السعودية ترفض تدنيس القرآن الكريم تحت أي مسمى

  • 7/2/2023
  • 22:30
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة تدنيس المصحف الشريف تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير الزائفة، مؤكدة أن تلك الأعمال البغيضة لا يمكن قبولها تحت أي مبرر وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية. جاء ذلك في كلمة المندوب السعودي الدائم بمنظمة التعاون الإسلامي صالح بن حمد السحيباني خلال اجتماعً طارئ للمنظمة اليوم الأحد لمناقشة تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد أول أيام عيد الأضحى .  وقال تشدد المملكة على ضرورة القيام باتخاذ إجراءات حاسمة من قبل المجتمع الدولي ومن لدن منظمتنا العريقة هذه لمنع تكرار هذه الممارسات الخارجة عن القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية"، مؤكدة" أن مثل هذه الأفعال السافرة لن تؤدي إلا لمزيد من التعصب والتطرف ونشر الكراهية والعنف، وبث الفتن والشرور في وقت أحوج ما تكون فيه الشعوب إلى التعارف والتقارب والوئام".  وبدعوة من السعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، تم عقد الاجتماع الطارئ اليوم الأحد . دعت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة، الأحد، إلى اتخاذ تدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس المصحف، مضيفة أنه يتعين تطبيق القانون الدولي الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية، وذلك بعد حرق نسخة من المصحف خلال احتجاج في السويد. جاء بيان المنظمة بعد اجتماع طارئ في مدينة جدة السعودية لمناقشة الواقعة التي حدثت يوم الأربعاء. وشدد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه على "ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية. ومزق رجل نسخة من المصحف وأحرقه خارج مسجد ستوكهولم المركزي الأربعاء الذي وافق أول أيام عيد الأضحى. ووافقت الشرطة السويدية على تنظيم احتجاج صغير خارج المسجد قال منظمه إنه "سيحرق خلاله المصحف"، لكن بعد الواقعة اتهمت الشرطة الرجل بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية. وأشعلت الحادثة احتجاجات في بغداد أمام سفارة السويد كما نددت بها الولايات المتحدة. وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك. وقالت الخارجية إن "هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول". وكذلك قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن إحراق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم، فعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويتنافي مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب.  

مشاركة :