تركي بن طلال يحلّق بعسير نحو رؤية الوطن

  • 7/2/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبارات طموحة لواقع ملموس متفائل، ومستقبل طموح مشاهد، تزينت بها لافتات كبيرة منتشرة في ارجاء منطقة عسير الشماء ،وتجملت بصورة رمزية وطنية لقصر المصمك “رمز العز والشرف ،والكرامة والاقدام”، عبارات رَسْمُ حروفها قليل ،لكن دلالة معانيها عظيمة، فقد تشكلت بقلم قائد فذ ، عرف المكان والانسان واستشعر أهمية الموقف والزمان، فكانت عبارات الثقة واجبة الذكر والاشهار ، لتشد الهمم ،وتعظم الطموح ،وتقيد الكسل وتنفي التشاؤم ، قالها قائد منطقتنا الكبير صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال -حفظه الله- مسطرة على تلك اللافتات “بأن قيادة البلاد – ايدها الله- لا ترضا لشعبها الا القمم لما تجد فيهم من الشيم” ، لم تكن هذه عبارات عادية أبدا، بل بها اشارة للهدف والرؤية التي ترنوا لها القيادة الحكيمة بقيادة الملك الهمام ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله عبر مسارات وبرامج التطوير والتنمية للإنسان والمكان وفق خطط طموحة مدروسة ،تستغل جميع الممكنات ،لرفع النماء الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لهذا الوطن بشكل عام ولعسير بشكل خاص، كما انها عبارة نبَّهة بدلالة معانيها على الواجب الوطني لإنسان عسير :صاحب الشيم والوفاء” نحو وطنه العظيم برؤيته الطموحة التي بناءها عرابها الكبير ولي العهد الامين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رعاه الله، اما صورة قصر المصمك الشامخ العتيق، فقل هي ان شئت رمز التوحيد واللحمة ،والعزة والشرف والكرامة ، أو فقل هي دلالة الطموح والعظمة، والماضي العريق المجيد. قد حبى الله منطقة عسير بمزايا لا تتشابه مع غيرها فهي منطقة واسعة المساحة متنوعة التضاريس متميزة المناخ طوال العام، تمتلك تاريخا عريقا وماض عتيق جعل منها منطقة مستهدفة بشكل رئيسي وأولي بالتطوير والتنمية أسوة بغيرها من مناطق المملكة الكبيرة، فهي من اوائل مناطق المملكة التي اعتمد لها هيئة للتطوير منها انطلقت مشاريعها بركائزها الثلاث الاساسية (الانسان -والارض -والاقتصاد )، إن انسان عسير بشكل خاص وزوار المنطقة بشكل عام سيلحظ بما لامجال للشك ما يتم على أرض المنطقة بجميع مدنها ومحافظاتها ومراكزها وقراها بلا استثناء من تطوير مستمر وعمل دؤوب مجود ،مدروس ومنظم، بهدف النماء المراد لها على المدى القصير والطويل، وهذا التطوير القائم والمنتظر لم يكن بشكل عشوائي أبدا، بل يتم وفق استراتيجية واضحة راقية أطلقها وباركها سمو ولي العهد _رعاه الله- بأهداف دقيقة مزمنة ،بنيت بعد دراسات علمية مشددة ،درست الواقع بدقة وتجرد ،ورسمة المستقبل بجدارة وطموح، كل ذلك لم يكن ليكون بعد توفيق الله الا بقيادة واشراف مباشر من اميرها الطموح الفذ، الذي سخر وقته وجهده لتحقيق تطوير بارز وبجودة مشاريع كبيرة ومؤثرة تلمس الاحتياج وتلبي الرغبات لأبناء المنطقة ولزوارها، فما يراد لمنطقة عسير ليس التميز المحلي المؤقت فحسب بل أن تكون منطقة عسير وجهة عالمية رائدة طوال العام بتطورها ونماءها وجاذبيتها فوزعت الممكنات الهامة للمنطقة والمحققة للرؤية وركز