أفاق سكان الخرطوم، الأحد، على مزيد من عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في وقت حذّرت منظمة إغاثية من أن النزاع المتواصل يهدّد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين. ولجأ مئات الآلاف من النازحين داخل البلاد الى مناطق بقيت في منأى عن المعارك، لكنها تعاني كغيرها من صعوبة في توفير الخدمات الأساسية. والأحد، حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو 350 كلم جنوب الخرطوم، باتت تستقبل “أعدادا متزايدة” من النازحين. وكتبت عبر تويتر: “تستضيف 9 مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال”، محذّرة من أن “الوضع جرح” في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال. وأضافت “عالجنا ما بين 6 و27 يونيو/حزيران 223 طفلًا اشتُبه بإصابتهم بالحصبة، وتم إدخال 72 طفلًا وتوفي 13 في عيادتين ندعمهما”. ولجأ أكثر من 600 ألف شخص من النازحين إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصا إلى مصر شمالا وتشاد غربا. واستقبلت تشاد الحدودية مع دارفور آلاف الفارين من الإقليم الذي توازي مساحته ربع مساحة السودان. ومنذ اندلاع النزاع، شهد إقليم دارفور بعضا من أسوأ أعمال العنف التي ترافقت مع انتهاكات انسانية وجنسية، وجرائم قتل على أساس عرقي، وعمليات نهب واسعة النطاق، وفق ما تؤكد منظمات إنسانية وشهود. والسبت، أفادت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل الحكومية عن تسجيل حالات جديدة من العنف الجنسي ضد النساء في الخرطوم ودارفور، خصوصا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور. وقالت في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، السبت “بلغ إجمالي حالات الاعتداء الجنسي في الخرطوم 42 حالة.. بينما سجلت في الجنينة 21 حالة عنف جنسي مرتبط بالنزاع”، مشيرة إلى أن معظم البلاغات والشهادات قُيدت ضد عناصر ينتسبون الى قوات الدعم السريع. وسبق للوحدة أن سجّلت 25 حالة اعتداء جنسي في نيالا عاصمة جنوب دارفور. وأعربت الوحدة “عن قلقها الشديد إزاء تنامي ظاهرة الاستهداف العرقي للنساء والفتيات”.
مشاركة :