جدّد اتّحاد مصارف الإمارات، التزامه بدعم الجهود التي تستهدف تسريع التحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الحديثة في توفير خدمات مصرفية سهلة الاستخدام في ظل بيئة آمنة تماشياً مع توجهات مصرف الإمارات المركزي، الذي اعتمد استراتيجية شاملة للتحول الرقمي تُركّز على استخدام تقنيات جديدة ورائدة في معالجة البيانات وتخزينها وتوفير بنية تحتية آمنة وفعالة، مشيراً إلى أن التحول الرقمي يُرسخ ريادة بنوك الإمارات. وأكد اتحاد مصارف الإمارات أن شراكته لمؤتمر «شركة البيانات الدولية (آي دي سي)» للخدمات المصرفية، الذي عُقد مؤخراً في مركز دبي المالي العالمي، تأتي في إطار حرصه على دعم المناقشات والحوارات البناءة في مجال تطوير الخدمات المصرفية الرقمية، وترسيخ ريادة الصناعة المصرفية في دولة الإمارات، التي تتميز بمستويات عالية من تبني الحلول الرقمية. وشارك في المؤتمر نخبة من المسؤولين المصرفيين والخبراء والمتخصصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات من داخل وخارج دولة الإمارات. وتناولت المناقشات كيفية الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في تقديم حلول مصرفية سهلة الاستخدام، والتحولات التي تشهدها الصناعة المصرفية في ظل تسارع تبني وتوظيف التقنيات المتطورة. وناقش المشاركون في المؤتمر أهمية تعزيز مرونة المؤسسات المالية للتكيف مع الثورة الرقمية، وإعادة التفكير في نماذج الأعمال والعمليات، بما في ذلك التحول إلى بنى تحتية جديدة للبيانات، وكيفية الاستفادة من تحليل البيانات بكفاءة لتقديم تجربة أكثر خصوصية للعملاء وخدمتهم بشكل أفضل عبر تقديم منتجات وخدمات مبتكرة. كذلك، طرح المشاركون في المؤتمر أهمية التطوير المستمر للأمن السيبراني وحماية البيانات والخصوصية، إذ تتزايد التهديدات الإلكترونية مع نمو التوجه نحو الحلول الرقمية. وقال جمال صالح، المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات: «تمكن القطاع المصرفي في دولة الإمارات من تحقيق إنجازات ملموسة في مجال التحول الرقمي، الأمر الذي تؤكده معدلات الاستفادة من الحلول المصرفية الرقمية والإلكترونية، بفضل الدعم والتوجيه والإشراف المباشر لمصرف الإمارات المركزي، الذي يحرص على توفير الظروف الملائمة لترسيخ ريادة القطاع المصرفي. وتأتي شراكتنا لمؤتمر البيانات الدولية للخدمات المصرفية تأكيداً على حرصنا واهتمامنا بتعزيز الاستفادة من الثورة الرقمية والتكنولوجيا المتطورة في تقديم خدمات ومنتجات مصرفية سلسة في بيئة آمنة، وزيادة نطاق الشمول المالي». وأضاف المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات: «مع النمو الملحوظ في اعتماد وتوظيف التقنيات المتطورة في جميع جوانب العمل المصرفي، فإن القطاع المالي والمصرفي في دولة الإمارات يضع أمن الخدمات المصرفية في صدارة أولوياته، خاصةً مع تزايد الجرائم المالية المتطورة. وفي هذا السياق، قمنا بالعديد من المبادرات، في ظل الإشراف المباشر لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى والبنوك الأعضاء، لضمان توفير أعلى درجات الأمن السيبراني والامتثال لمعايير الشفافية والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية». وانعكست هذه الجهود في زيادة معدل ثقة العملاء في البنوك، الذي وصل إلى 84% في عام 2022 وفقاً للمؤشر السنوي لاتحاد مصارف الإمارات، ما يضع دولة الإمارات في المركز الثاني عالمياً من حيث ثقة العملاء. وضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين «البيانات الدولية» للخدمات المصرفية سايروس داروالا، العضو المنتدب لشركة (آي دي سي المالية)، الذي تناول في كلمته أهمية تقديم خدمات مصرفية سهلة الاستخدام، وأدريان هوبز المدير التنفيذي لشؤون المنصة في (جي 42 كلاود)، الذي استعرض سبل تحقيق الربحية مع الالتزام بالضوابط التنظيمية في مجال التحول الرقمي، وليوبشو جوسيفسكي، رئيس الهندسة الأمنية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة سيسكو، الذي ناقش تحقيق المرونة الأمنية في ظل التقنيات الحديثة. وشملت جلسات النقاش في المؤتمر التحول من الخدمات المصرفية التقليدية، وكيفية توفير حلول مصرفية شخصية مصممة بشكل يلبي متطلبات كل العملاء، والابتكار في مجال التكنولوجيا الرقمية، والخدمات المصرفية الرقمية للشركات والمؤسسات، ودور الذكاء الصناعي في إعادة تشكيل الخدمات والعمليات المصرفية، والتحول الرقمي بالاعتماد على البيانات. وأكد المشاركون أهمية وضع الأطر الملائمة لضمان توظيف التكنولوجيا بالشكل الأمثل لتطوير القطاع المصرفي، والجهود التي تبذلها دولة الإمارات لترسيخ ريادتها في التحول الرقمي وتوفير بنیة تحتیة آمنة وفعالة، ودعم الاستفادة من التكنولوجيا المالية وتقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي والبيانات، وتطوير البنية التحتية لحلول الحوسبة السحابية الآمنة للقطاع. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :