اليابان | المهرجانات الإقليمية في اليابان تميز فصول السنة بصلوات وألوان موسمية

  • 7/3/2023
  • 02:58
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تؤدى الصلاة في المهرجانات التي تقام على مدار العام في اليابان لعشرات آلاف الأرواح والآلهة على وجه الأرض من أجل وفرة الحصاد أو للحماية من الأمراض أو الكوارث. لطالما كانت المعتقدات الدينية في اليابان متسامحة نسبيا مع المؤثرات الخارجية، حيث هناك تعايش بين ديانة الشنتو الأصلية الروحانية والديانة البوذية. فالتقاليد في اليابان تكرم الأرواح الموجودة داخل العالم الطبيعي وتلك الخاصة بالأسلاف الراحلين. ويتم في بعض الأحيان تبجيل أرواح مريعة تسعى للانتقام وكائنات ”أوني“ الشيطانية أيضا لقوتها باعتبارها كامي (آلهة) تحمي الناس من الطاعون والكوارث. وحسب المعتقد التقليدي لا تؤدى الصلوات للآلهة القاطنة في الأرض فحسب، وإنما لتلك الأرواح والآلهة التي تجيء وتروح مع تغير الفصول أيضا. كما تساعد المهرجانات المتنوعة التي تقام على مدار العام في إحياء الدورة الموسمية، وتأدية الصلوات من أجل حصاد وفير أو السلامة من الأمراض والكوارث. طورت العروض التي تؤدى للآلهة في هذه المهرجانات أساليبها الفريدة واكتسبت طابعها الخاص في مختلف المناطق. فهناك ”ميكوشي“ وهو من المعابد المحمولة التي تُنقل في المواكب، وعربات تسمى ”داشي“ وغالبا ما تكون جزءا من مواكب ترتدى فيها أزياء تقليدية لا تبهج الآلهة فحسب بل السكان المحليين أيضا. تعتبر ميكوشي مركبات الآلهة ويحملها أتباع تلك الديانات في أرجاء الأرض. وتم تصميم الكثير منها على غرار تصميم المعبد التقليدي (إلى اليسار). أما عربات داشي، فيصعد الناس على متنها مع الآلهة لتقديم العروض. وتأخذ تلك العربات مجموعة متنوعة من الأشكال ويطلق عليها أحيانا اسم هيكيياما أو ياتاي (على اليمين) (© بيكستا). ياتاي مع يوكاي أو مخلوقات غامضة، تظهر في مهرجان كاندا الذي يقام في تشييودا بطوكيو في منتصف مايو/أيار. ويظهر إلى اليمين شوتين دوجي وهو أوني قوي، أما إلى اليسار فتظهر سمكة نامازو التي يقال إنها تسبب الزلازل وعلى رأسها حجر كانامييشي المقدس. مهرجان نييهاما تايكو الذي يقام في نييهاما بمحافظة آيتشي في الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر/تشرين الأول ويتميز بعربات تسمى تايكوداي مع ستائر متقنة مطرزة ومجسمات تمثل تنانين ذكورية وأنثوية. بعد توديع توشيغامي (آلهة السنة الجديدة)، يأتي كوشوغاتسو – عادة يكون في 15 يناير/كانون الثاني تقريبا ولكن في بعض الأحيان يقام على أساس التقويم القمري القديم – وهو وقت طقوس للصلاة من أجل حصاد وفير من الحبوب في العام الجديد. وفي منطقة توهوكو، تأخذ هذه الصلوات شكل سيتشوتاؤي وهي ”زراعة“ الأرز أو حزم الحبوب في حقول الثلج كما لو كانت حقول أرز. أما في طوكيو هناك احتفال شهير في معبد توكومارو كيتانو في إيتاباشي يُدعى تاأسوبي، حيث