«التعاون الإسلامي» تدعو إلى تدابير ضد تكرار الإساءة للمصحف

  • 7/2/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء في المنظمة إلى اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والإساءة إلى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، فيما أكّدت الحكومة السويدية إدانتها لإحراق نسخة من المصحف، معتبرة ذلك عملاً «معادياً للإسلام». وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، في بيان عقب الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة والذي عقد الأحد، في مقر الأمانة العامة في جدة لمناقشة الإجراءات تجاه تبعات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف التي جرت أمام المسجد المركزي بالعاصمة السويدية ستوكهولم أول أيام عيد الأضحى المبارك: «للأسف في اليوم الأول من تلك المناسبة الميمونة عندما كان جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم يحتفلون تم ارتكاب هذا العمل الحقير». وأكد الحاجة إلى «إرسال رسالة واضحة هي أن أفعال تدنيس المصحف الشريف والإساءة للنبي الكريم والرموز الإسلامية ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية»، مشدداً على ضرورة إرسال تذكير مستمر للمجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي الذي يحظر أي دعوة إلى الكراهية الدينية. وتم عقد اجتماع اللجنة التنفيذية بدعوة من السعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، وفق البيان. بدوره، أكد المندوب السعودي الدائم بمنظمة التعاون الإسلامي، صالح بن حمد السحيباني، رفض المملكة واستنكارها الشديدين لحرق المصحف الشريف، مؤكداً أن تلك الأعمال لا يمكن قبولها تحت أي مبرر، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتخالف الشرائع السماوية وكل قرارات المرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، كما أنها في الوقت نفسه تتناقض وبشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوض مبادئ الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول. وشدد في هذا الصدد على «ضرورة القيام باتخاذ إجراءات حاسمة من قبل المجتمع الدولي لمنع تكرار هذه الممارسات الخارجة عن القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية»، مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال لن تؤدي إلا لمزيد من التعصب والتطرف ونشر الكراهية والعنف، وبث الفتن والشرور في وقت أحوج ما تكون فيه الشعوب إلى التعارف والتقارب والوئام. وفي السياق، أكّدت الحكومة السويدية الأحد، إدانتها لإحراق نسخة من المصحف، معتبرة ذلك عملاً «معادياً للإسلام». وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان، إنّ «الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أنّ الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين». وأضاف البيان: «إنّنا ندين بشدّة هذه الأعمال التي لا تعكس بأيّ حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية». وأكّدت الوزارة أنّ «حرق مصحف، أو أيّ نصّ مقدّس آخر، هو عمل مسيء ولا يحترم الغير ويشكّل استفزازاً واضحاً، وأنّ مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب والتعصّب لا مكان لها في السويد أو في أوروبا». وذكّرت الوزارة في بيانها بأنّ «حريّة التجمّع والتعبير والتظاهر هي حقّ محميّ دستورياً في السويد».

مشاركة :