عليها بشكل مباشر كإنشاء وتطوير مطارها الدولي وتعبيد طرقها الرئيسية والانتهاء من تطوير جامعاتها المميزة والرائدة ذات الاستراتيجيات المتوائمة مع استراتيجيتها، بالإضافة الى التميز في التعليم والتدريب وغيره، والعمل على تهيئة جميع المرافق الخدمية الاساسية كالكهرباء والماء وغيرها، بالإضافة الى انشاء مدينة صناعية وخدمات صحية مميزة علاوة على الخطط في مجال الاسكان والخدمات الامنية وغيرها ، وما هذا الا بعض ما يراد للمنطقة من تطوير سيسهم في الجذب السياحي والاقتصادي والاستثماري، يضمن نماءً وتطورا مباشر، ويحسن من جودة الحياة، ويصعد بالناتج المحلي وينوع الاقتصاد الوطني ويدعم برامج رؤية المملكة، مع الاخذ في الاعتبار الخصوصية التي تتميز بها المنطقة ليتكامل بناء المكان والانسان معا ، وهكذا تم بناء الاستراتيجية وموائمتها بشكل مباشر مع رؤية وبرامج رؤية المملكة 2030. يعمل أمير المنطقة على تنفيذ مبادرات وأهداف استراتيجية المنطقة عبر بناء فرق العمل المتخصصة والزاخرة بالكفاءات الوطنية المبدعة والمنظمة والجادة، إن أميرنا المبدع لا يقبل الا المبدعين أصحاب الطموح والمبادرات والمتمتعين بالمعرفة والكفاءة والشغف، فكل من تاقت نفسة للإبداع في منطقة عسير وساهم في تقديم أو دعم مبادرات مميزه سيجد نفسه ضمن فرق للعمل ، وسيتم اختبار قدراته بعدالة ودقة، وسيجد نفسه مسؤولا بشكل مباشر أو غير مباشر عن تلك المبادرات ساعيا لتحقيقها بدعم مباشر ، يعرف عن شخصه الكريم إيمانه بالعمل الجماعي ويكرر دائما ما يدل على ذلك كعبارات :”كنت انا وفريق عملي -وعملت انا وفريق عملي” وذلك لإيمانه الكبير بجودة عمل الفريق الواحد، لمقاربته للصواب ولقدرته على فهم الإشكالات وتبادل المعرفة وإيجاد الحلول بشكل أفضل، وكل قائد يعمل كقائد بالقدوة سيثبت فعالية كبيرة في العمل وجودة مخرجاته، فتارة بعقد ورش للعمل، وتارة لعقد المؤتمرات والندوات، وأخرى لإجراء البحوث والدراسات وهكذا ، وهذا كله بناء على طبيعة المهام والاهداف المرجوة، وقد أثبتت جدواها بشكل كبير وملموس. والمراقب للمشهد يلمس أن كل مسئول وموظف ومواطن في عسير وجد نفسه مع همة الأمير يعمل بأقصى طاقته، بروح المحبة والوفاء والإنتاجية، لأن الهدف المشترك لهم جميعا هو الوطن فحسب، فوجه كثيرها منها بالحث على أهمية التميز والاستمرارية فيه، وأكد فعلا وقولا بأن المتميز سيجد الاحترام والتقدير والمعزة، كما يؤكد دائما على أن المشاريع يجب ان تنفذ بكل جوده وان المفسد لا مكان له بيننا، بل سيكون محل المسائلة دون هوادة ،وفي الحقيقة لقد جمع الحزم والعزم والهمة والتواضع والعمل الدؤوب وتميز بالصدق ، ولم يفقد أبناء منطقة عسير منه جوانب الاعمال الإنسانية بل وجدوا ما يفيض من عطف وعناية كبيرة بالخدمات المقدمة للمرضى والمحتاجين والمكروبين وعمل على الاصلاح وفك التناقمات الاجتماعية والقبلية وحث على السلم المجتمعي فقال اصلاح القلوب قبل إصلاح الدروب وكان للمتميزين المبدعين والمؤثرين نصيب من التكريم والإشادة على الملأ وأمام الشاشات لتعلو الهمة ويتميز المخلص المبدع عن الغير ويصنع بيئة صحية تنافسية وطنية فمن هنا حلقت عسير بحو التمية والوصول لأهداف الرؤية الوطنية.

مشاركة :