«أئمة مساجد»: «بصمة وطن» صفعة في وجه «التطرف»

  • 2/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شدد أئمة وخطباء مساجد على ضرورة تكثيف الحملات الشبابية الوطنية تزامناً مع أحداث التطرف التي وقعت في المجتمع أخيراً، إذ إن الوطن بحاجة إلى تكاتف شبابه وتحصينهم من تيارات التطرف والعدوانية، مشيدين بالحملة الوطنية التوعوية "بصمة وطن" التي أطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في إمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة"، وأهدافها في تأصيل منهج الاعتدال. وأوضح علي آل غنيم إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق، أن شباب الوطن هم لبناته الأساسية، فبهم يرتقي ويعلو، مضيفاً أن "تكاتف أبناء الوطن وتعاضدهم وتنظيمهم حملات وطنية لرفع الوعي الأمني ومحاربة التطرف والإرهاب، مطلب ضروري وواجب وطني لا بد أن يعلم أفراد المجتمع مدى أهميته". وقال "إن المواطن السعودي يحمل الولاء لدينه ووطنه، والحالات الشاذة ممن التحقوا بجماعات التطرف لا يمكن أن نقيس عليها، ويجب علينا أن نكثف جهودنا لنحمي أبناءنا ووطننا ونبقى في أمن وأمان من خلال تكثيف الحملات التوعوية"، مشيداً بالحملة الوطنية "بصمة وطن" التي أطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في مكة المكرمة "ثروة"، كونها تسعى إلى محاربة التطرف وبتره ونشر التسامح والاعتدال. من جهته، أكد سعيد التركي إمام وخطيب مسجد الفاروق، أن الشباب السعودي لديهم الهمة والقدرة على صنع المستحيل، وما يقومون به من حملات وطنية أمر مشرف ولا بد من تكثيفه وزيادته بين أقطاب الشباب، لما له من ضرورة وأهمية كبرى ومنافع متعددة. وأضاف "عندما نرى الفتن والحروب في دول متعددة نحمد المولى القدير على نعمة الأمن التي ننعم بها، وواجب علينا أن نشكر هذه النعمة، ويترجم شكرها بحماية الوطن من كل مخرب ومفسد، وأن نقطع الطريق على كل من يحاول المساس بوطننا، وذلك يأتي بتوعية المجتمع بكافة طوائفه وشرائحه المختلفة بالتكاتف والتعاضد وعدم الاستماع إلى نباح المغرضين ممن يحاولون زرع الفتن والطائفية في مجتمعنا". وأشار خلال حديثه إلى حملة "بصمة وطن" التي أكد دورها في بتر التطرف ونبذه ومحاربة فساد الفكر، خصوصاً أنها تستهدف فئة الشباب وتغرس فيهم حب الوطن والانتماء، معتبراً ذلك خطوة إيجابية لمصلحة الوطن والدين، ويشكر كل من قام على تنظيمها وإطلاقها. بدوره، يرى عبدالله العوفي إمام وخطيب جامع عائشة بنت الصديق، أن الحملات الوطنية التي يقوم بها الشباب تعد مطلباً مهماً، وتزداد ضرورته في هذا الوقت الحالي، معتبراً فئة الشباب هي الأهم، كونها الفئة الأكثر تأثيراً وأغلب استهدافاً، وزاد "كل شاب يقوم بالتطوع لحماية وطنه ونشر ثقافة الولاء ومحاربة التطرف بنية مخلصه، فسيثاب بإذن الله، فهو يقدم الخير وممن يحاولون أن يعمروا الأرض لا أن يخربوها". وثمن جهود إمارة منطقة مكة المكرمة في حرصها على الشباب من خلال إطلاقها حملة "بصمة وطن" وتنظيمها برامج وفعاليات تستهدف فئة الشباب، إذ تعمل على احتوائهم وتنمية مهاراتهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة.

مشاركة :