تقام منصات مع طبول تايكو في حقول الأرز للاحتفال بالزراعة. أما في محافظة أؤموري الواقعة في أقصى الجزء الشمالي من هونشو، تؤدى رقصة تسمى إينبوري، حيث يضرب المزارعون أدوات زراعية تشبه العصي تسمى إيبوري في التربة المتجمدة لتحرير الشياطين العالقة في الأرض والدخول في فصل الربيع. ويقام مهرجان مماثل في محافظة كاغوشيما البعيدة جنوب كيوشو. وهو حفل هاراميؤتشي، حيث يغني الأطفال فيه ويضربون الأرض بالعصي في طقوس للصلاة من أجل وفرة الحصاد والخصوبة للمتزوجين الجدد. تاأسوبي في معبد توكومارو كيتانو للصلاة من أجل نمو صحي لكل من الأرز والأطفال. ويقام في 11 فبراير/شباط في إيتاباشي بطوكيو. هاتشينوهي إينبوري وهي رقصة للصلاة من أجل وفرة إنتاج الحقول. وتقام من 17 إلى 20 فبراير/شباط من كل عام في هاتشينوهي بمحافظة أؤموري. كان المعنى الأصلي لـسيتسوبون هو نقطة تحول المواسم، ولكنه حاليا يشير بشكل أساسي إلى اليوم الذي يسبق فصل الربيع ريشّون، الموافق في 3 فبراير/شباط من كل عام عندما يحل الربيع وفق التقويم التقليدي في أغلب السنوات. وعلى المرجح أن هذا التغيير ناجم عن تأثير طقوس ”ماميماكي“ الشهيرة أو رمي حبوب فول الصويا. وحسب التقاليد كان يعتقد أن الأرواح الشريرة التي تسبب الطاعون والكوارث تظهر بسهولة أكبر مع تغير الفصول، عندما تضل مخلوقات أوني من عالم الأرواح طريقها في أثناء تجوالها. تُمارس طقوس ماميماكي في جميع أنحاء البلاد في الربيع ”سيتسوبون“، حيث يقوم الأطفال بطرد أوني برمي حبوب فول الصويا على أعينهم الضخمة في صلاة من أجل الصحة الجيدة والسلامة. صورة تظهر أوني ملونة تتصرف بحركات جنونية بينما المشاركون يقذفونها بحبوب فول الصويا لطردها بعيدا وذلك أثناء طقوس هونجوجي أونيؤودوري في سانجو بمحافظة نيغاتا والتي تقام في الثالث من شهر فبراير/شباط من كل عام. تشير مهرجانات تاؤي إلى موسم زراعة الأرز وتقام مع تفتح الأزهار واقتراب موسم الأمطار ”تسويو“. ويتضمن معظمها ارتداء ملابس مزخرفة بأزهار ملونة نابضة بالحياة في تقليد يعتقد أنه يعود إلى أكثر من 2000 عام. وذلك لأن إزهار النباتات في الربيع هو مؤشر على وفرة حصاد الخريف. كما يقام مهرجان فوجيموري نو تاأسوبي في معبد أوي هاتشيمانغو في يايزو بمحافظة شيزوؤكا، حيث يرتدي المشاركون الصغار تيجانا مزركشة بالأزهار يزيد طولها عن متر واحد أثناء الرقص والصلاة بينما يغنون ”هانايو، ساكي، هيراكي (ياأيتها الورود أزهري وتفتحي)“. في الماضي، كانت الزراعة عملا مبنيا على الترابط الاجتماعي لأهل القرية معا، وكذلك الحال بالنسبة للمهرجانات الزراعية. حيث يعمل المجتمع بأكمله معا ويغنون أغاني زراعة الأرز ويقدمون الشكر لآلهة الحقول. ومن الصور الأيقونية التي تميز الريف الياباني ساؤتومي وهنّ شابات يزرعن الأرز في الحقول المغمورة بالمياه. يتم تمثيل الدورة الزراعية السنوية على المسرح في مهرجان فوجيموري نو تاأسوبي الذي يقام