أكدت القوى الوطنية والإسلامية، بشكل حاسم على وحدة الموقف المقاوم في مخيم جنين على كافة المستويات الميدانية والعسكرية والسياسية، مشددة أن الوحدة المتجسدة في الميدان هي أحد أهم أسباب القوة ومسببات الانتصار. وقال الناطق باسم حركة حماس في كلمة له بإسم القوى الوطنية والإسلامية خلال وقفة تضامنية مع جنين في مدينة غزة، اليوم الإثنين، “إن جنين لن تقاتل لوحدها، فشعبنا واحد وموحد، ومن هنا نؤكد ما جاء في موقف غرفة العمليات المشتركة من أن المقاومة في كل الساحات لن تسمح للاحتلال بالتغول على أهلنا في جنين، ودعوتها للمقاومين في كل الساحات للاستعداد للرد على العدوان حال قرر العدو مواصلة جريمته والتمادي فيها”. وأضاف قاسم ” العدو الصهيوني يستخدم الطائرات الحربية والدبابات في قصف مخيم للاجئين لا تزيد مساحته عن نصف كيلو متر مربع في انتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية ليسجل جيش الاحتلال نفسه الجيش الأكثر إجراماً وأيضاً الأكثر جبناً في العالم.. فهذا الحشد من الآلة العسكرية والقوات البشرية يؤكد عجز وضعف الاحتلال أكثر مما يؤكد على أي شيء أخر”. ودعا قاسم كافة أبناء الشعب الفلسطني في كل المدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية إلى تكثيف الاشتباك مع الاحتلال في كل النقاط والمحاور، مؤكداً أن جنين لن تكون وحدها في هذه المعركة. كما دعا الجماهير الفلسطينية في غزة والقدس والداخل المحتل والشتات إلى تنظيم فعاليات احتجاجية مساء اليوم لدعم ونصرة لاهالي جنين وتعزيز صمودهم. وطالبت القوى الوطنية والإسلامية، كافة منتسبي الأجهزة الأمنية في جنين وكل مدن الضفة الغربية إلى تحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم في الدفاع عن أهلهم وأبناء شعبهم، مضيفةً ” هذه الأجهزة التي نثق بوطنية افرادها وانتمائهم لفلسطين عليهم اليوم مسؤولية تاريخية إزاء هذا العدوان على جنين” وأكدت القوى على أن الاحتلال سيفشل تماماً في تحقيق أهدافه من هذا العدوان على مخيم جنين، وبسالة المقاومة ووحدتها ستبدد أوهامه وأحلامه، المقاومة ستبقى حاضرة مستمرة ومتصاعدة حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال. وحيت القوى الوطنية والإسلامية أهالي مدينة جنين ومخيمها على صمودهم الإسطوري رغم العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال عليهم ، والتفافهم حول المقاومة وخياراتها ويشكلون حاضنة شعبية صلبة ودعماً واسناداً استراتيجياً. كما ترحمت على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني في مخيم جنين.