منذ اكتشافه وتوثيقه رسميا في أكتوبر 2013 لم يكف كوكب WASP-76b الغامض عن إثارة فضول وخيال العلماء. وكوكب WASP-76b هو عملاق غازي يبعد 634 سنة ضوئية عن الأرض وهو أحد الكواكب الخارجية الأكثر سخونة، وهذا يعني الكوكب الذي يدور حول الشمس خارج نظامنا الشمسي، وهو معروف للعلماء. بصرف النظر عن المناخ الحار، الذي يمكن أن يصل إلى درجات حرارة تصل إلى 2000 درجة مئوية، يكمل WASP-76b أيضًا مدارًا حول شمسه كل 1.8 يوم ويعتقد الباحثون أنه قد يمطر الحديد السائل. ولكن إذا لم يكن ذلك غريباً بما فيه الكفاية، فمن المعتقد الآن أن WASP-76b قد أكل كوكبًا آخر، بحسب ما نشرت صحيفة ديلي ستار البريطانية. وقال عالم الفلك ستيفان بيليتيير من جامعة مونتريال في كندا، الذي قاد فريقًا دوليًا من علماء الفلك في دراسة جديدة للكوكب: “نادرة حقًا هي الأوقات التي يمكن أن يعلمنا فيها كوكب خارج المجموعة الشمسية على بعد مئات السنين الضوئية شيئًا، أنه من المستحيل معرفة نظامنا الشمسي”. وجد الفريق ما لا يقل عن 11 عنصرًا في الغلاف الجوي لـ WASP-76b ، بما في ذلك الحديد والكالسيوم والهيدروجين والمغنيسيوم والنيتروجين والفاناديوم. لكن بعض العناصر التي عثروا عليها لا تتطابق مع تلك الموجودة في عمالقة الغاز الأخرى، وبعضها أكثر شيوعًا في التركيب الكيميائي للكواكب الأرضية مثل كوكبنا. وقال عالم الفيزياء الفلكية محمد علي ديب من جامعة نيويورك أبوظبي عن النتائج: “هذه أول دراسة لقياس وفرة العناصر الكيميائية مثل النيكل والمغنيسيوم والكروم بدقة عالية في أي كوكب عملاق”. الكوكب هو واحد من مجموعة من عمالقة الغاز التي تدور بالقرب من نجمها، والمعروفة باسم كواكب المشترى الساخنة نسبة إلى عملاق الغاز في نظامنا الشمسي.