أوضح مصدر لـ"الاقتصادية" قبل ثلاثة أيام من انطلاق منتدى جدة الاقتصادي في دورته الـ 15، أن المنتدى سيشهد للمرة الأولى عرض 73 مشروعا للخصخصة من 20 جهة حكومية على "الطاولة المستديرة" التي استحدثها المنتدى هذا العام، مؤكدا أن ذلك يأتي في ظل سعي الدولة إلى أخذ خطوات جريئة باتّجاه زيادة فعالية وإنتاجية الخدمات الحكومية المقدمة لجميع شرائح المجتمع، عبر انتهاج استراتيجية إشراك القطاع الخاص في تقديم هذه الخدمات. وأوضح المصدر أن خطة الخصخصة تشمل إشراك القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية البسيطة، كصوامع الحبوب، إضافة إلى المجالات الحيوية الأخرى كالتعليم، والصحّة، والمطارات، مبينا إلى أن المنتدى سعى لمواكبة التطور وإقامة جلسات تهدف إلى دراسة التحديات المحتملة التي قد تواجه فرص الخصخصة المقترحة، وتقديم الحلول الناجحة والعملية لها. إضافة إلى ذلك، ستمكن هذه الجلسات تحدّيد مدى قابلية وجاهزية القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع الخصخصة المقترحة. وعن نوعية المشاريع المطروحة للخصخصة قال المصدر: "سيتم عرض 73 مشروع خصخصة على الطاولة المستديرة، حيث تستعرض وتناقش وزارة المياه والكهرباء سبعة مشاريع حيوية، تليها وزارة الصحة ستة مشاريع حيوية، ووزارة التعليم ستعرض خمسة مشاريع في صناعة الغذاء واستثمار أراضي الوزارة التجارية وعقود إدارة المدارس وتشغيل المدارس الحكومية وتدشين نظام القسائم التعليمية، وتناقش وزارة الشؤون القروية والبلدية خمسة مشاريع، ووزارة الشؤون الاجتماعية ستستعرض مشاريع لخصخصة مراكز التأهيل الشامل ودور الأيتام ودور رعاية المسنين، ووزارة النقل تطرح أربعة مشاريع، ووزارة الإسكان مشروعين، ووزارة البترول والمعادن مشروعا واحدا، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج ثلاثة مشاريع، وصندوق الاستثمارات العامة ثلاثة مشاريع، ووزارة الزراعة أربعة مشاريع حيوية، والشركة السعودية للكهرباء مشروعا واحدا، وتطرح هيئة الطيران المدني مشروع خصخصة المطارات، ويطرح البريد السعودي سبعة مشاريع، ومستشفى الملك فيصل التخصصي مشروعين، والمؤسسة العامة للتحلية سبعة مشاريع، والشركة العقارية السعودية مشروعين. وينطلق منتدى جدة الاقتصادي 2016 بعد غدٍ الثلاثاء تحت عنوان "شراكات القطاع الخاص والعام.. شراكة فعالة لمستقبل أفضل"، ويحتضن هذا العام الكثير من الجهات والمتحدثين المحليين على حساب الضيوف العالميين الذين كانوا يمثلون النسبة الكبرى من حيث الكم والنوع، الأمر الذي جعل المنتدى هذا العام يستقطب المتحدثين المحليين لطرح موضوعات في الشأن المحلي لتعثر الاتفاق مع الكثير من الضيوف العالميين الذين اعتذروا عن الحضور لأسباب مختلفة. ويبدأ المنتدى أعماله بالتطرّق إلى الآفاق الاقتصادية الكلية والآفاق المتعلقة بالتشريعات والأنظمة في السعودية، ومن ثمّ سينتقل للتركيز على فرص الخصخصة في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والمرافق، والنقل، والبنية التحتية، وغير ذلك من الوظائف البلدية، وتتضمّن نقاشات فكرية، وفرصاً للتعاون بين الشركاء المحتملين في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص مع التركيز على قطاعات محدّدة. من جهتها، أشارت لـ"الاقتصادية" حناء الميمني مديرة مركز منتدى جدة الاقتصادي، إلى ارتفاع عدد جلسات الطاولة المستديرة التي استحدثت في الدورة الحالية للمنتدى من تسع جلسات إلى 12 جلسة، بناء على ارتفاع طلب الجهات الحكومية المشاركة بجلسات الطاولة المستديرة، بهدف عرض مشاريع الخصخصة على القطاع الخاص سواء شركات محلية أو خارجية، وطلب الجهات الحكومية توجيه دعوات لعدد من شركات القطاع الخاص لطرح المشاريع. وأوضحت أن ارتفاع عدد الجهات الحكومية المشاركة في الطاولة المستديرة إلى 20 جهة حكومية وشبه حكومية، منها تسع وزارات وثلاث هيئات وقطاعات حكومية تمثل" هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة المياه والكهرباء، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، ووزارة الشؤون القروية والبلدية، وصندوق الاستثمارات العامة، ووزارة التعليم، ووزارة الصحة، ووزارة الزراعة، والشركة السعودية للكهرباء، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وهيئة الطيران المدني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ووزارة البترول المعادن، وشركة المياه الوطنية، والشركة العقارية السعودية، ووزارة النقل، ووزارة الإسكان، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووالبريد السعودي، ووالمؤسسة العامة لتحلية المياه".