في 17 مارس/آذار في يايزو بمحافظة شيزوؤكا. تقوم ساؤتومي بترديد أغاني زراعة الأرز بينما تغرسن شتلات الأرز في أحد الحقول المقدسة التابعة لمعبد كاتوريجينغو أوتاؤيساي في كاتوري بمحافظة تشيبا، ويقام من 1 إلى 2 من أبريل/نيسان من كل عام. يؤدي المزارعون طقوس موشيؤكوري لطرد الآفات وذلك مع قدوم ”تسويو“ في أواخر شهر مايو/أيار أو أوائل يونيو/حزيران. ففي شرق اليابان يصنع الناس حشرات كبيرة من القش لجذب الكائنات الحية المسببة للآفات إلى مسارات بين الحقول ثم حرقها أو جرفها بعيدا مع مياه الأنهار أو البحر. أما في غرب اليابان ترتبط هذه الطقوس بقصة عن سايتو سانيموري وهو جنرال من عشيرة هييكي. تروي القصة أن سانيموري قُتل عندما تعثر حصانه ببعض القش خلال حرب غينبيي (1180-1185). وأثناء احتضاره قال ”سأصبح آفة وأطارد حقول الأرز هذه“. لذا يصنع المزارعون في الوقت الحالي دمية سانيموري مثبتة على حصان من القش ويعرضونها في حقول الأرز لطرد روحه والحشرات. دمية سانيموري أثناء طقوس كانيكوبارا نو موشيؤكوري أودوري التي تقام في 20 يوليو/تموز في أونان بمحافظة شيماني. يزدهر نمو البكتيريا في صيف اليابان الحار والرطب، ولذلك كانت الأمراض شائعة في الماضي. كان الناس آنذاك يعتقدون أن أرواح الموتى هي السبب ولهذا السبب اليابان غنية بالمهرجانات النشطة التي تهدف إلى طرد الأرواح. وأقدم مثال على ذلك هو مهرجان غيون في كيوتو الذي بدأ في القرن التاسع عندما أودى الطاعون بحياة الكثير من الأشخاص. كان رجال البلاط في البداية ينصبون 66 رمحا مزخرفا – رمحا واحد لكل منطقة من مناطق اليابان آنذاك – وكان ينقل ميكوشي مكرس لآلهة الطاعون غوزو تينّو في رحلة حج خارج معبد غيون (معبد ياساكا حاليا) للصلاة من أجل سلامة الجميع في اليابان. ومع مرور الوقت تطورت الرماح إلى عربات فخمة تسمى ياماهوكو، ويعتبر الآن أكثر المهرجانات أناقة في البلاد. صور لعربات ياماهوكو من القرن السابع عشر مزخرفة مشابهة إلى حد كبير للصور الحديثة. الصورة من ”غيونسييريزو بيوبو (مشاهد من مهرجان غيون)“، (بإذن من متحف كيوتو القومي). لفافة مذبح معلقة مخصصة لـغوزو تينّو. بدأت مهرجانات الألعاب النارية الصيفية بهدف تجنب الكوارث. فقد بدأ أقدم عرض للألعاب النارية في اليابان في مهرجان سوميداغاوا للألعاب النارية في طوكيو في عصر كيوهو (1716-1736)، الذي شهد أيضا انتشارا كبيرا للطاعون. أطلق الناس الألعاب النارية على طول نهر سوميدا في ريوغوكو لتهدئة الأرواح والتخلص من الأمراض. أما في مهرجانات توهوكو الصيفية، يبدو الناس متحمسين لإخراج كل طاقتهم التي ادخروها خلال فصل الشتاء الطويل شمالي البلاد. ويجذب مهرجان أؤموري نيبوتا ومهرجان ياماغاتا هاناغاسا المعروفان بالرقصات والاستعراضات الرائعة، الزوار من جميع أنحاء اليابان. قوارب سياحية لمشاهدة مهرجان سوميداغاوا المثير للألعاب النارية الذي يقام في السبت الأخير من شهر يوليو/تموز