بالصدفة المحضة قرأت هذه القصة التي يرويها المهندس أحمد الفقيه العقاري المخضرم المعروف نقلا عن الضحية في مدينة جدة، ومختصر القصة تقول «إن مالك العقار (مبنى تجاري) أعلن عن عرض عقاره بالإيجار بشكل كامل بطريقة وضع إعلان عبر لوحة تحوي هاتف المالك الشخصي فاتصلت به سيدة تدعي أنها تمثل شركة معروفة في مجال المطاعم وترغب في معرفة التفاصيل ومبلغ الإيجار وبعد إعطائها التفاصيل أبدت موافقتها مبدئيا على السعر وأثناء النقاش أوضحت له رغبة أكيدة في إنهاء إجراءات التعاقد عن طريق الممثل القانوني للشركة وأنه سيتلقى رمزا عبر هاتفه لتوثيق العقد! وأنهم ولتأكيد الجدية سيدفعون مبلغ الإيجار كاملا بما يعادل 800 ألف ريال! فطلب منها السجل التجاري وتم إرساله له عبر الواتس أب وفوجئ أن العقد مطلوب لمدة 5 سنوات مع فقرة تخول لهم التأجير بالباطن، وحين رفض هذا الشرط أبلغته أن ذلك بسبب رغبتهم في التأجير لبعض منسوبي الشركة من باب المرونة على ما يبدو؛ فوافق على مضض ووثق العقد. وعندما حل موعد استلام الدفعة بدأت سلسلة وبوادر الاحتيال تظهر؛ فالهواتف مغلقة والحظر حضر! وحين ذهب يستفسر عن موقع مكتبهم اتضح أنه من المكاتب الجاهزة التي يتم تأجيرها باليوم أو الساعة! وحين بحث أكثر عن شركة المطاعم المعروفة التي كانت تدعي السيدة أنها تمثلهم أفادوه أنهم لا يعرفون هذه السيدة وأنها ومن معها مجموعة من المحتالين، والطامة الكبرى أنه لم يكن الضحية الأولى بل إن هناك 5 ضحايا آخرين! لم تنته القصة هنا بل هناك فصل أخير أصبح القشة التي قصمت ظهر البعير، فهذه النصابة استطاعت إيجاد مستأجر من الباطن لأخذ المبنى كاملا بمبلغ 250 ألف ريال! وبذلك استلم فريق النصب المبلغ كاملا ثم تم وضع الطرف الأول والثالث في وجه المدفع! حسب إفادة صاحب القصة أنه الآن في معمعة المحاكم لإيجاد الحل بينما جوقة النصابين فص ملح وذاب». وهنا وقفة هامة حيث نصح الضحية قائلا لا تستأجر من أحد حتى تعرف المؤجر جيدا وتقابله شخصيا وتتأكد أنه المالك أو من يمثله ولا تدفع ريالا واحدا حتى تتأكد من المالك. BASSAM_FATINY@
مشاركة :