طحالب "غير سامة" بدأت بالظهور على سطح مياه بحر غزة، تزامنا مع بدء العطلة الصيفية ** مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية غزة أحمد أبو عبدو قال للأناضول: - ارتفاع درجات الحرارة وركود مياه البحر هي أبرز أسباب تكاثر الطحالب - الطحالب لا تؤثر على صحة وسلامة الإنسان بشكل مباشر كونها غير سامة، وإنما تؤدي لتعكير لون البحر ونفور السكان منه - يفترض أن ينظف البحر نفسه خلال الأيام القادمة، ويلقي بالطحالب والنفايات الصلبة المتواجدة فيه إلى الشاطئ، كما يتوقع ظهور الطحالب مرة أُخرى خلال العام الجاري على بعد أمتار من شاطئ البحر بقطاع غزة، يظهر لون المياه متدرجا بين الأخضر والبني المائل للأسود، نتيجة انتشار طحالب متنوعة الألوان بدأت بالتجمع مؤخرا على سطح مساحات واسعة من البحر. تعكر تلك الطحالب صفو الباحثين عن أماكن مجانية للاستجمام والترويح عن أنفسهم في فصل الصيف، خصوصا مع بدء العطلة الصيفية. وعادة ما يبدأ ظهور الطحالب تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف وركود حركة البحر، الأمر الذي يساهم في تكاثر الطحالب بكثافة عالية. الفلسطينية ندى عفانة (33 عاما)، قالت للأناضول إنها "تمنع أطفالها من النزول إلى الشاطئ، خوفا عليهم من آثار تلك الطحالب". وأضافت أن "الشواطئ التي يوجد فيها طحالب تكون مياهها معكرة، ولا يشجع لونها على النزول إلى البحر". وأشارت عفانة إلى أنها "في البداية كانت تعتقد أن تغير لون المياه مصدره مياه الصرف الصحي غير المعالجة، إلا أن الاقتراب من الشاطئ والنظر في المياه يؤكد وجود الطحالب بكميات كبيرة". وأوضحت أن "عائلتها تبحث عن مناطق بحرية خالية من الطحالب الخضراء، للاستمتاع بمشهد البحر ومياهه". **عوامل تكاثرها مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية غزة أحمد أبو عبدو، قال للأناضول إن "التغير في لون البحر يرجع لانتشار الطحالب التي تعتبر جزءا من النظم البيئية الموجودة في العالم، سواء كانت المياه مالحة أو عذبة". وأضاف: "تكاثر الطحالب يعود لعدة عوامل، منها التغيّر المناخي وزيادة درجات الحرارة". كما أن "البحر مرّ بحالة من الركود والهدوء خلال الفترات الماضية، حيث كانت الأمواج منخفضة، ما شكّل عاملا لتكاثر الطحالب"، وفق أبو عبدو. وزاد: "ضوء الشمس يساعد أيضا على تكاثر الطحالب، إلى جانب الجريان الغذائي حيث تحتاج الطحالب للمركبات النيتروجينية والفسفور للنمو، والتي تأتي بطبيعة الحال من مياه الصرف الصحي غير المعالج، أو من شبكات تصريف مياه الأمطار التي تحتوي على عوالق عضوية تأتي من المدن إلى البحر". وبخصوص تصريف مياه الصرف الصحي، قال أبو عبدو إن "البلدية منذ سبتمبر/ أيلول 2019 حرصت على عدم تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة بشكل مباشر إلى البحر، باستثناء أوقات الظروف غير الطبيعية التي يمر بها القطاع؛ كحرب عام 2021 والتصعيد الأخير" في مايو/ أيار الماضي. ومع ذلك، "فإننا نحدد بالتعاون مع مؤسسات حكومية المناطق المسموح فيها بالسباحة، وفقا للمناطق التي يتواجد فيها تصريف للمياه غير المعالجة"، وفق مدير دائرة الصحة والبيئة في البلدية. **مدى خطورتها قال أبو عبدو إن "الطحالب لا تؤثر على صحة وسلامة الإنسان بشكل مباشر كونها غير سامة، وإنما تؤدي لتعكير لون البحر ونفور السكان منه". وأضاف: "غالبية الزوار يبحثون عن مناطق خالية من الطحالب، ويبتعدون عن الشاطئ ذي اللون الغريب، كما تؤثر الطحالب سلبيا على عمليات الإنقاذ البحري". وأوضح أبو عبدو أن "الطحالب تؤثر سلبا على البيئة الحيوية داخل البحر، حيث تمنع وصول ضوء الشمس إلى الكائنات البحرية الحية". إلى جانب ذلك، "تتسبب الطحالب بمشاكل للمنشآت الخرسانية داخل البحر، أو لمراكب الصيادين خاصة عند التصاقها بالمحرّكات ما يسبب تلفها". وعن أماكن تجمع الطحالب، قال أبو عبدو إن ذلك "يتأثر بحركة التيارات البحرية واتجاهها (من الشمال إلى الجنوب)، لذا نجدها قرب المنطقة الجنوبية لألسنة الموانئ، حيث تصطدم بها وتتجمع حولها". وأشار إلى أن "لون سطح البحر ينقسم إلى عدة ألوان، حسب نوع الطحالب أو الصبغة الموجودة في النباتات"، موضحا أن "الطحالب الخضراء تعد الأكثر انتشارا، إضافة إلى اللون البني والأصفر والأسود". وأفاد أبو عبدو بأنه "في الوقت الحالي، يسود على سطح البحر اللون الأخضر المائل للاصفرار، فيما تتلون مناطق أخرى باللون الأسود أو الأصفر، وهو مؤشر على ارتفاع نسبة تعكر المياه"، بحسب قوله. وأوضح أنه "من المفترض أن ينظف البحر نفسه خلال الأيام القادمة، ويلقي بالطحالب والنفايات الصلبة المتواجدة فيه إلى الشاطئ، كما من المتوقع أن تظهر الطحالب مرة أُخرى خلال العام الجاري". جدير بالذكر، أن "البلدية تقوم بأعمال تنظيف دورية لرمال شاطئ البحر كي تبقيها ملائمة للاستجمام على الدوام"، وفق أبو عبدو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :