراليا وكندا إسرائيل إلى التراجع" عن توسيع الاستيطان. وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية في الأشهر الخمسة عشر الماضية، بما في ذلك اشتباكات دامية خلال مداهمات للجيش الإسرائيلي في مدن مضطربة مثل جنين، وسلسلة من الهجمات القاتلة شنها مسلحون فلسطينيون ضد المستوطنين الإسرائيليين، واعتداءات قام بها مستوطنون إسرائيليون في القرى الفلسطينية. وأعربت الخارجية، في بيان صحافي اليوم السبت عن "استغرابها مما أورده الاعلام العبري بشأن التحذيرات من تشكيل ميليشيات مسلحة إرهابية للمستوطنين في الضفة، خاصة أن هذه الميليشيات موجودة وقائمة وتعمل بدعم وحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي، والآن من وزراء في حكومة (بنيامين) نتنياهو. وأشارت إلى أنها "حذرت مرارا وتكرارا من إقدام دولة الاحتلال على زرع ونشر بؤر لميليشيات المستوطنين المسلحة وعناصرهم الإرهابية في الضفة، ومن تنامي وانتشار نفوذ تلك الميليشيات ومخاطر اتساع اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم في مناطق سكناهم أو على مركباتهم في الطرقات". وأكدت أن "إرهاب المستوطنين يأتي نتيجة مباشرة لإرهاب الدولة التي أشرفت على تنويعه وتعميمه عبر كافة أذرعها الممتدة داخل دولة الاحتلال أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وطالبت بوضع كل منظمات المستوطنين على قوائم الإرهاب، مشيرة إلى أنه "وجب وضع كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على قوائم الإرهاب. وجب وضع أذرع الاحتلال والابرتهايد على قوائم الإرهاب". وهاجم مستوطنون، بحماية القوات الإسرائيلية، مساء الخميس، قرية دورا القرع شمالي مدينة رام الله وسط الضفة، وأحرقوا أراضي زراعية قبل تصدي الأهالي لهم. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية برقين في جنين، مساء الخميس، وحاصرت منزلا وفتشته، وسط مواجهات لم تسفر عن إصابات. كما أصيب فلسطينيون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية طورة غربي جنين. واعتقلت القوات الإسرائيلية منذ أول أيام عيد الأضحى وحتى اليوم، 31 فلسطينيا من الضفة الغربية، وثلاثة نشطاء كانوا يشاركون بفعالية جنوبي الخليل. ومن جهة أخرى، أحرق مستوطنون، الجمعة، محاصيل زراعية، في قرية التوانة بمسافر يطا قضاء الخليل جنوبي الضفة. وفي سياق آخر، دعت بريطانيا وأستراليا وكندا الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن قرار بالموافقة على إنشاء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وقالت إنها "قلقة للغاية" من استمرار دائرة العنف. ووافقت إسرائيل هذا الأسبوع على بناء أكثر من 5700 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وأدخلت في وقت سابق من هذا الشهر تعديلات تسهل الموافقة السريعة على البناء الاستيطاني. وقال وزراء خارجية بريطانيا وأستراليا وكندا في بيان مشترك، إن "التوسع المستمر في المستوطنات يشكل عقبة أمام السلام ويؤثر سلبا على جهود تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض. ندعو حكومة إسرائيل إلى التراجع عن هذه القرارات". وكانت قد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، في بيان "هذا العنف (إرهاب المستوطنين) غير مقبول ويجب أن يتوقف". وأضافت أن "الاستيطان غير قانوني بموجب أحكام القانون الدولي" وأنه يغذي "التوتر على الأرض، ويشكل عقبة رئيسية أمام السلام". وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية من خلال الموافقة على مشاريع استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة "تهدد فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة وتعرض للخطر حل الدولتين الذي يظل الضمان الوحيد لسلام دائم". وحثت فرنسا من جديد الحكومة الإسرائيلية على "إعادة النظر في قرارها بالإسراع في إجراءات الترخيص ببناء مساكن في المستوطنات" والتخلي عن الموافقة على مشاريع بناء "نحو 5000 وحدة سكنية جديدة في عدة مستوطنات في الضفة الغربية". وفي يونيو الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية، أيضا على منح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، صلاحية المصادقة الأولية على أية مخططات للبناء الاستيطاني وتقليص إجراءات تعميق الاستيطان وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مشاركة :