في حوار مع صحيفة إماراتية بابا الفاتيكان يعرب عن غضبه الشديد من حادث إحراق صفحات من المصحف أمام مسجد بستوكهولم، ويذكر أن الحكومة السويدية نددت بهذا الفعل، فيما استدعت السعودية سفيرة السويد لديها. أرشيف: صورة للبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان (الخامس من يوليو 2014) قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لصحيفة الاتحاد الإماراتية إن السماح بحرق المصحف أمر "مرفوض ومدان". كما عبّر بابا الفاتيكان في تصريحاته التي نشرتها الصحيفة الاثنين (الثالث من تموز/ يوليو 2023)، عن غضبه الشديد من تصرفات مثل حرق المصحف. وأضاف في المقابلة "أشعر بالغضب والاشمئزاز من هذه التصرفات، فأي كتاب يعتبر مقدسا من أصحابه يجب أن يُحترم احتراما للمؤمنين به". وأضاف أنه يجب ألا يتم "استغلال حرية التعبير كذريعة لاحتقار الآخرين، والسماح بهذا مرفوض ومدان". وتأتي تصريحاته هذه تعليقاً على قيام الشاب العراقي سلوان موميكا البالغ من العمر 37 عاما والذي يعيش في السويد بإحراق صفحات من المصحف. وتزامن إحراق موميكا للمصحف أمام مسجد في ستوكهولم مع أول أيام عيد الأضحى وأثار ذلك غضبا شديداً في الدول الإسلامية، ولازالت تداعيته متواصلة. غضب وتنديد في سياق متصل، استدعت الأحد المملكة العربية السعودية سفيرة السويد لديها "مطالبةً الحكومة السويدية بوقف كافة الأعمال التي تتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول" على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وسبق للسعودية أن نددت الأربعاء بالحادث كما استدعت دول بينها العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب سفراء السويد المعتمدين لديها. وقالت إيران الأحد إنها علقت إيفاد سفيرها الجديد إلى السويد جراء الحادث. وفي اجتماع استثنائي الأحد في جدة حيث مقرها، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى "اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والإساءة إلى نبينا الكريم". الحكومة السويدية تدين من جهتها جددت الحكومة السويدية الأحد إدانتها لإحراق المصحف وصنّفت العمل بأنه "معادٍ للإسلام". وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إنّ "الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أنّ الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين". وأضاف البيان "إنّنا ندين بشدّة هذه الأعمال التي لا تعكس بأيّ حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية". وأكّدت الوزارة أنّ "حرق مصحف، أو أيّ نصّ مقدّس آخر، هو عمل مسيء ولا يحترم الغير ويشكّل استفزازاً واضحاً. إنّ مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب والتعصّب لا مكان لها في السويد أو في أوروبا". وتابع البيان أنّ "حريّة التجمّع والتعبير والتظاهر هي حقّ محميّ دستورياً في السويد". وبموجب هذا الحقّ الدستوري، سمحت الشرطة السويدية بالتظاهرة التي أُحرقت خلالها صفحات من المصحف، لكنّها فتحت تحقيقاً بتهمة "التحريض ضدّ مجموعة عرقية" لأنّ عملية الحرق تمّت أمام مسجد. و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :