فرق وزن 3.5 أطنان نحاس يلزم شركة صناعية رد 13 ألف دينار إلى شركة تجارية

  • 7/3/2023
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألغت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬المدنية‭ ‬حكماً‭ ‬رفض‭ ‬دعوى‭ ‬شركة‭ ‬تجارية‭ ‬طالبت‭ ‬بإلزام‭ ‬شركة‭ ‬صناعية‭ ‬سداد‭ ‬13‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬قيمة‭ ‬بضاعة‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬توريدها‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬سداد‭ ‬قيمتها،‭ ‬حيث‭ ‬قضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬بإلزام‭ ‬الشركة‭ ‬الصناعية‭ ‬برد‭ ‬مبلغ‭ ‬المطالبة‭ ‬بالفائدة‭ ‬والمصروفات،‭ ‬وأكدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬في‭ ‬حكمها‭ ‬أنه‭ ‬طالما‭ ‬ان‭ ‬المدعي‭ ‬اثبت‭ ‬حقه‭ ‬وقدم‭ ‬محرراً‭ ‬ضد‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬قبض‭ ‬المبلغ‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬مقابل‭ ‬الالتزام‭ ‬المتفق‭ ‬عليه،‭ ‬فإن‭ ‬مؤدى‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬انشغال‭ ‬ذمة‭ ‬المدعى‭ ‬عليه،‭ ‬ويجب‭ ‬عليه‭ ‬اثبات‭ ‬تنفيذ‭ ‬الالتزام،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬به‭ ‬الشركة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها،‭ ‬ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬الزمتها‭ ‬المحكمة‭ ‬بسداد‭ ‬مبلغ‭ ‬المطالبة‭.‬ وقال‭ ‬المحامي‭ ‬محمد‭ ‬الذوادي‭ ‬أن‭ ‬موكلته‭ ‬شركة‭ ‬تجارية‭ ‬اتفقت‭ ‬مع‭ ‬الشركة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬12‭ ‬طن‭ ‬نحاس‭ ‬نظيف‭ ‬بمبلغ‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يسدد‭ ‬المبلغ‭ ‬مقدما‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬موكلته‭ ‬وبعد‭ ‬سداد‭ ‬المبلغ‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬كاملا‭ ‬واستلامها‭ ‬الكمية‭ ‬تفاجأت‭ ‬بأن‭ ‬الكمية‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬بحوالي‭ ‬4‭ ‬أطنان‭ ‬وبمواصفات‭ ‬مختلفة،‭ ‬بفرق‭ ‬يبلغ‭ ‬قدره‭ ‬13‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬وعليه‭ ‬طالبت‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بتسليم‭ ‬الكمية‭ ‬المتبقية‭ ‬او‭ ‬رد‭ ‬قيمتها‭ ‬نقداً‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬لم‭ ‬تمتثل‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬متفق‭ ‬عليه‭.‬ واستمعت‭ ‬محكمة‭ ‬اول‭ ‬درجة‭ ‬لشهود‭ ‬الواقعة‭ ‬الذين‭ ‬أكدوا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬لم‭ ‬توفر‭ ‬الكمية‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬نظرا‭ ‬لعدم‭ ‬توافر‭ ‬كامل‭ ‬الكمية‭ ‬بمخازنها‭ ‬وعرضت‭ ‬توريد‭ ‬كابلات‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬النحاس،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬محكمة‭ ‬اول‭ ‬درجة‭ ‬رفضت‭ ‬الدعوى‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬عدم‭ ‬الاطمئنان‭ ‬لأقوال‭ ‬الشهود‭ ‬وعجز‭ ‬المدعية‭ ‬عن‭ ‬إثبات‭ ‬إخلال‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بعدم‭ ‬توريد‭ ‬الكمية‭ ‬المطالب‭ ‬باسترداد‭ ‬ثمنها‭ ‬كاملة‭.‬ ودفع‭ ‬الذوادي‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬بمخالفة‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬للقانون‭ ‬والخطأ‭ ‬في‭ ‬تطبيقه‭ ‬كون‭ ‬موكلته‭ ‬قدمت‭ ‬العقد‭ ‬المبرم‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬والذي‭ ‬يبين‭ ‬عناصر‭ ‬الاتفاق‭ ‬الحاصل‭ ‬بينهما،‭ ‬وما‭ ‬يفيد‭ ‬استلام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬لمبلغ‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬عدم‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬استلام‭ ‬موكلته‭ ‬كامل‭ ‬الكمية‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬تعاقديا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الاثبات‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأصل‭ ‬هو‭ ‬براءة‭ ‬الذمة‭ ‬وأنه‭ ‬على‭ ‬الدائن‭ ‬إثبات‭ ‬الالتزام‭ ‬وعلى‭ ‬المدين‭ ‬اثبات‭ ‬التخلص‭ ‬منه‭.‬ من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬المقرر‭ ‬وفقا‭ ‬لمحكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬المدعي‭ ‬قد‭ ‬أثبت‭ ‬ظاهر‭ ‬حقه‭ ‬بأن‭ ‬قدم‭ ‬محررا‭ ‬يحاج‭ ‬به‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬ويدل‭ ‬على‭ ‬قبض‭ ‬المبلغ‭ ‬المدعي‭ ‬به‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتضمن‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القبض‭ ‬وقع‭ ‬وفاء‭ ‬لالتزام‭ ‬سابق،‭ ‬فإن‭ ‬مؤدى‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬انشغال‭ ‬ذمة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بهذا‭ ‬المبلغ‭ ‬وانتقال‭ ‬عبء‭ ‬الإثبات‭ ‬عليه‭ ‬وأن‭ ‬تلزمه‭ ‬المحكمة‭ ‬بالرد‭ ‬متى‭ ‬عجز‭ ‬عن‭ ‬إثبات‭ ‬براءة‭ ‬ذمته‭.‬ وأضافت‭ ‬المحكمة‭ ‬انه‭ ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬البين‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬المدعية‭ ‬تطالب‭ ‬في‭ ‬دعواها‭ ‬إلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بأن‭ ‬ترد‭ ‬لها‭ ‬مقابل‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بتوريده‭ ‬من‭ ‬البضائع‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬بموجب‭ ‬العقد‭ ‬المبرم‭ ‬بينهما‭ ‬مع‭ ‬الفائدة‭ ‬والتعويض‭ ‬عما‭ ‬لحقها‭ ‬من‭ ‬ضرر،‭ ‬وكان‭ ‬الثابت‭ ‬أن‭ ‬العقد‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬التزم‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬توريد‭ ‬12‭.‬5‭ ‬طنا‭ ‬من‭ ‬النحاس‭ ‬مقابل‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بما‭ ‬يفيد‭ ‬التزام‭ ‬المدعية‭ ‬بسداد‭ ‬المبلغ‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتعين‭ ‬اثبات‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬تنفيذ‭ ‬التزامها‭ ‬المتفق‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تقدمه،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يكون‭ ‬المبلغ‭ ‬دينا‭ ‬تجاريا‭ ‬تلتزم‭ ‬بسداده‭ ‬مع‭ ‬الفائدة‭ ‬التي‭ ‬تقدرها‭ ‬المحكمة‭ ‬بنسبة‭ ‬2%‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬المطالبة‭ ‬القضائية‭.‬ ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬بقبول‭ ‬الاستئناف‭ ‬شكلا‭ ‬وفي‭ ‬الموضوع‭ ‬بإلغاء‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬فيما‭ ‬قضى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬رفض‭ ‬طلبات‭ ‬الإلزام‭ ‬بمبلغ‭ ‬المطالبة‭ ‬والفائدة‭ ‬وأتعاب‭ ‬المحاماة‭ ‬والقضاء‭ ‬مجددا‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بأن‭ ‬يؤدي‭ ‬للمدعية‭ ‬مبلغ‭ ‬13‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬وفائدة‭ ‬سنويا‭ ‬2%‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬المطالبة‭ ‬حتى‭ ‬السداد‭ ‬التام‭ ‬وأتعاب‭ ‬المحاماة‭ ‬الفعلية‭ ‬وألزمتها‭ ‬المحكمة‭ ‬بالرسوم‭ ‬والمصاريف‭.‬

مشاركة :