السفير الفايز ل«الرياض»: قدمنا مذكرة للخارجية الكويتية بإساءات «دشتي»

  • 2/28/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الشقيقة د. عبدالعزيز الفايز أن الأصوات النشاز التي تتطاول على المملكة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام المعادية لن تؤثر في العلاقات السعودية الكويتية التي وصفها بالعلاقة القوية والمتينة التي باتت مضرباً للمثل في العلاقات بين الدول. تصريحات عضو مجلس الأمة الكويتي عبر فضائية النظام السوري عبّرت عن مكنونات صدره الضيقة وقال في حديث ل "الرياض" إن تلفظ عبدالحميد دشتي وتطاوله على المملكة في إحدى قنوات النظام السوري لن يحقق مبتغاه وما تمليه عليه توجهاته الخارجية في إحداث الشرخ في العلاقة الأخوية الصادقة بين المملكة ودولة الكويت، مثمناً موجة الاستنكار التي طالبت بإيقافه ومحاكمته، وموضحاً في الوقت ذاته أن المحاولات البائسة التي يتصيدها المغرضون بهدف تفرقة الشمل الخليجي بشكل عام أو السعودي الكويتي بشكل خاص ارتدت عليهم من خلال توحد الجميع برفض مثل هذه الأفكار الدخيلة، ومحققة بذلك فشلاً ذريعاً لمثل من يطلق هذه الأصوات النشاز ومن يقف خلفهم. وبيّن د. الفايز أن السفارة السعودية في الكويت قامت بدورها وفق الأعراف الدبلوماسية المتبعة في تحريك الدعوى القضائية ضد أي فرد يتطاول على المملكة بتقديم مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية في دولة الكويت متضمنة تلك الإساءات مع المطالبة بمحاسبة مرتكبيها. وفيما يلي نص الحديث: * تمر العلاقات السعودية الكويتية بمرحلة متميزة في التعاون والتنسيق كيف ترون حاضر ومستقبل هذه العلاقات؟ - أود أن أؤكد أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة متميزة وأن ما يربط بين البلدين الشقيقين كبير حيث علمّنا التاريخ أن المملكة والكويت تربطهما وحدة الهدف والمصير، ولعل كل منصف يلقي نظرة على تاريخ العلاقات السعودية الكويتية يجد أنها أصبحت مثالاً للعلاقات بين الدول، كما أنه في الوقت الذي لا ننسى نحن في المملكة انطلاقة المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز من الكويت لاستعادة ملك أجداده، فإن أشقاءنا في الكويت يذكروننا دائماً بالدور المحوري الذي قامت به المملكة في أعقاب الغزو العراقي والذي توج بتحرير الكويت. أصوات نشاز * على الرغم من هذه العلاقات المتميزة بين المملكة والكويت إلا أنه يظهر من وقت لآخر أصوات نشاز تسعى لضرب مثل هذه العلاقات الفريدة والمتميزة والتي آخرها ما تلفظ به المدعو عبدالحميد دشتي، ما تعليقكم؟ - كما تعلم يوجد في كل المجتمعات أشخاص غير أسوياء وغير متزنين يطلقون تصريحات وتغريدات ومداخلات تعكس اضطراباتهم النفسية ومصالحهم الضيقة دون الالتفات إلى المصالح الوطنية، ومن المؤلم أننا نجد بعض هذه الأصوات النشاز في دولة الكويت الشقيقة والتي استمرأت في التطاول على المملكة ولعل آخرها ما تلفظ به أحد أعضاء مجلس الأمة الكويتي في تصريح له عبر فضائية النظام السوري والتي عبرت عن مكنونات صدره الضيقة. محاسبة قانونية * ما دور السفارة السعودية في الكويت في مواجهة هذه الأصوات الحاقدة بشكل عام وهل تم تحريك دعوى قضائية ضد المدعو عبدالحميد دشتي ومن يسير على شاكلته؟ - أود أن أوضح أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في الكويت تتابع التصريحات والتغريدات المسيئة للمملكة والتي يصدرها قلة من الأفراد في الكويت عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يسيئون استعمالها وتلتقطها وسائل الإعلام المعادية للمملكة سعياً منهم جميعاً لإحداث شرخ في العلاقات الأخوية بين البلدين، ونختصر القول في الرد عليهم بأن مساعيكم خائبة والعلاقات بين البلدين الشقيقين أكبر وأمتن من أن تؤثر عليها أصوات هؤلاء الحاقدين. أما فيما يتعلق بدور السفارة في تحريك الدعاوى القضائية ضد هؤلاء لمحاسبتهم فإنه طبقاً للأعراف الدبلوماسية لا تقوم السفارة برفع الدعاوى مباشرة بل تقوم بتقديم مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية في دولة الكويت تتضمن تلك الإساءات وتطالب بمحاسبة أصحابها على إساءتهم للمملكة، وبعد تلقي الخارجية المذكرة تقوم بإحالتها للنيابة العامة للتحقيق فيها ثم تقرر النيابة بعدها إحالة الفرد إلى المحكمة. ويمكن القول إن ما تقوم به السفارة هو عملياً تحريك للمحاسبة القانونية لهؤلاء الأفراد، ولا تقوم السفارة بالإعلان عن جهودها في هذا المجال إنطلاقاً من كونها مدركة لمسؤولياتها الوطنية التي تحتمها عليها تمثيلها لخادم الحرمين الشريفين وهذا الكيان العظيم. أحطنا الجهات الكويتية * تكررت إساءات المدعو دشتي تجاه المملكة بودنا أن تطلعونا على ما تم من قبل السفارة حيال تلك الإساءات السابقة؟ - ما قام به عبدالحميد دشتي تم إحاطة الجهات الكويتية المختصة بمضمونه وبدأت الإجراءات القانونية تجاهه. خدمة مصالح أجنبية * إساءات المدعو دشتي لم تقتصر على المملكة بل تطاول على دول خليجية أخرى، ما الهدف من هذه الإساءات من وجهة نظركم؟ - كما ذكرت سابقاً هناك قلة من الأفراد المنزعجين من متانة العلاقات بين المملكة والكويت ويسعون لإلحاق الضرر بها لمصالح ضيقة أو خدمة لمصالح أجنبية، ورغم ذلك فإن موجة الاستنكار من قبل المسؤولين والمواطنين في دولة الكويت الشقيقة تبين فشل هذه المخططات التي ارتدت على منفذيها وحققت فشلاً ذريعاً في تحقيق مبتغاهم. نقدر مشاعر الأشقاء * ظهرت مطالب من بعض الأشقاء في الكويت للمطالبة بموافقة السفارة على رفع دعاوى قضائية ضد المدعو دشتي ما موقف السفارة تجاه هذه المطالب؟ - سفارة خادم الحرمين الشريفين في دولة الكويت تقدر هذه المشاعر الأخوية الصادقة المعبرة عن محبتهم للكويت والمملكة، ونؤكد أن إحاطة السفارة للجهات المختصة كفيل بمواجهتهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يسعون للإساءة للمملكة وكذلك التأثير على العلاقة بين البلدين.

مشاركة :