طالب المشاركون في ملتقى قراءة النص الـ 14 الذي نظمه النادى الأدبى الثقافي في محافظة جدة، بضرورة الاستمرار في إعادة قراءة مراحل الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية في عقودها المتلاحقة، إضافة إلى تبني مشروع يؤرخ لمرحلة الثمانينيات الميلادية (العقد الأول من القرن الـ 15 الهجري) تنطلق مما انتهت إليه أوراق الباحثين والباحثات في الملتقى، ضمن مشروع أوسع هو ” التأريخ للحركة الأدبية في المملكة”. وأوصى المشاركون في البيان الذي صدر أمس الأول عقب اختتام الملتقى بإعادة طباعة الإنتاج الأدبي النقدي، وجمع ما لم يجمع منه مما هو في أوعية المصادر ونشره, والتأكيد على ضرورة إعطاء قضايا الأدب السعودي ما يستحق من رسائل الماجستير والدكتوراه والمشاريع البحثية في جامعات المملكة المختلفة . وكان الملتقى قد ناقش عددًا من الأوراق التى قدمها مجموعة من المشاركين والمشاركات وتناولت “الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية ما بين عام 1400هـ – 1410 هـ، قراءة وتقويم. وكانت الجلسة الأولى لملتقى قراءة النص في دورته الرابعة عشر الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة حالياً ، قد كشفت عن العديد من الملامح العامة لتطور المكون الثقافي المحلي ، إضافة إلى فعاليات أخرى كالمسابقات الثقافية وتنظيم المعارض المختلفة ، ولم تكن جميعها تدعم التوجه الحداثي ، ولكن كان هناك حراك ثقافي وأدبي يدعم هذا التوجه الجديد . استعرض الأديب محمد القشعمي ، بطريقة ببلوغرافية ” جائزة الدولة التقديرية في الأدب “، التي بزغت فكرتها بين الراحلين الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد ، والوزير الأديب غازي القصيبي رحمهما الله ، في عام 1399هـ ، بهدف تكريم رواد الفكر والثقافة والأدب ، والحفاظ على التراث الأدبي واللغوي وتنميته ، بالإضافة إلى تشجيع الأدباء على الإجادة والإتقان ، إضافة إلى تركيزها على تحفيز الأجيال من الأدباء على مواصلة ما بدأه الآباء .
مشاركة :