لقي رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية الوزير اللواء قدري أبو بكر وشخصان آخران مصرعهم في حادث سير وقع اليوم (السبت) جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بحسب مصدر فلسطيني رسمي. وقال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي إرزيقات في بيان إن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم بينهم أبو بكر في حادث سير مروع قرب بلدة جماعين جنوب نابلس. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الحادث تسبب بإصابة ستة آخرين من عائلتي أبو بكر وصوان وجرى نقلهم إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج ووصفت جروحهم بأنها ما بين متوسطة وخطيرة. وحسب شهود عيان، فإن الحادث وقع بين مركبتين إحداهما للوزير أبو بكر الذي كان عائدا من مدينة رام الله بعد إشرافه على حفل معايدة لأطفال أبناء الأسرى في السجون الإسرائيلية بحضور الرئيس محمود عباس. وأظهرت صور تداولها نشطاء على موقع ((فيسبوك)) من مكان وقوع الحادث مركبتين منقلبتين وقد لحقت بهما أضرار كبيرة. وولد أبو بكر عام 1953 في بلدة بديا قضاء مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في البلدة، بينما أنهى الثانوية العامة من السجون الإسرائيلية عام 1974. وتعرض أبو بكر للاعتقال وحكم عليه بالسجن 20 عاما أمضى منها 17 عاما ونفي إلى العراق عام 1986 وبعد عودته إلى الضفة الغربية عمل في جهاز الأمن الوقائي. ونعى الرئيس عباس ورئيس وزرائه محمد اشتية ومنظمة التحرير وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومؤسسات فلسطينية رسمية وشعبية في بيانات منفصلة الوزير اللواء أبو بكر. وقال عباس إن أبو بكر أمضى حياته "مناضلا صلبا مدافعا عن فلسطين وقضيتها وشعبها وقرارها الوطني المستقل"، مشيدا بدوره "الوطني والنضالي المشرف وعمله في مؤسسات الدولة الفلسطينية". وأضاف عباس أن الراحل أبو بكر "وقف في المقدمة مدافعا عن قضايا وطنه وشعبه في ساحات العمل والنضال الوطني، وفي الساحة الدولية، منذ بدايات العمل الوطني".
مشاركة :