في خطوة مفاجئة، أعلن "إيلون ماسك"، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تسلا وشركة سبيس إكس، عن فرض سياسات جديدة على مستخدمي تويتر للحد من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي على المنصة. وفقا للسياسات الجديدة، يحظر على المستخدمين استخدام أي تطبيق أو خدمة تقوم بإنشاء أو نشر أو تحليل أو التفاعل مع التغريدات باستخدام الذكاء الاصطناعي دون إذن مسبق من تويتر. كما يحظر على المطورين استخدام واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الخاصة بتويتر لتطوير أو تحسين أو اختبار أو نشر أو تسويق أي تطبيق أو خدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي دون إذن مسبق من تويتر. ما هي السياسات الجديدة؟ هذه السياسات الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 1 أغسطس 2023، تهدف إلى "حماية المستخدمين والمحتوى والعلامة التجارية لتويتر من التلاعب والانتهاك والانحراف بواسطة التطبيقات غير المألوفة وغير الموثوقة للذكاء الاصطناعي"، بحسب بيان صادر عن "إيلون ماسك". وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي هو قوة كبيرة يمكن أن تستخدم للخير أو للشر، وعلينا أن نضع حدودا وضوابط لضمان استخدامه بشكل مسؤول وأخلاقي". ولكن هذه السياسات الجديدة قابلت بانتقادات شديدة من قبل المستخدمين والمطورين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، الذين اعتبروها "غير عادلة وغير دستورية وغير دقيقة". فالمستخدمون يرون أن هذه السياسات تحد من حرية التعبير والابتكار والتعلم على تويتر، وأنها تمثل تدخلا في خصوصية وسلامة بياناتهم. كيف تؤثر على السياسات الجديدة المستخدمين والمطورين؟ كما يرون أن هذه السياسات تفرض قيودا غير مبررة على استخدام التطبيقات المفيدة والممتعة للذكاء الاصطناعي، مثل تطبيقات إنشاء النصوص والصور والموسيقى والفيديو والألعاب والترجمة والتلخيص والتحقق من الحقائق والتوصية والتحليل والتفاعل. والمطورون يرون أن هذه السياسات تحرمهم من فرصة تطوير وتحسين واختبار ونشر وتسويق تطبيقاتهم القائمة على الذكاء الاصطناعي، وأنها تعرضهم لخطر المساءلة القانونية أو الإيقاف أو الحظر من قبل تويتر. والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي يرون أن هذه السياسات تعكس جهلا وخوفا من قدرات وإمكانات الذكاء الاصطناعي، وأنها تعرقل التقدم العلمي والتكنولوجي في هذا المجال. فهل هذه السياسات الجديدة هي حلا لمشاكل التلاعب والانتهاك والانحراف بواسطة التطبيقات غير المألوفة وغير الموثوقة للذكاء الاصطناعي؟ أم هي مشكلة جديدة تضاف إلى مشاكل حرية المستخدمين وحقوق المطورين وإمكانات الذكاء الاصطناعي؟