دبي في 2 يوليو/ وام/ ضمن برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء "سبيس- دي"، طور مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة جهاز اتصال إنترنت الأشياء قابل للتأقلم لربط الحساسات الأرضية مع الأقمار الاصطناعية والشبكات الأرضية. وتم تزويد الجهاز بكافة مستلزمات اتصال التقنيات التشغيلية والفيزيائية وبروتوكولات إنترنت الأشياء لدعم شبكة LoRa وشبكة الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) وشبكة البلوتوث منخفض الطاقة. وتم تصميم الجهاز ليتناسب مع مختلف التطبيقات الصناعية مثل المؤسسات الخدماتية، البنى التحتية، رصد الأصول، الزراعة، المدن الذكية، إدارة الأسطول وغيرها. ويمتاز الجهاز بطول عمر البطارية بما يدعم مختلف بروتوكولات شبكة LoRa وشبكة LoRaWAN لضمان التواصل مباشرة مع عدة أقمار اصطناعية والشبكة الأرضية، بما يسهم بتحقيق خفض كبير في عدد الأجهزة والتكاليف التشغيلية. ويتوافق الجهاز مع المعايير الدولية الخاصة بأمن أجهزة إنترنت الأشياء، ومنها أمن العمليات التشغيلية فيما تم تصميم الجهاز وتصنيعه واختباره بشكل كامل في مركز البحوث والتطوير، كما جرى تصنيع هيكله في مختبرات المركز باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.وأثنى معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، على جهود الباحثين والكوادر الوطنية العاملة في المركز الرامية إلى الاستفادة من تقنيات الفضاء والثورة الصناعية الرابعة، وتوظيف الأدوات والمختبرات المتطورة التي توفرها الهيئة، لابتكار أفضل الحلول والتقنيات التي من شأنها دعم قطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإيجاد نظم استخدام متخصصة لعمليات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه، وتحسين إدارة شبكة الطاقة وشبكات نقل وتوزيع المياه، بما يسهم في ترسيخ ريادة وتميز الهيئة بوصفها واحدة من أكثر المؤسسات الخدماتية ابتكاراً على مستوى العالم.وأضاف معالي الطاير: "نعمل على تحقيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لتعزيز توطين الصناعات الفضائية، وتمكين كوادرنا الوطنية لمواصلة تطوير قطاع الفضاء. ونهدف من خلال برنامج الهيئة للفضاء إلى أن تكون تقنية الأقمار الاصطناعية النانوية مكملة لشبكة اتصالات إنترنت الأشياء الأرضية لتحسين كفاءة وفعالية عمليات الهيئة ودعم رقمنة شبكات الطاقة والمياه بما يزيد كفاءة وفعالية عمليات التخطيط والتشغيل والصيانة الوقائية لقطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع والشبكات الذكية ومحطات شحن السيارات الكهربائية، إضافة إلى خفض التكاليف وتحسين استثمار أصول الهيئة، فضلاً عن نقل المعارف والخبرات وتدريب الكوادر المواطنة في الهيئة. ويسهم مركز البحوث والتطوير في تحقيق الطموحات الوطنية في مجال الفضاء، حيث قام المركز بتصميم وتطوير قمر الهيئة الاصطناعي النانوي الأول من نوع (3U) "ديوا- سات 1" في المركز، وقمرها الاصطناعي النانوي الثاني من نوع (6U) "ديوا سات-2". وكانت الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين عمليات وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء والمياه."من جانبه، لفت المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة، إلى أن الهيئة تستفيد من أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتوفير قيمة مضافة للبيانات الواردة من محطات إنترنت الأشياء الخاصة بها عبر شبكة كوكبة الأقمار الصناعية. وتستخدم الهيئة منصة إنترنت الأشياء الرقمية التي يستضيفها مركز البيانات الخاص بها والذي يديره مركز البيانات للحلول المتكاملة (مورو)، وهو العمود الفقري لديوا الرقمية، لتمكين الاتصالات الأرضية الخاصة بأجهزة إنترنت الأشياء المطورة ولعرض البيانات التي يتم تجميعها.
مشاركة :