في تايتو وسوميدا بمحافظة طوكيو. يتميز مهرجان أؤموري نيبوتا بفوانيس ضخمة عائمة وراقصين يسمون هانيتو يجوبون المدينة. ويُعتقد أن الأصل هو الاحتفال بالفوانيس العائمة. ويقام من 2 إلى 7 أغسطس/آب في أؤموري بمحافظة أوموري. مع حلول موسم الحصاد في الخريف، يقدّم الناس السنابل الأولى من الأرز كنذور امتنانا للحصاد ويؤدون الصلاة من أجل جني محصول وفير في العام التالي. وتقام طقوس نيئناميساي المتعلقة بالحصاد في البلاط الإمبراطوري، وهي قديمة جدا لدرجة أنها مدونة في سجل اليابان القديمة ”نيهون شوكي“ الذي اكتمل في عام 720. تسير ميكوشي وعربات تحمل الآلهة حول حقول الأرز قبل الحصاد أو أثناءه لعرض رؤوس الأرز كاملة الحب وحزم أرز مجففة في الشمس. ويتم جرّ 29 عربة مزينة بشكل رائع في شوارع كاواغوي التاريخية المعروفة باسم ”إيدو الصغيرة“ وذلك في مهرجان كاواغوي الذي يقام بمحافظة سايتاما. إن الصيف حقا هو أكثر المواسم حيوية بالمهرجانات في اليابان. مهرجان كاواغوي وهو المهرجان السنوي لمعبد هيكاوا، وتحتوي كل منطقة على عربات خاصة بها مع صور الآلهة والأشخاص على متنها وهم يعزفون الموسيقى ويرقصون. يقام يومي السبت والأحد من الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر/تشرين الأول في كاواغوي بمحافظة سايتاما. يؤدي القرويون في الشتاء مسرحيات يوكاغورا لتوديع آلهة حقول الأرز أثناء عودتها إلى الجبال. وتقول المعتقدات القديمة إن الروح البشرية تكون أضعف في فترة الانقلاب الشتوي عندما تكون ساعات النهار أقصر لذلك يكون الوقت مناسبا لإقامة طقوس إحياء الروح. في مهرجان توياما نو شيموتسوكي الذي يقام في إيدا بمحافظة ناغانو أو هاناماتسوري في منطقة أوكوميكاوا شمال محافظة آيتشي، يؤدون مسرحية تسمى ”يوداتيكاغورا“ حيث يغلى الماء في وعاء وينتشر البخار فوق الحاضرين في رمز لتنفس الآلهة. ويُعتقد أن هذه الطقوس ستقوي أرواحهم ويدخلون سنة جديدة بصحة جيدة. يتميز هاناماتسوري في أوكوميكاوا برقصة مسائية تم توارثها على مر السنين في مقاطعة كيتاشيتارا بمحافظة آيتشي. وتستمر فترة أدائها من نوفمبر/تشرين الثاني حتى يناير/كانون الثاني. * التواريخ المحددة للمهرجانات هي الأيام التي أقيمت فيها في سنوات سابقة. (المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية، الترجمة من الإنجليزية. صورة العنوان: مهرجان سانّو الخاص بمعبد هيي والمعروف أيضا باسم مهرجان تاكاياما الربيعي حيث يقام في الفترة بين 14 إلى 15 من أبريل/نيسان في تاكاياما بمحافظة غيفو. يسحب المشاركون في الموكب 12 عربة مطلية بالورنيش مكونة من 3 طبقات، وكل 3 عربات مخصصة لعرض دمية كاراكوري، الصور: © مكتبة هاغا ما لم يذكر خلاف ذلك) كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | المهرجانات الإقليمية في اليابان تميز فصول السنة بصلوات وألوان موسمية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :