أفادت مصادر في قطاع النفط العراقي أمس، بأن عمليات تصدير النفط الخام عبر خط أنابيب كردستان إلى ميناء جيهان التركي ما زالت متوقفة منذ أكثر من 10 أيام بسبب عمل تخريبي داخل تركيا. وأشارت مصادر في شركة نفط الشمال في كركوك، إلى أن عمليات ضخ النفط الخام من الحقول النفطية في شركة نفط الشمال في كركوك، التي تقع تحت سيطرة إقليم كردستان ما زالت متوقفة منذ 17 من الشهر الجاري على خلفية عمل تخريبي تعرض له الخط الناقل للنفط داخل الأراضي التركية. وأوضحت المصادر أن عملية توقف ضخ النفط الخام عبر خط أنابيب كردستان إلى ميناء جيهان التركي تعد الأطول منذ بدء عمليات التصدير منذ عامين بعد أن بدأ الإقليم الاعتماد على قدراته في تصدير النفط الخام دون مشاركة الحكومة الاتحادية. وبدأت تركيا أمس عملية إصلاح خط أنابيب ينقل النفط الخام من شمال العراق إلى ميناء جيهان المطل على البحر المتوسط مارا بجنوب شرق تركيا المضطرب، حيث تأمل في عودة التدفق عبره في أسرع وقت ممكن. وقال مصدر ملاحي وثلاثة مصادر في قطاع النفط التركي، إنه من غير المتوقع استئناف ضخ الخام في خط أنابيب كردستان العراق الواصل إلى تركيا لأسبوعين آخرين على الأقل مع استمرار المشكلات الأمنية قرب الخط. وينقل خطط الأنابيب الذي تعرض للتخريب مرارا خلال الأشهر الأخيرة نحو 600 ألف برميل نفط يوميا من إقليم كردستان شبه المستقل وحقول نفط كركوك المتنازع عليها إلى ميناء جيهان لتصديرها. وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت مصادر تركية في مجالي الشحن والصناعة، أن المخاطر الأمنية المتصاعدة في جنوب شرق تركيا تعني أن الصادرات الكردية - العراقية للأسواق العالمية من خلال خط الأنابيب قد تظل متوقفة لمدة أسبوعين إضافيين. وأشارت وزارة الطاقة التركية إلى أن تدفق النفط توقف في خط الأنابيب في 17 شباط (فبراير) بسبب إجراءات أمنية مؤقتة، ونفذ مقاتلون من حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود، هجوما على الخط في منطقة إيدل في إقليم شرناق في 25 شباط (فبراير).
مشاركة :